الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٢٣ - الجمعة ٦ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ١٦ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


ندعو المؤسسة العامة للشباب والرياضة إلى ألا تترك الرياضة تراوح في مكانها





إن وراء هذه الدعوة علامة استفهام كبيرة، وذلك في أمرين مهمين وهما على ال نحو التالي:

أولا: عدم الالتفات إلى ما كتب عن هبوط الناديين الأهلي والرفاع الشرقي إلى الدرجة الثانية، أين دور العلاقات العامة والمؤسسة معا؟ ثانيا: كتب الكثيرون عن زيادة سنوات الدورة الانتخابية لتكون أربع سنوات بدلا من سنتين والمؤسسة تنتظر من يمسكها من يدها للرد أو الإيضاح مع ان الأسباب غير ايجابية وتبقى أيضا المؤسسة لا تجيب، وهنا يمكن القول أيتها المؤسسة الموقرة إن ما كتب كان طرحا واقتراحا ولم يكن احتجاجا، بحيث يصبح عدد الفرق اثني عشر فريقا وهذا يمثل سهولة في عودة الناديين العريقين لركب الرياضة، إن هذه البادرة لو جاءت من المؤسسة العامة للشباب والرياضة، ستكون دعما وانجازا ليسا للناديين الأهلي والشرقي وإنما للرياضة في العاصمة بجانب بقية الأندية في مملكتنا الحبيبة. إن الرياضة اليوم أصبحت عنوانا في لم الشعوب وتقريبا لكل المسافات، فلعبة كرة القدم تستحوذ كما واسعا وهائلا من شباب العالم وهنا يأتي دور الأندية وان الاعتماد للوصول إلى استنتاج حول نجاح الرياضة وتقدمها في وطننا الغالي البحرين يتطلب وفي مقدمته أولويات كل ناد استحداث صفوف ثانية وثالثة للعبة كرة القدم، وليس الاعتماد على من هم يزاولونها اليوم فلعبة كرة القدم هي عقل وفكر وليست قدما تركل الكرة وعينا لا ترى، فلابد من بناء قاعدة تكون جاهزة وفي مستوى راق عما عليه الآن إن لم تكن أفضل وهذا يتطلب الاستعانة بخبراء ومستشارين ومدريين أكفاء لهم باع طويل في كيفية توصيل المعلومة إلى عقل اللاعب وليس إلى قدمه.

إن هذه اعتبارات مهمة يجب مراعاتها وتبنيها من المؤسسة العامة للشباب والرياضة، ثم إن المشاركة إقليميا وعربيا مطلوبة، ولكن ليس على عجل او من اجل الشهرة أن نلعب خارج حدودنا وان نعود دائما «خسرانين» ونسكت عن معالجة تلك الأخطاء، وهذا يذكرني بالدوري البحريني فان أي ناد تكون مشاركته في الدوري سلبية ويفوز بالكأس ينسى المسئولون في النادي والمؤسسة معا النتيجة الأولى ويتذكرون فقط نتيجة الفوز وهذا ما يزيد الطين بلة عند ظهور المديح له من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة ويساعده على ذلك معلقو كرة القدم. انها فعلا ظاهرة مرة ومازالت مترامية على الساحة الرياضية في البحرين بالرغم من ان الجهات العليا في مملكتنا تقدم كل الدعم إن كان ماديا أو معنويا، ومرة أخرى أن من أهم عناصر التصحيح الرياضي الذي يسمى الوصفة المطلوبة هو مراعاة المؤسسة لكل الأندية من حيث احتياجاتها ووضعها الرياضي والأخذ بمشاريعها في المساعدة على تنميتها.

إن البحرين وان كانت صغيرة بمساحتها فهي كبيرة بشبابها وأبنائها ورجالها المخلصين وثانيا أعود وأقول إن إعادة الناديين الأهلي والشرقي إلى صفوف الفرق الأولى ليست صعبة او مستحيلة وقد لا يخفى على الجميع أن للناديين بطولات كثيرة في الدوري والكأس، فزيارة واحدة لهذين الناديين نجد ما يؤكد ذلك، من اجل ألا يكون ضعفا للرياضة ودعوة مفتوحة لهروب لاعبيه، والسبب واضح كوضوح الشمس في رابعة النهار وهو غياب هذين الناديين، وحتى لا نصبر كثيرا فان الدوري القادم ٢٠١٢- ٢٠١٣ سيثبت ذلك فهذه حقيقة إذا لم تراع وتعالج من الآن فسوف تمثل وجها اخر للرياضة.

الخلاصة مما تقدم:

١ـ إن عودة الناديين الأهلي والشرقي ضمن فرق الدرجة الأولى هي إجراء يمثل في حد ذاته معالجة صحيحة وعلمية.

٢ـ إن طلب أي حل لأي مشكلة صغيرة كانت أو كبيرة يستوجب من كل ناد قبل البت فيها أو مناقشتها اللجوء إلى المؤسسة العامة للشباب والرياضة في مشاركتها في الرأي واتخاذ القرار المناسب.

٣ـ بالنسبة إلى أي مشكلة إن كانت إدارية أو ذات صلة باللاعبين فتجب معالجتها من قبل قانونيين من ذوي الكفاءة حتى يكون القرار قد بني على أسس قانونية لا رجعة فيه.

٤ـ هنا أقف لأمرين مهمين وردا خلال اجتماع العمومية العادية للدورة الانتخابية المقبلة ٢٠١٢- ٢٠١٦ للنادي الأهلي لانتخاب مجلس إدارة جديد للفترة المذكورة، إلى هنا الأمر يبقى عاديا ولكن أن يأتي كل الحضور بدون ان يتناولوا مناقشة التقريرين المالي والإداري من دون أي مداخلات أو مناقشات من قبل الجمعية العمومية هي في الحقيقة سابقة لم تحصل في تاريخ النادي الأهلي والأمر المؤسف ان التقريرين عند عرضهما لم يتجاوزا من الوقت سوى خمس دقائق وهذا ما أكدته الصفحات الرياضية المختلفة ومن الأمور العجيبة وبتصريح من الأخ احمد العلوي بتاريخ ٢٨ يونيو ٢٠١٢، أي بعد يوم واحد من اجتماع الجمعية العادية وانتخاب مجلس إدارة جديد بأن النادي مدين (بربع مليون دينار) وهنا علامة استفهام كبيرة لماذا لم يتطرق المجلس السابق إلى هذه النقطة؟ وإذا كان في الأمر سر أفيدونا، وإذا كان عكس ذلك نريد معرفة الأسباب ومتى كان السكوت من ذهب؟

الأمر الثاني، هل في مناقشة هبوط فريق كرة القدم إلى الدرجة الثانية عيب، حتى يتجنب الحضور عند انعقاد الجمعية العمومية العادية عدم مناقشة هذا الحدث الرياضي المؤلم، أيها الاخوة، إذا ليس لديكم ما تقولونه في اليوم الأول من انتخابكم لمجلس إدارة جديد فانه وبهذا الأسلوب لا يكفيكم(١٤٦٠ يوما) فهي مدة السنوات الأربع وبعد ذلك أتريدون منا صبرا؟ كان الله في عون النادي الأهلي.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة