نشر الملحق الرياضي في أخبار الخليج (أمس) عنواناً مثيراً يؤكد فيه تميزه وانفراده بالعناوين المثيرة والهادفة وهو (بلاتر يترنح)، أقول هذا الكلام ليس إطراءً للزميل علي جاسم المسئول المباشر عن الأخبار العالمية وإشراف وتوجيه رئيس القسم الأستاذ ماجد العرادي لكن للحقيقة والتاريخ لابد أن نعطي أي زميل حقه في العمل المتميز حتى لو كان من أقسام رياضية زميلة أخرى منافسة، وأنا شخصياً في كثير من المرات اتصلت برؤساء بعض الأقسام الرياضية المنافسة وهنأتهم بالعناوين الجميلة التي ينفردون بها وهي أمانة تحتم على المرء أن يذكرها لأنها تدخل في مصلحة تطور الأسلوب الصحافي في مجال كتابة العناوين المثيرة أولا والهادفة ثانياً ولا تكتب لمجرد الإثارة أو كسب ود القراء الكرام لأن العنوان إن لم تكتمل أركانه لا يسمى عنواناً بل هدراً تذروه الرياح ويسكن تحت الغبار.

إن كتابة العناوين مدرسة خاصة لا يتخرج منها إلاّ الزميل المثابر على عمله والراضي بما يقدم لكن لابد أن تشيد به وترفع من مستواه وتنتقده نقداً تعليمياً أكاديمياً يجعله يتجاوز السلبيات التي يقع فيها ويتطلع نحو الايجابيات المثمرة، إن آخر اتصال أجريته برئيس قسم رياضي منافس نشر هذا العنوان (منتخب السفر والسياحة) وضرب بفكرة العنوان على الوتر الحساس واستحق الشكر والثناء على التفكير الصائب.

صحيح إن المادة الصحافية هي التي تحرك وتفرض التفكير في نشر العناوين المثيرة والهادفة لكن يشترط أيضاً أن يكون الشخص على استعداد لتقبل النقد مثلما يتقبل المدح وهناك الكثيرون الذين لا يتقبلون و (لا يتعلمون) ولا يريدوا أن يتعلموا أصلاً لأن طبائع البشر تختلف من فرد إلى آخر وفي كل مجال إذ يمكن للببغاء أن تتعلم وتردد كلامك لكن الكثير من البشر ليست لديهم القابلية للتعلم أو سماع النصح والإرشاد وبالتالي فإن هؤلاء بدلاً من أن تتصاعد أسهمهم تهبط لياقتهم الفكرية والذهنية ويقدمون للقارئ الرياضي الغث من العناوين الجامدة والباهتة، منذ زمن والقسم الرياضي في أخبار الخليج ينفرد بالعناوين المثيرة ولديه مدرسة خاصة تحاول أن تصل بالعنوان إلى (كلمة) وليس أكثر والمحاولات جارية ونأمل أن تتحقق في الأيام القادمة وببركة الشهر الكريم.