الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٢٣ - الجمعة ٦ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ١٦ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

عربية ودولية


ويكيليكس يبدأ بنشر مليوني رسالة إلكترونية تعود إلى شخصيات سياسية سورية





لندن - (أ ف ب): أعلن موقع ويكيليكس أمس الخميس انه بدأ بنشر اكثر من مليوني رسالة الكترونية تعود الى شخصيات سياسية ومسؤولين سوريين مؤرخة من اغسطس ٦٠٠٢ إلى مارس ٢١٠٢ وتكشف دعم شركات غربية لدمشق.

وصرحت سارة هاريسون المتحدثة باسم الموقع خلال مؤتمر صحفي في لندن ان "ويكيليكس بدا بنشر ملفات سوريا وهناك اكثر من مليوني بريد الكتروني لشخصيات سياسية سورية ووزارات ومؤسسات تعود الى الفترة الممتدة بين اغسطس عام ٦٠٠٢ ومارس ٢١٠٢".

ويبلغ عدد الرسائل تحديدا ٩٩٨٤٨٤٢ رسالة الكترونية مكتوبة بشكل اساسي بالعربية والروسية و"تكشف كيف تقول الشركات الغربية شيئا وتفعل شيئا آخر"، بحسب موقع ويكيليكس المتخصص في كشف وثائق سرية.

وتكشف الوثائق بشكل خاص ان شركة الدفاع الضخمة مينميتشانيكا التابعة للدولة الايطالية قدمت معدات اتصال الى النظام السوري بعد اندلاع الازمة، بحسب الموقع.

والمعدات سلمها احد فروع الشركة هو سيليكس الساغ بحسب المصدر نفسه الذي نشرت معلوماته مجلة ليسبريسو الايطالية.

وعلق مؤسس موقع ويكيليكس جوليان اسانج على قرار موقعه نشر هذه الوثائق بالقول ان "هذه الوثائق محرجة لسوريا ومحرجة ايضا لمعارضين لسوريا في الخارج"، من دون ايضاحات اخرى، في تصريح نقل من سفارة الاكوادور في لندن التي لجأ اليها منذ ٩١ يونيو.

واضاف "هذا يساعدنا ليس على انتقاد مجموعة او غيرها فحسب بل ايضا على فهم مصالحها وتصرفاتها ووجهات نظرها. ان فهم هذا النزاع يبعث الامل لدينا في التمكن من حله".

ويواجه اسانج (١٤ عاما) قرارا من القضاء البريطاني بتسليمه الى السويد التي تطالب بمحاكمته في قضية اغتصاب واعتداء جنسي مفترض.

وينتظر اسانج، اللاجئ حاليا في سفارة الاكوادور، ردا من كويتو حول طلبه الحصول على لجوء سياسي.

ويخشى اسانج الاسترالي الجنسية ان يتم تسليمه بعد ذلك الى الولايات المتحدة لمحاكمته بتهمة التجسس بعد ان نشر موقعه اكثر من ٠٥٢ ألف برقية دبلوماسية امريكية.

ورفضت هاريسون أمس الخميس التعليق على المضمون العام لوثائق سوريا التي ينشرها الموقع بالتعاون مع عدد من وسائل الاعلام في دول على غرار لبنان ومصر واسبانيا وفرنسا والمانيا وايطاليا.

وأعلن رئيس مجلس إدارة جريدة الأخبار اللبنانية ابراهيم الأمين الذي سبق لصحيفته ان نشرت وثائق لويكيليكس عن لبنان خصوصا، أن "سوريا تمر في ظروف حساسة، ومن الضروري توضيح ما هو حقيقي وما هو مفبرك".

وأكد الأمين انه "من الواضح أن السياسة العالمية وصلت إلى أعلى درجات النفاق في التعاطي مع الوضع السوري"، مشيرا إلى أن صحيفة "الأخبار ستنشر تباعا المواضيع الواضحة والمثبتة من ملفات ويكيليكس الخاصة بسوريا".

وقالت هاريسون ان هذه الرسائل "قاعدة بيانات مهمة. وسيستخرج استخلاص القصص منها الوقت" رافضة الكشف عن كيفية حصول الموقع على الرسائل.

وتعاون ويكيليكس في السابق مع صحف على غرار نيويورك تايمز وذا غارديان ودير شبيغل ولوموند، لكن هذه الصحف اختلفت مع الموقع ولا علاقة لها بالوثائق التي كشف عنها مؤخرا.

وأتى الكشف عن الوثائق السورية عشية مؤتمر لاصدقاء الشعب السوري في باريس لن تشارك فيه روسيا حليفة سوريا.

ويتعاون اسانج منذ ابريل مع شبكة روسيا الآن للاخبار الدولية التابعة للكرملين ويجري عبرها مقابلات مع شخصيات عالمية. وفي ديسمبر ٠١٠٢ تلقى دعم فلاديمير بوتين الذي كان رئيس وزراء انذاك.

وتشهد سوريا منذ مارس عام ١١٠٢ احتجاجات شعبية ضد نظام بشار الاسد والتي تواجه بقمع دموي اسفر عن مقتل اكثر ٠٠٥٦١ شخص بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

إلى جانب ذلك سخر وزير خارجية الاكوادور يوم الاربعاء من الاتهامات الموجهة الى اسانج بالاغتصاب في السويد. وقال الوزير ريكاردو باتينيو للصحفيين "شخصيا، هذا الامر مدعاة للضحك"، مضيفا ان اسانج "يواجه اتهاما لان الواقي الذكري تمزق".

واضاف باتينيو "نحن في طور جمع معلومات حول هذه الاتهامات المفترضة في السويد". وقال ان احدى الامرأتين المدعيتين قالت إنها "ادركت انه في بعض الليالي تمزق الواقي الذكري". تابع "علينا ان نكون ساذجين بعض الشيء للتصديق بان هذا الامر هو السبب الرئيسي" لطلب الترحيل. "علينا دراسة هذه العناصر لانه التبرير المعطى للترحيل".

واشار الوزير الى ان هذه المسألة "جوهرية لاتخاذ قرار" لمنح اللجوء السياسي او عدمه.

وصرح "كم مرة قامت بريطانيا بترحيل اشخاص لهذا النوع من الاسباب، فقط لاستجوابه في بلد اخر؟"، موضحا ان حكومته طلبت من المحامين دراسة "الى اي مدى ما يقومون به في اوروبا مبرر". ولفت الى انه "في حالة الاكوادور، لن نطلب ولن نقبل يوما طلب ترحيل لاستجواب شخص"، مشددا على انه "لم يحصل حتى اي مسار قضائي ينص على اعتقال" اسانج.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة