الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٣٠ - الجمعة ١٣ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ٢٣ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين

السفير الفرنسي خلال التقاء الوفد البرلماني الشعبي:
ضرورة وقف العنف في البحرين فورا





طالب السفير الفرنسي في البحرين كريستيان تيستو جمعية الوفاق الوطني الإسلامية بإدانة العنف بشكل واضح وصريح ومحدد من دون عبارات عامة، مشددا على ضرورة وقف أشكال العنف كافة في البحرين.

وقال خلال لقائه وفدا شعبيا ضم أعضاء في المجلس النيابي وأكاديميين ورجال أعمال: انه يحرص على الجلوس مع مختلف القوى السياسية في البحرين، لكنه يرفض الجلوس مع المتطرفين، مشيرا إلى أن بلاده نصحت الوفاق بإيقاف مقاطعة جلسات الحوار الوطني وأبلغت الجمعية بخطأ استقالتها من البرلمان.

وأوضح السفير الفرنسي انه في آخر اجتماع له مع الوفاق نصحها بأن تقبل بأي عرض تقدمه الحكومة لبدء الحوار، موضحا أن فرنسا تسعى إلى دور ايجابي لإقناع الوفاق بالعودة إلى الحوار لأن ذلك مهم جدا طالما تعاني البحرين مشكلة سياسية مزمنة.

ووصف السفير الفرنسي الإصلاحات التي تم تنفيذها في ضوء توصيات السيد بسيوني بأنها مذهلة لأنها تمت بناء على معايير وخبرات قانونية دولية، وقال: انه خلال فترة وجيزة تم تطبيق كثير من هذه التوصيات. مشيدا بإقرار التعديلات الدستورية التي قال: إنها ممتازة إلى جانب التزام حكومة البحرين بتنفيذ العهدين الدوليين لحقوق الانسان.

وذكر ان البحرين تتماثل للشفاء من المرض الذي تعرضت له، وقال: سيكون الأمر رائعا لو بدأ الحوار الوطني، ناصحا الوفاق بأن تبدأ الحوار مع الأطراف الأخرى ثم بعد التوصل إلى اتفاق تذهب مع القوى السياسية الأخرى إلى جلالة الملك.

(التفاصيل)

عقد وفد شعبي ضم أعضاء في المجلس النيابي وأكاديميين ورجال أعمال اجتماعا مع السفير الفرنسي كريستيان تيستو بمبنى السفارة.

في بداية الاجتماع قدم النائب احمد الساعاتي شرحا للاوضاع السياسية الراهنة في البحرين حيث أكد انه بوصفه عضوا في اللجنة الوطنية لمتابعة توصيات لجنة تقصي الحقائق فإن هناك الكثير من هذه التوصيات قد تم تنفيذها وان توجيهات جلالة الملك واضحة بضرورة المضي قدما في الإصلاحات ومعالجة آثار الأزمة وقد تبع ذلك تصديق جلالته على التعديلات الدستورية التي اعطت صلاحيات كبيرة للمجلس النيابي الذي بات بإمكانه استجواب الوزراء والتصويت على برنامج الحكومة وحتى طرح الثقة في الحكومة.

من جانبه قال المهندس فيصل المحروس انه لا يجب ان يترك الاطفال والصبية في الشارع يفرضوا رأيهم بالقوة على الجميع ويدمروا الوطن فجلالة الملك قدم مشروعا إصلاحيا متقدما صدَّق عليه الشعب بأكمله ووفر هذا المشروع حرية التعبير والديمقراطية للجميع وحول البحرين إلى دولة المؤسسات ولكن لا نتوقع ان يتم تحقيق كل الاهداف بين ليلة وضحاها لأن انضاج التجربة السياسية يحتاج إلى الوقت ولكن للاسف استغل البعض وسائل الاتصالات الحديثة والاعلام الحديث للمطالبة بأمور غير منطقية وبشكل مستعجل من دون النظر إلى وضع ومصالح الوطن والمواطنين.

واضاف المحروس أن جلالة الملك كان مبادرا في مشاريعه ومتقدما على كثير من بلدان الشرق الاوسط، اما ما حدث في دول عربية اخرى باسم الربيع العربي فنحن في البحرين لا علاقة لنا بها لأن البحرين كانت في وضع سياسي واقتصادي متميز آنذاك ولم تكن لدينا مشاكل داخلية تحتاج إلى انتفاضة او ثورة.

