اتحاد السيارات
 تاريخ النشر : السبت ٢٣ يونيو ٢٠١٢
حسن ابو حسن
أعلنت جل الاتحادات الرياضية عن طريق وسائل الصحافة والإعلان وبكل وضوح وشفافية عن خططها المستقبلية وبرامجها القادمة الداعمة للرياضيين المنتسبين إليها وذلك بعد اعتماد اللجنة الأولمبية البحرينية الموازنة الجديدة للاتحادات الرياضية التي بلغت ٦ ملايين و١٢٠ ألف دينار وتم توزيعها على جميع الاتحادات الرياضية بنسب متفاوتة بحيث حصلت جميع اتحادات الألعاب الفردية على ما يصل إلى ضعف الموازنة السابقة، كما استفادت الاتحادات من موازنة المكافآت المادية التي اعتمدها المسئولون في الأولمبية والخاصة بتشجيع الرياضيين الذين يحققون إنجازات في مشاركاتهم الخارجية، وبحسب متابعاتنا نجد معظم الاتحادات الرياضية تستفيد من الموازنة الجديدة برسم خطط أكثر مهنية ونفعا وتستفيد كذلك من برنامج المكافآت في دعم الرياضيين، إلا أن الاتحاد البحريني لرياضة السيارات لم نجده يحرك ساكنا في هذين الجانبين ولم نسمع أو نقرأ له خبرا عن رسم خطة أو تكريم نجم حقق إنجازا دوليا، وهناك الكثير من السائقين الذين يمثلون مملكة البحرين في بطولات دولية على مستوى الرياضة الميكانيكية ومنها بطولة المحترفين لسباقات السرعة (دراغ) التي تقام في حلبة مرسى ياس وبطولة قطر الدولية لسباقات السرعة التي تقام في حلبة لوسيل وبطولات "موتو كروس" وغيرها من البطولات التي تقام في عدد من دول مجلس التعاون مثل الكويت والسعودية.
ولعلّ أكثر ما يؤلمنا كمراقبين ومتابعين عندما نحاول نقل خبر مفرح عن متسابق حقق المركز الأول أو الثاني أو الثالث كإنجاز بحريني في الفئة التي يشارك فيها وما لهذا الإنجاز من مكانة وحجم دولي خصوصا أنه تحقق وسط منافسة بين عدد كبير من المتسابقين من دول مجلس التعاون ومن أمريكا ومشاركين يمثلون عددا من الدول الآسيوية والأوروبية فيتحول مشهد الخبر السار والحديث الصحفي إلى مناشدات وندبة وحزن ومشاعر ألم حيث استياء هؤلاء المتسابقين من عدم وجود من يدعمهم ويقف إلى جانبهم معنويا عوضا عن الدعم المادي، فهؤلاء الرياضيون ومع كل أسف وحسرة لا يجدون من يسمع شكواهم ويتحسس آلامهم ومعاناتهم وما يصرحون به وكأنهم من عالم آخر ولا ينتمون إلى عالمنا الرياضي ولا إلى البحرين التي تفتخر بأنها موطنا لرياضة السيارات في الشرق الأوسط.
وطالما طالب العديد من هؤلاء الرياضيين المعنيين بالأمر بالوقوف إلى جانبهم ودعمهم ولو بشكل بسيط ومحدود ومن خلال السؤال عن الأحوال والمتابعة أو الاجتماع بهم بشكل دوري على أقل تقدير للوقوف على مشاكلهم ومعرفة احتياجاتهم، وفي الحقيقة أنا شخصيا لا أرى أحدا يمكنه تحقيق ذلك غير المسئولين في الاتحاد البحريني لرياضة السيارات، فهم المعنيون بالأمر وهم من تقع عليه المسئولية في هذا الجانب ويتوجب عليهم تفعيل مستوى الرعاية لمنتسبيهم والاستفادة من الفرص الثمينة والمتاحة وكذلك الازدهار التنظيمي والمادي في مؤسساتنا الرياضية بما فيه صالح ممارسي الرياضة الميكانيكية بما فيها من متسابقين للسيارات وللدراجات النارية الذين يتكبدون الخسائر والمصاريف الباهظة فقط من أجل تمثيل مملكة البحرين في المسابقات الدولية المعتمدة من قبل الاتحاد الدولي والتي تشرف عليها لجان تابعة له وبالتالي رفع اسم وعلم مملكة البحرين في تلك المحافل الرياضية التي تعج بالرياضيين من مختلف بقاع الأرض.
سألني الناس
متى يتوقف المحرك عن الدوران؟
أجبتهم:
عندما ينفد الصبر والوقود في آن واحد ولا يجد المتسابق من يملأ له الخزان.
.