زواج في زمن الربيع العربي.. الخطبة في سوريا وعقد القران في القاهرة والزفاف في ليبيا
 تاريخ النشر : السبت ٣٠ يونيو ٢٠١٢
لم تمنعهما ويلات الثورة في سوريا ولم تقتل حلمهما في الزواج. لونا خلدون ومحمد رسلان عقدا خطبتهما قبل ٣ أشهر من اندلاع الثورة السورية، ثم سافر محمد للعمل ميكانيكي سيارات في ليبيا، ولم يستطع العودة لإتمام الزواج، خاصة بعد اجتياح الأمن مدينة حمص، ما دفعه إلى التفكير في السفر إلى القاهرة للزواج.
يحكى محمد قصته قائلا: «اتفقت مع لونا على عقد قراننا في القاهرة بوزارة العدل بعد أن استحال ذلك في سوريا، كنت وقتها مسافرا إلى ليبيا أعمل (ميكانيكي سيارات) وقررت وخطيبتي أن نتقابل في مصر لعقد القران في وزارة العدل، ونوثقه في السفارة السورية بالقاهرة، ونعود مرة أخرى إلى بنغازي في ليبيا لإتمام الزفاف». يتمنى محمد لو أنه يستطيع العودة إلى سوريا مرة أخرى، لكنه يخشى أن يقبض عليه الأمن السوري وهو عائد من ليبيا و«تلفق لي تهمة تهريب السلاح لصالح الثوار».
رباب.. صديقة مصرية للونا استضافت العروسين في منزلها بمنطقة المرج تقول: «لم أتردد في الترحيب بلونا وزوجها ووالدها في بيتي، وأشعر بسعادة بالغة بعد إتمام قرانهما وتوثيقه، وربنا ينتقم من الجزار بشار - على حد وصفها - اللي بهدلهم كده، إيه ذنبهم يتجوزوا في بلد مش بلدهم». والد لونا خلدون العطار قال: «لا أخشى على ابنتي وهي مع محمد فعائلته وعائلتنا تسكنان في ذات الحي بمدينة حمص، وأيضا مدينة بنغازي بها أكبر جالية سورية».
.