وقال الدكتور اكبر جعفري ان جميع المؤشرات الاقتصادية الدولية حول البحرين قبل الازمة كانت تشير إلى انها في اعلى قائمة الدول المتقدمة على المستوى الدولي حيث النمو الاقتصادي كان كبيرا والبطالة هي الاقل على مستوى العالم وكانت الخدمات الصحية والتعليمية في مستوى عال.

وقال الدكتور جعفري إن مطالبات المواطنين المعيشية ناجمة عن قصور في الاداء الحكومي ولا يقتصر ذلك على طائفة بعينها بل تشمل الجميع رغم ان الحكومة تنفق مبالغ طائلة على الدعم لهذه الاسر ولكن للاسف هناك ضعف في الاداء الحكومي.

وقال الدكتور كاظم رجب: نحن نؤيد٩٥% من مطالبات المعارضة بل نناضل من اجل تحقيقها ونضغط على الحكومة من اجل تلبيتها ولكن لا نريد ان تستخدم هذه الورقة لتجييش الشارع وتحويلها إلى امر طائفي والإخلال بالأمن.

واشار الدكتور نعمان الموسوي إلى ان جلوس القوى السياسية في الحوار يجب ان يتم من منطلق وطني ومتكافئ حيث لا يجب ان يدعي طرف انه يمثل الأغلبية لأن المواطنين متساوين في الحقوق والواجبات ولا يمكن لطرف ان يستحوذ على الامتيازات بحجة انه يمثل الأغلبية.

وقال الدكتور نعمان: نحن لا ندعي ان لدينا الدولة المثالية في العالم ولكننا افضل من العديد من الدول الاخرى ولا يجب استغلال مطالب الناس المعيشية كوقود للازمة في حين يقوم نواب الشعب بدور ممتاز في حل مشاكل المواطنين ومتابعة تلبية مطالبهم لدى الحكومة.

وقال الدكتور جعفري إن مؤتمر حوار التوافق الوطني رفع اكثر من ٣٠٠ توصية إلى الحكومة ومعظمها هي ليست في صالح الحكومة وسيتم اقرارها عن قريب.

من جانبه قال السفير الفرنسي انه يحرص على الجلوس مع مختلف القوى السياسية في البحرين لكنه يرفض الجلوس مع المتطرفين وذكر ان بلاده نصحت الوفاق بإيقاف مقاطعة جلسات الحوار الوطني كما انها قالت لها إن استقالتها من البرلمان لم تكن فكرة صائبة.

وأضاف انه في آخر اجتماع له مع الوفاق نصحها بأن تقبل بأي عرض تقدمه الحكومة لبدء الحوار ونحن نسعى الى دور ايجابي لإقناع الوفاق بالعودة الى الحوار لان ذلك مهم جدا طالما تعاني البحرين من مشكلة سياسية مزمنة.ونصح السفير الوفاق بأن تبدأ الحوار مع الاطراف الأخرى ثم بعد التوصل إلى اتفاق تذهب مع القوى السياسية الاخرى إلى الملك.

وقال انه يجب ايقاف شامل لجميع انواع العنف وعلى الوفاق ان تدين العنف بشكل واضح وصريح ومحدد من دون عبارات عامة.

ووصف السفير الفرنسي الاصلاحات التي تم تنفيذها من توصيات السيد بسيوني بانها مذهلة لانها تمت بناء على معايير وخبرات قانونية دولية وقال انه خلال فترة وجيزة تم تطبيق كثير من هذه التوصيات كما اشاد باقرار التعديلات الدستورية التي قال انها ممتازة إلى جانب التزام حكومة البحرين بتنفيذ العهدين الدوليين لحقوق الانسان وذكر ان البحرين تتماثل للشفاء من المرض الذي تعرضت له وقال انه سيكون الامر رائعا لو بدأ الحوار الوطني واستطاع ان يلبي مطالب المعارضة واستدرك قائلا انه ليس دور فرنسا ان تقول للبحرين ما يجب ان تفعله.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة