مصرفيون سابقون في الخليج يبدأون مشاريعهم الخاصة
 تاريخ النشر : السبت ٢١ يوليو ٢٠١٢
دبي ـ رويترز: بعد ١٦ عاما من العمل لدى بنك مورجان ستانلي رصدت مي نصرالله المصرفية اللبنانية فجوة في سوق استشارات الشركات الصغيرة بالشرق الاوسط ما دفعها لترك البنك وتأسيس شركتها الخاصة للاستشارات المالية في دبي.
وبعد ثلاث سنوات كانت قد اجتذبت عددا من زملائها السابقين في مورجان ستانلي إلى شركتها دينوفو للاستشارات التي تساعد الشركات الصغيرة في الشرق الاوسط التي تتطلع إلى فرص استحواذ أو مشروعات مشتركة أو زيادة رأس المال.
وقالت نصرالله في مكتبها الواقع في الطابق الـ٢٥ من ابراج الامارات وهو مبنى اداري فاخر يطل على مضمار سباق الخيل في دبي «اردنا أن نقوم بشيء مختلف عن بنوك الاستثمار العالمية وهو أن شركتنا تأسست في الشرق الاوسط وتركيزنا واستراتيجيتنا ينصبان تماما على الشرق الاوسط».
ونصرالله التي نشأت في الكويت واحدة من عشرة مصرفيين على الاقل في الشرق الاوسط اختاروا منذ الازمة المالية العالمية التخلي عن عملهم في مؤسسات مالية كبرى ليؤسسوا مشروعاتهم في القطاع المالي الخليجي المتنامي.
وعملت نصرالله التي درست الاقتصاد والعلوم السياسية بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في مورجان ستانلي في نيويورك ولندن وهونج كونج قبل أن ترقى وتكلف في ٢٠٠٥ بتأسيس وحدة البنك في الشرق الاوسط وشمال افريقيا. وفي ٢٠٠٩ قررت الاستفادة من خبراتها الدولية والمحلية في تقديم المشورة للشركات الصغيرة وهو قطاع ترى أن البنوك الكبيرة المتعددة الجنسية تجاهلته.
وتوافدت البنوك العالمية على الخليج خلال سنوات الازدهار من ٢٠٠٣ إلى ٢٠٠٧ ساعية للكسب السريع من المنطقة الغنية بالنفط لكنها كانت في أغلب الاحيان تخدم المؤسسات الشرق اوسطية الكبيرة وصناديق الثروة السيادية. واثبتت هذه الاستراتيجية انها أقل ربحية بكثير في السنوات القليلة الماضية بعدما دفعت الازمة المالية العالمية والتباطؤ الاقتصادي هؤلاء العملاء إلى اعادة التركيز في أسواقهم المحلية.
وتفيد بيانات تومسون رويترز ان ٢٠ بنكا عالميا حققت ايرادات من الرسوم بلغت ٢٣٤.٨ مليون دولار اجمالا من أعمالها في الشرق الاوسط في النصف الاول من هذا العام انخفاضا من أكثر من ٤٥٠ مليون دولار في النصف الاول من ٢٠٠٧ وان كانت أعلى بنسبة خمسة في المائة من الفترة نفسها من العام الماضي.
ولكن مع ترسخ أقدام البنوك العالمية في المنطقة في السنوات القليلة الماضية يقول المصرفيون المرموقون الذين امضوا سنوات هنا انهم يجدون فرصا كثيرة لانهم يفهمون اليات العمل في المنطقة وملتزمون بخدمة العملاء في الاجل الطويل.
كما أن تأسيس شركة في دبي او أبوظبي أسهل نسبيا من تأسيس شركة في أي مركز مالي اخر فضلا عن أنها تستفيد من اعفاءات ضريبية.
واصدرت دبي ١٤٣٦٠ ترخيصا لشركات جديدة في ٢٠١١ وفقا لبيانات دائرة التنمية الاقتصادية بزيادة ١٤ بالمائة على العام السابق.
وقال بوشباك دامودار الذي عمل في ذراع ادارة الاصول بدويتشه بنك قبل ان يؤسس شركته جلوبال فرونتييرز للاستشارات في دبي عام ٢٠٠٩ في مجال عملي الامر سهل جدا فأنت تبيع الراحة وليس فقط المنتجات. وتقدم الشركة المشورة في مجالات الطرح الخاص وتقدم الدراسات والخدمات الاستشارية للمؤسسات التي تسعى للاستثمار في الاسواق الناشئة والاسواق المبتدئة.
وقال دامودار «العديد من المؤسسات التي جاءت إلى المنطقة في فترة الازدهار كان لديها نظرة قصيرة الامد وكان عملها يتعلق ببيع منتجات ولم تبذل جهدا يذكر لفهم متطلبات المنطقة وبناء وجود أطول أمدا».
وتابع ان العديد من المستثمرين العالميين يعيدون النظر الان في استراتيجيتهم تجاه المنطقة ويبحثون عن شركاء يعتد بهم لضمان الاستفادة من فرص النمو في المستقبل.
وأضاف: «هذه الاسواق ستحقق قفزة كبيرة في الاعوام القادمة. اذا لم تغتنم الفرصة الان فستكون في وضع أقل تميزا بعد خمس سنوات من الآن».
وكان زيد المالح يعمل مديرا لوحدة الشرق الاوسط وإفريقيا في بنك الاستثمار الروسي في.تي.بي كابيتال قبل أن يؤسس شركته الاستشارية داش في وقت سابق هذا العام لتقديم النصح للشركات الروسية وغيرها. ومن عملائه أكبر جامعة خاصة في روسيا التي تريد بناء فرع لها في الشرق الاوسط.
وقال المالح وهو نمساوي الجنسية من أصل سوري «هناك اهتمام كبير بين المستثمرين بالوجود في هذه المنطقة، فهذا مهم لنموهم المستقبلي. يتعين فقط أن تجد الشريك المناسب الذي يعمل على المدى الطويل».
ومع تزايد فرص الاعمال بسبب تسارع النمو الاقتصادي وارتفاع الدخول في الشرق الاوسط قرر زياد مكاوي المصرفي اللبناني المخضرم ألا يتقاعد وأسس شركة وايزائد فنتشرز هذا العام وهي شركة رأسمال مخاطر يديرها مع شريك في دبي.
وقد ساعد على تأسيس ليبانون انفست أول بنك استثمار محلي في بيروت عام ١٩٩٤ ثم اسس شركة الجبرا كابيتال لادارة الاصول التي باعها لصندوق الاستثمار الامريكي فرانكلن تمبليتون في ٢٠٠٩.
.
مقالات أخرى...
- أخبار متفرقة
- نوكيا تسجل خسائر بقيمة ١.٤ مليار يورو في الربع الثاني
- التقشف يساعد الأسبان على خفض تكاليف الاقتراض
- اليورو عرضة لموجة بيع وسط مخاوف بشأن أسبانيا
- منطقة اليورو تعتزم الموافقة على برنامج إنقاذ البنوك الأسبانية
- البرلمان الفرنسي يوافق على زيادة الضرائب بقيمة ٧.٢ مليارات يورو
- خفض المركزي الأوروبي أسعار الفائدة يدفع (يوريبور) إلى انخفاضات قياسية
- اليابان تخصص ٩٠٢ مليار دولار للإنفاق على السياسات الأساسية
- أسهم أوروبا في طريقها لسابع أسبوع من المكاسب
- المحمول يتخطى الكمبيوتر المرة الأولى كأداة لاستخدام الإنترنت في الصين
- الأمم المتحدة: السيولة نفدت من البنوك السورية
- عقود النفط الآجلة تتراجع في التعاملات الآسيوية
- بريق الذهب يتلاشى تدريجيا مع استقراره عند ١٥٨٠ دولارا
- ارتفاع أسعار الحبوب يدفع التجار إلى ممارسة سياسات احتكار
- «المركزي الياباني» يبدي قلقا تجاه عواقب أزمة ديون أوروبا