الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥١٥ - الخميس ٢٨ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ٨ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


موقف رياضي





الليلة نجتمع كما البارحة أمام الشاشة الصغيرة لنتابع مباراة المنتخبين الألماني والايطالي وهما قبل أن يكونا من أبطال الأمم الأوروبية سبق لهما وإن فازا بكأس العالم لكرة القدم فللمنتخب الايطالي أربع بطولات عالمية ولألمانيا ثلاث وبالتالي يكون التنافس بين المنتخبين ينطلق من القارة الأوروبية أولاً، لقد قرأنا في الصحافة العالمية وباللغة الانجليزية أن المنتخب الألماني هو الأقوى والمستقر فنياً بقيادة المدرب الألماني لوف وهو أيضاً قال الكثير من الكلام وأدلى بالعديد من التصريحات عن منتخبه الذي يدربه والكل يعلم أن المدرب يتحدث عن نفسه أكثر من أن يستمع لغيره يتحدث عنه وهو شيء من التبجيل نرفضه نحن العرب لكن الأوروبيين عندهم من الأمور الاعتيادية أن يزكي الإنسان نفسه.

والحقيقة إن المنتخب الألماني صعد بقوة إلى هذا الدور وفاز في أربع مباريات حتى الآن متتالية وهو كما قيل عنه من المنتخبات الصارمة والمنظمة ويطبق الخطط الموضوعة بحذافيرها ولا تختل دفاعاته أو وسطه ولديه قدرة هائلة على التهديف، كل ذلك شاهدناه في المنتخب الألماني المتجدد أحياناً والمرشح لأن يصعد إلى المباراة النهائية ولكن هذا كلام نظري والتطبيق كما نعرف يجب أن يكون على أرض العشب الأخضر، وبالنسبة إلى المنتخب الايطالي فأعتقد إنه من المنتخبات الأوروبية التي لا تظهر بالقوة إلاّ أمام المنتخبات القوية والكل يتذكر إنه فاز بكأس العالم عام ٨٢ في اسبانيا دون أن يكون هو المرشح لهذا اللقب لأن المنتخب البرازيلي كان الأفضل والأقوى والأبرز لكن خرج المنتخب الايطالي وفاز على البرازيل ٣/٢ وكان لكي يصعد البرازيل عليه أن يتعادل لكنه جازف وهاجم وخسر وصعد المنتخب الايطالي ليواجه ألمانيا ويهزمها ٣/١ ولم يصدق الطليان أنفسهم أنهم أبطال كأس العالم في تلك السنة.

الليلة يختلف الوضع لأن التجديد قد طرأ على المنتخبين إلاّ بوجود عدد من العناصر الذين يتمتعون بالخبرة مثل بيرلو في وسط ايطاليا ولام في خط دفاع ألمانيا والكثير من الوجوه الشابة تتمتع بخبرة لا بأس بها وباحتكاك في الدوريات المحلية الأوروبية سوف تجعل من مباراة الليلة صراعاً محموماً نحو التأهل إلى المباراة النهائية التاريخية، إن أعز الأمنيات أن نشهد مباراة نستمتع بها وننسى هموم الكرة العربية في منافسات كأس العرب الجارية في جدة وكأنهم يلعبون مباريات كرة قدم قادمة من القرون الوسطى.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة