جبريل رئيس وزراء ليبيا وقت الانتفاضة يعزز من تقدمه في الانتخابات
 تاريخ النشر : الخميس ١٢ يوليو ٢٠١٢
طرابلس - (رويترز): أظهرت النتائج الاولية أمس الاربعاء أن محمود جبريل رئيس وزراء ليبيا- وقت الانتفاضة- عزز تقدمه في الانتخابات التاريخية التي شهدتها البلاد في الوقت الذي توقع فيه منافسوه الاسلاميون ان يعززوا مكاسبهم من خلال التحالف مع مرشحين مستقلين.
ويتجه تحالف القوى الوطنية الذي يتزعمه جبريل الى تحقيق فوز ساحق في المنطقة الشرقية التي تضم طبرق ودرنة اللتين اعتبرتا معقلين للاسلاميين المتشددين، مما يوحي بأن قاعدة تأييده لا تقتصر على مناطق الحضر مثل العاصمة طرابلس. لكن مكاسب جبريل لن تترجم على الفور إلى هيمنة على المؤتمر الوطني المؤقت الذي يضم ٢٠٠ مقعد، والذي سيختار رئيسا للوزراء وحكومة قبل ان يمهد الطريق لانتخابات برلمانية كاملة عام ٢٠١٣.
وخصص ٨٠ مقعدا فقط في المؤتمر الوطني للقوائم الحزبية، وهو ما يعني ان عدد المرشحين المستقلين سيكون أكبر ويصعب معرفة اتجاهاتهم ويمكن ان يبرموا اتفاقات مع احزاب اسلامية. وقال محمد صوان رئيس حزب العدالة والبناء الجناح السياسي لجماعة الاخوان المسلمين في ليبيا لرويترز ان الارقام التي جمعها حزبه تشير إلى انه سيحقق الاغلبية في مقاعد المستقلين. وأضاف أن النتائج النهائية ربما تظهر ان حزب العدالة والبناء هو الحزب المتقدم. وهذه أول انتخابات وطنية حرة في ليبيا منذ ستة عقود وتأتي كمرحلة فارقة بعد ٤٢ عاما من حكم الزعيم الراحل معمر القذافي. وقال مراقبون دوليون ان الانتخابات سارت بشكل جيد رغم حوادث عنف وقعت يوم الاقتراع وقتل فيها شخصان على الاقل.
ويقول محللون ان جبريل استفاد في الانتخابات من دوره البارز خلال الانتفاضة لإنهاء حكم القذافي ويضع فيه كثير من الليبيين ثقتهم لإعادة بناء اقتصاد ليبيا. كما تقدم جبريل أيضا في سبها البلدة الرئيسية في الجنوب الصحراوي. اما حزب العدالة والبناء فقد حقق تقدما في بلدة الشاطئ بوسط البلاد وهي من المناطق القليلة التي لم يكن فيها مرشحون لتحالف جبريل. والكثير من مرشحي حزب العدالة والبناء اما أقل شهرة او أنهم أضيروا من ربط حزبهم بجماعة الاخوان المسلمين في مصر، وهو ما يتعارض مع احساس الليبيين القوي بالسيادة الوطنية. وينفي الاخوان المسلمون في ليبيا ان لهم روابط رسمية مع الاخوان المسلمين في مصر، لكنهم لم يستطيعوا التخلص من قناعة الليبيين بعكس ذلك.
وينظر إلى جبريل على نطاق واسع على انه معتدل وهو يرفض ان يوصف بأنه ليبرالي أو علماني في مجتمع متدين محافظ لا تغيب فيه المبادئ الاسلامية عن أي نقاش سياسي. وتلقى جبريل تعليمه في الولايات المتحدة وهو يجيد الانجليزية ويألف العواصم الغربية إذ اجرى معظم المهام الدبلوماسية للمعارضة العام الماضي، ومن المرجح أن يكون مقبولا للحلفاء من حلف شمال الاطلسي الذين دعموا الانتفاضة للاطاحة بالقذافي.
.
مقالات أخرى...
- المعارضة تتهم الشرطة السودانية باستخدام الرصاص الحي لتفريق التظاهرات
- «البنتاجون»: إيران تحسن صواريخها لاستهداف السفن والدفاعات الصاروخية لدول الخليج
- أفغانيات يتظاهرن إثر إعدام امرأة بالرصاص
- عباس يتمسك بوقف الاستيطان لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل
- خطف صحفيين ليبيين اثنين في بني وليد
- مرسي يعتزم إصدار قرار برفع الحصار عن غزة
- إدانة هيئة المطاوعة والشرطة السعودية في حادثة مقتل مواطن
- مرسي يتعهد احترام حكم المحكمة الدستورية الصادر الثلاثاء حول مجلس الشعب
- الزياني: دول مجلس التعاون ترفض الهيمنة الإقليمية والدولية على الخليج العربي وأي تدخل في شئونها
- مقتل عشرة بهجوم انتحاري ضد الشرطة في صنعاء
- عنان: مجلس الأمن الدولي «يبحث في التحرك الممكن القيام به» بشأن سوريا