الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٢٨ - الأربعاء ١١ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ٢١ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

عربية ودولية


الإسلاميون يواصلون هدم الأضرحة في شمال مالي





باماكو - (ا ف ب): واصل الاسلاميون الذين يحتلون تمبكتو في شمال غرب مالي، أمس الثلاثاء هدم اضرحة الاولياء المسلمين في حرم اكبر مساجد المدينة المدرجة على لائحة التراث العالمي المهدد، وتعهدوا بهدم كل اضرحة المنطقة. وقال شهود لفرانس برس ان اسلاميي جماعة انصار الدين الذين يسيطرون على تمبكتو منذ اكثر من ثلاثة اشهر، هدموا «بالكامل» ضريحين في جامع تمبكتو الكبير مستخدمين المجارف والمعاول.

وهذا المسجد واحد من اكبر ثلاثة مساجد في تمبكتو ادرجتها منظمة اليونيسكو على قائمة التراث العالمي المهدد. وفي الاول والثاني من يوليو، قام اسلاميو حركة انصار الدين بهدم سبعة اضرحة لاولياء من اصل ١٦ في تمبكتو وحطموا «الباب المقدس» لجامع ما اثار استنكارا في مالي وفي الخارج.

وقال احد الشهود ان «الاسلاميين يهدمون الآن ضريحين في جامع تمبكتو الكبير. وهم يطلقون النار في الهواء لإبعاد الحشد وتخويفه».

وقال احد اقرباء امام المسجد «الضريحان ملاصقان للقسم الغربي للجدار الخارجي للجامع الكبير والاسلاميون لديهم مجارف ومعاول ينهالون بها على الضريحين المبنيين بالحجر الجيري. وهم يقولون انهم سيهدمون كل شيء». وقال شاهد اخر ان الاسلاميين «يهدمون الضريحين في المسجد واللذين يعتبران من اهم الاضرحة في تمبكتو وسط هتافات (الله اكبر)». وأضاف أن «عددهم كبير وقد قطعوا الطريقين الرئيسيين المؤديين إلى المسجد». وتابع الشاهد ان الاسلاميين طلبوا من فريق تابع لقناة الجزيرة في تمبكتو ان «يصور المشهد».

ولاحقا، قال احد الشهود «انتهى الامر، لقد هدموا الضريحين. حطم الاسلاميون كل شيء ولم يبق شيء. هذا محزن، انها جريمة». واورد شاهد اخر انه شاهد «اناسا يبكون» واضاف «لن يسامحهم الله».

وتضم تمبكتو ايضا عشرات آلاف المخطوطات التي يعود بعضها إلى القرن الثاني عشر، ويطلق عليها اسم مدينة الـ «٣٣٣ وليا». وقال قريب من انصار الدين لفرانس برس الثلاثاء انه «ما ان يتحدث الاجانب عن تمبكتو حتى يهاجم الاسلاميون كل ما يعتبر (تراثا عالميا)».

من جانبه، أكد جهادي تونسي قال إن اسمه احمد وعضو في «اللجنة الاعلامية» للاسلاميين في شمال مالي «ليس هناك تراث عالمي، هذا غير موجود. وعلى الكفار ألا يتدخلوا في شؤوننا نحن المسلمين».



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة