الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥١٤ - الأربعاء ٢٧ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ٧ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

بريد القراء


الأمير نايف في ذمة الله





المسلمون في اقطار الأرض العربية الاسلامية داخلهم الحزن والالم من نبأ وفاة الأمير نايف بن عبدالعزيز.. رحل عنا الأمير الذي نكن له كل حب وتقدير, حب أبوي.. وتقدير أخوي لهذا الانسان الذي ابكانا موته وأوجع قلوبنا, كان الأمير معروفا عنه الهيبة والقوة والصلابة, مع من يريد الاساءة لوطنه وامته وشعبه.

رجل رحوم وجواد وكريم مع محبيه وشعبه، مع الفقراء والمساكين واصحاب الحاجة.

رجل له مكانه عظيمة في قلب شعبه.

كان غاية في التواضع. كان رحمة الله عليه خادما لبيوت الرحمن بعد اخيه اطال الله في عمر بومتعب حامي الحرمين الشريفين. أشاد شعب السعودية صغيرهم وكبيرهم بمناقب الأمير, ومواقفه التي سكنت الذاكرة حقق الانجازات العظيمة في حفظ الأمن للمملكة.. لتكون المملكة للمواطن والغريب وطن الحب والمحبة, وطن الخير والأمان, وطن الشعب الواحد, شكلت اعماله الخير والعطاء.. والدفاع عن الأمة, وناصر شعب البحرين في الأزمة.. وقف معها وقفة الرجال الاوفياء المخلصين لاوطانهم العربية والاسلامية.

تولى مسؤولية الأمن في المملكة, وكان خير وزير لها, تتقارب القلوب البحرينية والسعودية على حب آل سعود، حبهم في قلوبنا يكبر كل يوم, لمواقفهم المشرفة نحو البحرين بفضل الله سبحانه ثم بفضل حامي الحرمين بومتعب والراحل نايف رحمة الله عليه.

الراحل نايف يعجز الانسان عن وصفه وعن ذكر مآثره الباقية.. في اذهان ومدن وقرى من خدمهم, وقدم لهم خدمات انسانية لا تنسى ابدا.

رحل عنا صاحب المواقف العظيمة, للموت علينا حق, نحن نقف عاجزين امام الموت.. نقولها بكل عجز اننا خسرنا رجلا عن مليون رجل, رجل المواقف, يعد من أكبر شخصيات العالم, نحن اليوم في قارب واحد السعودية والبحرين, ومواجهة التحديات.. يدرك الشعبان الحاجة لاقامة اتحاد يحفظ شأن الأمة, ويقوي الروابط الأخوية.

واقامة الالفة بين القيادتين والشعبين, سخيف من يرفض الاتحاد والوحدة بين الشعبين, بالاتحاد نستطيع ان نحقق الأمن لاوطاننا وشعوبها. بالاتحاد نبني دولنا لتصبح دولا قوية.

عن شعب البحرين نتقدم بأحر التعازي والمواساة لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده سلمان بن عبدالعزيز وجميع أسرة آل سعود والشعب السعودي الاصيل في فقيد الأمة الأمير نايف بن عبدالعزيز.. آل سعود.

ونبارك اختيار سلمان بن عبدالعزيز وليا للعهد،خلفا للفقيد باستناد ملكي.

حفظ الله آل سعود والأمة السعودية من كل مكروه.. وحفظ الله الأمة بهم وجعلهم خيرا وسندا لشعوب المنطقة خاصة والعالمين العربي والاسلامي خاصة السلام.

محمود علي



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة