الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٣٧ - الجمعة ٢٠ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ١ رمضان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

عربية ودولية

وفاة رئيس المخابرات المصرية السابق اللواء عمر سليمان





القاهرة - الوكالات: توفي نائب الرئيس المصري السابق اللواء عمر سليمان الذي عرف وخصوصا لترؤسه لفترة طويلة جهاز المخابرات خلال حكم الرئيس السابق حسني مبارك، الخميس في الولايات المتحدة، كما افادت وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وقالت الوكالة ان «نائب الرئيس السابق اللواء عمر سليمان توفي في وقت مبكر الخميس في مستشفى بالولايات المتحدة» عن ٧٧ عاما. واضافت الوكالة نقلا عن دبلوماسي مصري في واشنطن ان سليمان توفي من جراء أزمة قلبية مفاجئة أصابته أثناء إجراء فحوصات طبية.

وقال مساعده حسين كمال ان سليمان «كان يخضع لفحوصات طبية في كليفلاند. وتبذل جهود على اعلى مستوى لنقل جثمانه إلى مصر». وذكرت الوكالة ان سليمان كان يعاني منذ اشهر من مرض في الرئة، كما حدثت له مشاكل في القلب. واضافت الوكالة ان صحة سليمان تدهورت فجأة قبل ثلاثة أسابيع مما استدعى نقله إلى مستشفى في كليفلاند بولاية اوهايو حيث توفي.

وكان سليمان عين نائبا للرئيس خلال الانتفاضة التي أدت إلى الاطاحة بحسني مبارك في فبراير ٢٠١١.

فقد عينه مبارك في ٢٩ يناير ٢٠١١ في اوج الاحتجاجات الشعبية على نظامه وفي محاولة لتهدئة خصومه، نائبا للرئيس، المنصب الذي كان شاغرا منذ ثلاثين عاما.

وغادر سليمان مصر بعدما استبعد عن السباق الرئاسي في اول انتخابات رئاسية تجري في البلاد في فترة ما بعد مبارك والتي جرت في ٢٣ و٢٤ مايو.

وكان غادر إلى دبي قبل ان يتوجه إلى المانيا ومنها إلى الولايات المتحدة لتلقي العلاج، كما قال احد مسؤولي حملته الرئاسية سعد العباسي.

من جهتها قالت ريم ممدوح عضو فريق حملته الانتخابية ان «صحته تدهورت في الآونة الأخيرة. لقد كان في الولايات المتحدة مع عائلته».

وسليمان الذي كان احد دعائم النظام المخلوع، اثار مفاجأة عند اعلانه في إبريل ترشحه للانتخابات الرئاسية فيما كان أكد سابقا انه لن يشارك في السباق.

لكن تم استبعاده بعدما اكدت اللجنة الانتخابية انه لم يتمكن من الحصول على دعم ١٥ محافظة كما ينص عليه القانون. ويرى الكثيرون في مصر ان سليمان يشكل جزءا من الدائرة التي كانت مقربة سابقا من مبارك.

ولد عمر سليمان في الثاني من يوليو ١٩٣٥ لعائلة ميسورة في قنا بصعيد مصر وانخرط في الحياة العسكرية قبل ان يصبح في ١٩٩١ رئيس جهاز المخابرات. وتلقى سليمان تدريبا عسكريا في الاتحاد السوفيتي السابق، وكان شخصية غامضة بالنسبة إلى العالم، وكذلك في مصر التي تتميز فيها نشاطات الجيش المتنفذ بالسرية. الا انه برز على الساحة في السنوات الماضية حيث دار حديث عن احتمال خلافته لمبارك حتى قبل الثورة.

وبسبب علاقاته الجيدة مع الامريكيين اوكلت إلى هذا الرجل «مهمات خاصة» وكلف وخصوصا ملفات تتعلق بالسياسة الخارجية ولاسيما ملف النزاع الفلسطيني-الاسرائيلي.

ورعى سليمان العديد من الاتفاقات بين الفلسطينيين والاسرائيليين في الاعوام ٢٠٠١ و٢٠٠٢ و٢٠٠٥. كما لعب دورا مهما في وقف اطلاق النار بين اسرائيل وحركة حماس اثر حرب غزة في ٢٠٠٩.

وفي عام ١٩٩٥ نصح سليمان مبارك بركوب سيارة مصفحة خلال زيارة كان يقوم بها لاديس ابابا، وقد ادى ذلك إلى انقاذ حياته بعد ان تعرضت السيارة إلى نيران مسلحين اسلاميين مما ادى إلى مقتل سائقها.

وخلال التسعينيات وعقب محاولة اغتيال مبارك الفاشلة، شارك سليمان في جهود وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي اي ايه) وغيرها من اجهزة الاستخبارات الاجنبية في قمع الاسلاميين داخل مصر وخارجها.











.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة