الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥١٤ - الأربعاء ٢٧ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ٧ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

المال و الاقتصاد

١.١ تريليون دولار قيمة الإنفاق المتوقع
«بوز أند كومباني» تدرس آليات تنفيذ مشاريع الطاقة في منطقة مينا





قالت شركة بوز أند كومباني إن «قطاع الطاقة في بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا) سوف تشهد خلال العقد المقبل موجة من المشاريع الرأسمالية الكبرى، إذ ستبلغ قيمة الإنفاق المتوقع ١,١ تريليون دولار، أي ما يقارب ربع الاستثمار العالمي في القطاع حتى سنة ٢٠٢٠، وهذا إنفاق رأسمالي كبير يجب إدارته بعناية، غير أن سجل المنطقة متفاوت في ما يتعلق بتنفيذ المشاريع الرأسمالية الكبرى».

وحدد خبراء في الاستشارات الإدارية في بوز أند كومباني الأسباب الجوهرية لعدم فاعلية تطوير المشاريع الرأسمالية وإدارتها وتنفيذها، مما قد يعوق الاستفادة الكاملة من الإنفاق الرأسمالي المتوقع. كما درسوا الطرق التي يمكن بواسطتها تجاوز هذه الأسباب.

وخطت البلدان المصدرة للنفط خطوات ملفتة في تعزيز موقعها في الأسواق النفطية (مثلا بنت شركة النفط الوطنية العربية السعودية، أي أرامكو السعودية، منشآت بنية تحتية في عام ٢٠٠٩ لزيادة قدرة إنتاج النفط إلى ١٢,٥ مليون برميل في اليوم، بما في ذلك تطوير حقل خريس النفطي الذي تبلغ قدرته الإنتاجية ١,٢ مليون برميل في اليوم، بكُلفة تبلغ ١٠ مليارات دولار) والتوصل إلى موقع ريادي في قطاعات متصلة جديدة، على غرار البتروكيماويات والغاز الطبيعي والغاز الطبيعي المسال والصلب والألومنيوم، وقد حقق القطاع هذا التنويع من خلال تنفيذ عدد من المشاريع الكبرى الرائدة في منطقة الشرق الأوسط.

وباتت المملكة العربية السعودية أحد أكبر الفاعلين في سوق البتروكيماويات مع شركتها الوطنية سابك، وهي واحدة من أكبر خمسة منتجين في العالم، وقد تحقق هذا الأمر عبر إنشاء مواقع صناعية ضخمة تضم مجمعات للصناعات البتروكيماوية عالمية المستوى في الجبيل وينبع.

أما قطر فقد باتت أكبر مصدِّر للغاز الطبيعي المسال في العالم خلال العقد الماضي، من خلال بناء ١٤ منشأة كبرى للغاز الطبيعي المسال، عبر شركتيها الوطنيتين قطر للغاز ورأس غاز. علاوة على ذلك، بنت قطر أيضاً أكبر مشروع لتحويل الغاز إلى سوائل في العالم (بالتعاون مع شيل).

وكانت الإمارات العربية المتحدة رائدة في تطوير الغاز الطبيعي المسال، وهي في طور بناء حقول متطورة جداً للغاز الحامضي، بالإضافة إلى التخطيط لزيادة قدرة إنتاج النفط.

وخلال العقد المقبل، من المتوقع أن يستمر قطاع الطاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في تنفيذ برنامج الاستثمارات الكبرى هذا من خلال تنفيذ مشاريع تبلغ قيمتها حوالي ١,١ تريليون دولار في مختلف مراحل سلسلة قيمة الطاقة. ووفق وكالة الطاقة الدولية، من المتوقع أن تستحوذ منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على حوالي ٢٥ في المائة من الاستثمارات العالمية في مجال الطاقة.

كما أنه من المتوقع أن تتصدر قائمة الإنفاق بلدان تمتلك موارد كبرى مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والعراق وإيران، غير أن الموجة التالية من المشاريع الرأسمالية ستكون أكبر وأكثر تشعبا، وستشكل إنفاقا رأسمالياً كبيرا يجب إدارته بعناية.

وقال الشريك في بوز أند كومباني رائد كمبرجي: «إن مؤشرات الماضي تظهر أن لشركات المنطقة سجل متفاوت في تنفيذ المشاريع الرأسمالية الكبرى، إذ باتت تتكرر مشاكل تجاوز التكاليف والخروج عن الجداول الزمنية والجودة غير الملائمة، وينتج بعض من هذه المشاكل منها مرتبطة بالسوق، على غرار الارتفاع الكبير في أسعار السلع الأساسية في الشرق الأوسط خلال العقد الماضي».



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة