أنقرة تتهم سوريا بإسقاط طائرتها في الأجواء الدولية وحلف «الأطلسي» يجتمع الثلاثاء بطلب تركي
 تاريخ النشر : الاثنين ٢٥ يونيو ٢٠١٢
انقرة - الوكالات: صعدت تركيا امس الأحد لهجتها حيال دمشق محذرة من تحدي الجيش التركي بعد ان اتهمت سوريا بإسقاط مقاتلة تركية يوم الجمعة في المجال الجوي الدولي وطلبت اجتماعا عاجلا لحلف شمال الاطلسي سيعقد الثلاثاء.
واكد حلف شمال الاطلسي امس الاحد ان مجلس الحلف سيعقد اجتماعا عاجلا الثلاثاء في بروكسل بناء على طلب تركيا. وقالت المتحدثة باسم الحلف الاطلسي وانا لونغسكو ان «مجلس حلف شمال الاطلسي سيجتمع الثلاثاء بناء على طلب تركيا».
وقال وزير خارجية تركية احمد داود اوغلو لشبكة التلفزيون الحكومية تي ار تي «حسب استنتاجاتنا طائرتنا اسقطت في المجال الجوي الدولي على بعد ١٣ ميلا بحريا عن سوريا».
وأكد أن طائرة «الاف-٤ فانتوم» التركية كانت تحلق بمفردها و«لم تكن تقوم بأي مهمة ولا حتى لجمع المعلومات، فوق سوريا». الا ان داود اوغلو اعترف بان الطائرة دخلت فترة وجيزة المجال الجوي السوري. وقال إن «الطائرة لم تصدر اي اشارة عدوانية تجاه سوريا وسقطت بعد حوالي ١٥ دقيقة من انتهاكها موقتا المجال السوري وبعد اصابتها سقطت الطائرة في المياه الاقليمية السورية». واضاف داود اوغلو ان أي تحذير لم يصدر عن سوريا.
وقال إن الطائرة كانت تقوم بمهمة تدريب وتجربة لنظام رادار في المتوسط. وفي ضوء هذا الحادث، طلبت تركيا امس الاحد عقد اجتماع عاجل لحلف شمال الاطلسي متذرعة بالمادة الرابعة في الميثاق المؤسس والتي تجيز للدول الاعضاء رفع مسألة إلى مجلس الحلف ومناقشتها مع حلفائها، بحسب ما افاد مصدر دبلوماسي تركي. وشدد داود اوغلو على ان تركيا ستتحلى بضبط النفس، مؤكدا ان الخيار العسكري غير مطروح للرد على سوريا. وأضاف أن «تركيا ستتحلى بضبط النفس لكنها ستكون حازمة في آن». وتابع محذرا سوريا «لا ينبغي لأحد ان يسمح لنفسه بأن يتحدى قدرات تركيا».ومضى يقول «سنرفع هذه القضية امام الرأي العام والقانون الدولي باسم شرف تركيا».
وقال الوزير التركي إن الحكومة التركية وضعت «خطة عمل» تكمن اساسا في اتخاذ تدابير دبلوماسية لدى حلفائها في الحلف الأطلسي والامم المتحدة.
ويوم السبت اجرى داود اوغلو اتصالات هاتفية مع نظرائه في حوالي ١٠ دول منها الولايات المتحدة والدول الاخرى الاعضاء في مجلس الامن الدولي (فرنسا والصين وبريطانيا وروسيا) ونظيريه الايراني والالماني بحسب المصدر التركي.
ومساء الجمعة اكدت سوريا انها اسقطت مقاتلة تركية مشيرة إلى انها دخلت مجالها الجوي.
وحذر الرئيس التركي عبدالله غول السبت من ان بلاده ستتخذ «التدابير اللازمة» لكنه اقر بان الطائرة قد تكون انتهكت عن غير قصد المجال الجوي السوري بسبب سرعتها الفائقة.
في الوقت ذاته واصلت فرق خفر السواحل في تركيا وسوريا امس الاحد العمليات المشتركة لانقاذ الطيارين لكن فرص العثور عليهما احياء ضئيلة جدا بحسب خبراء. وذكرت قناة سي ان ان ترك ان فرق الانقاذ حددت امس الاحد مكان حطام المقاتلة التركية التي اسقطتها سوريا الجمعة. وقد تكون الطائرة على عمق ١٣٠٠ متر بحسب التلفزيون التركي الذي لم يعط تفاصيل اضافية في حين لم تتمكن وزارة الخارجية التركية من تأكيد هذه المعلومات. وقد يزيد هذا الحادث من توتر العلاقات بين تركيا وسوريا، بسبب قمع نظام دمشق حركة الاحتجاج التي انطلقت في مارس ٢٠١١.
وفي ردود الفعل، عبر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية التركي السبت عن «قلقه العميق» بعد اسقاط الجيش السوري الطائرة.
وذكرت وسائل الاعلام الايرانية امس الاحد ان وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي دعا في اتصال هاتفي مع اوغلو يوم السبت أنقرة ودمشق إلى التحلي بـ«ضبط النفس» وحل المسألة بالحوار.
من جهته ادان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في بيان امس الاحد قيام سوريا باسقاط الطائرة التركية. وقال هيغ ان «هذا التصرف المثير للغضب يؤكد المدى غير المقبول» لتصرفات النظام السوري و«انا ادينه بشدة». وشدد على ان «نظام الاسد لا يجب ان يعتقد ان بامكانه التصرف من دون حصانة. وسيتحمل مسؤولية ما قام به».
وجدد علي سالم الدقباسي رئيس البرلمان العربي امس الاحد دعوته إلى ان يفرض مجلس الامن الدولي منطقة حظر جوي فوق سوريا ويشدد عقوباته على النظام السوري وكبار مسؤوليه، بحسب ما افاد مصدر رسمي. وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية ان ذلك جاء في بيان صدر في ختام اجتماع مكتب البرلمان العربي في مقر جامعة الدول العربية استمر يومين.
من ناحية اخرى قتل ٣٤ في سوريا امس الاحد، بينهم ١٨ من القوات النظامية، واعلن المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان ان ١٦ من القوات النظامية قتلوا «فجر امس» في «اشتباكات حصلت عند كتيبة الصواريخ في بلدة دارة عزة بين الكتائب الثائرة المقاتلة والقوات النظامية السورية ومع حاجز للقوات النظامية في محيط بلدة الاتارب وحاجز للقوات النظامية في قرية كفر حلب». بينما قتل جندي على طريق قسطون اريحا في محافظة ادلب حيث يشهد محيط مدينة اريحا اشتباكات بين القوات الحكومية والمعارضين، وآخر في مدينة دير الزور.
.
مقالات أخرى...
- اللجنة واجهت حربا شعواء وحملات تخوين شنتها قوى سياسية
- من هو محمد مرسي؟
- مرسي يدعو الشعب المصري إلى تقوية الوحدة الوطنية
- حزب إسلامي غير مرخص له يريد إعادة الخلافة انطلاقا من تونس
- جماعة مرسي تعود إلى الإشادة بالقضاء والجيش!
- اعتقال رئيس الوزراء الليبي السابق في ليبيا بعد ترحيله من تونس
- المحامون ينضمون إلى الاحتجاجات على ارتفاع الأسعار في السودان
- المالكي يدعو خصومه إلى الجلوس إلى طاولة الحوار لإنهاء الأزمة
- مرسي أول رئيس لمصر بعد ثورة يناير
- إسرائيل تهدد بالرد بقوة على إطلاق الصواريخ من قطاع غزة إذا لم تحترم الهدنة