الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٢٣ - الجمعة ٦ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ١٦ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة

جائزة بريطانيا الكبرى:
ألونسو لتكرار الفوز.. وفيتل وهاميلتون للثأر





سيلفرستون - أ ف ب: يسعى الاسباني فرناندو ألونسو سائق فيراري المنتشي من فوزه الأخير في جائزة أوروبا الكبرى في مدينة فالنسيا الاسبانية وتصدره الترتيب العام، إلى تكرار تتويجه على حلبة سيلفرستون البريطانية التي تستضيف الأحد المقبل المرحلة التاسعة من بطولة العالم للفورمولا واحد. وأحرز ألونسو (٣٠ عاما) بطل العالم عامي ٢٠٠٥ و٢٠٠٦ لقب جائزة أوروبا الكبرى قبل أسبوعين، ليتصدر الترتيب العام برصيد ١١١ نقطة أمام الاسترالي مارك ويبر سائق ريد بول (٩١ نقطة) والبريطاني لويس هاميلتون سائق ماكلارين مرسيدس (٨٨ نقطة) والألماني سيباستيان فيتل (ريد بول) بطل العالم في الموسمين الأخيرين (٨٥ نقطة).

وبحال فوزه، سيصبح ألونسو أول سائق يحرز ثلاث سباقات هذا الموسم، مقابل انتصار واحد لستة سائقين آخرين، علما بان الماتادور الإسباني يسعى أن يصبح أصغر سائق يحرز لقب بطولة العالم ثلاث مرات. وبدا ألونسو حذرا من الإفراط في التفاؤل خلال زيارة رئيس الفريق لوكا دي مونتيزيمولو إلى مصنع فيراري، بيد أن زميله البرازيلي فيليبي ماسا أعتبر أن سباق سيلفرستون الأحد قد يكشف عن الفريق الجاهز بقوة للمنافسة على اللقب: "من الصعب أن نمتلك صورة واضحة عن قدرتنا على التنافس، وخصوصا هذا الموسم، إذ رأينا بعض النتائج في السباقات لم نكن نتوقعها أبدا. سيلفرستون حلبة مختلفة عن السباقات الأخيرة، لذا يجب أن نكون جاهزين لأي احتمال".

وكان الونسو احرز سباق السنة الماضية بتقدمه على فيتل وزميله ويبر بفارق ١٦ ثانية، محققا فوزه الأول بعد ١١ سباقا منذ جائزة كوريا الجنوبية ٢٠١٠. لكن بعد ثلاث سباقات غير نمطية في موناكو ومونتريال وفالنسيا، تعود الفورمولا واحد إلى سباق تعتمد فيه العيارات المتوقعة ويعول على الانسيابية في حلبة سريعة على مسافة ٦ كيلومترات أمام مدرجات تغص بالمتفرجين عادة في سيلفرستون (٣٠٠ ألف عام ٢٠١١ في نهاية الأسبوع).

وعدا عن تخوف المشاركين من عامل الطقس المتقلب، يبدو مستوى فريق ماكلارين ثابتا منذ السباق الافتتاحي في استراليا، في حين يتقدم ريد بول بثبات في الأسابيع الأخيرة. ويبحث البريطاني لويس هاميلتون ثالث الترتيب العام عن وضع حد للأخطاء التي يتعرض لها في المرآب هذا الموسم، وعانى من احدها في فالنسيا حيث توقف مدة ١٤ ثانية، لكن فريق ماكلارين حدد مكامن الخطأ ووعد بتصحيحها في سيلفرستون، إذ أجرى الاثنين الماضي ٨٠٠ تجربة على التوقف بدون ارتكاب أي خطأ.

وقال هاميلتون بطل العالم ٢٠٠٨: "يجب أن نتقبل أحيانا إلا تسير الأمور بالشكل الصحيح. أنه أمر محبط لكن هذه رياضة السيارات. يجب أن تنسى وتفكر بالسباق التالي". وعن فوزه في سيلفرستون عام ٢٠٠٨، قال هاميلتون الذي سيحمل الشعلة الأولمبية بعد السباق: "كانت بين أجمل اللحظات في مسيرتي، وهي توازي الفوز في موناكو. سيكون الصيف الرياضي رائعا في بريطانيا، وأريد أن العب دوري الصغير بجلب السعادة للمشجعين، سأقوم بكل شيء كي أفوز".

وعلى غرار هاميلتون الذي خرج من السباق الأخير بتأثير من الفنزويلي باستور مالدونادو، عانى الألماني فيتل من انسحاب مفاجئ في فالنسيا بسبب مشكلة الكترونية كلفته ٢٥ نقطة بعدما كان متصدرا للسباق، وهو يسعى كما هاميلتون للثأر بعد النتيجة الأخيرة المحبطة.

وقال فيتل المتوج عام ٢٠٠٩ في سيلفرستون عن الحلبة: "حتى بعد تعديلات ٢٠١١، لم تفقد سحرها. أنه أحد أكثر السباقات إثارة بالنسبة للسائقين. أما بالنسبة للمشجعين البريطانيين فيتميزون بالتجرد وهم بحق خبراء في الفورمولا واحد". أما زميله ويبر الفائز في سيلفسرتون عام ٢٠١٠ والذي يقطن بجوار الحلبة، فقال: "إنها اللحظة الأنسب في السنة للرياضة البريطانية وأنا متأكد أن جائزة بريطانيا الكبرى لن تخيب أمل المشجعين... سنذهب إلى سيلفرستون بفكرة واحدة في رؤؤسنا: الفوز".

وسيكون السباق البريطاني فرصة مناسبة للمنظمين لتقييم قضايا أساسية تتعلق بسلامة السائقين، امن الحلبات والسيطرة على نفقات الفرق، وذلك بعد الحادث المؤلم الذي تعرضت له هذا الأسبوع سائقة التجارب الاسبانية ماريا دي فيوتا مما افقدها إحدى عينيها. واعتبر مارتن ويتمارش رئيس ماكلارين هذا الأسبوع أنه حان الوقت للهيئة المنظمة للبطولة والاتحاد الدولي لإصدار بيان واضح للنوايا: "وقعت الفرق اتفاقا هو ملزم قانونيا، لكن من الصعب فرضه بيننا إلا من الناحية الأخلاقية".



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة