من المعروف أن الآثار الناتجة عن حرائق الغابات معقدة إلى درجة كبيرة نتيجة للارتباط والتشابك الكبيرين فيما بينها، وأن أي تأثير ما يعتمد على عوامل مختلفة مثل: حجم الحريق وشدته ومدة استمراره ومعدل حدوثه وحجم وطبيعة وتكوين الجزء من الغابة المتأثر بالحريق، ونتيجة لهذين التشابك والترابط فإنه من الصعب التعميم في هذا المجال، ومن الآثار الناتجة عن حرائق الغابات ما يمكن تلخيصه فيما يأتي:

١- إزالة الأشجار وغيرها من الكساء الخضري للغابات، بالإضافة إلى إزالة الجذوع المقطوعة والمعدة للاستعمال في مختلف المجالات تعتبر من الآثار المباشرة والواضحة للحرائق.

٢- نتيجة للحرارة الناجمة فإن كثيرًا من الكساء الخضري والحيوانات بصورها المختلفة تموت أو تضار، كما أن خصائص التربة تتغير لدرجة كبيرة، ومن الثابت أن الأضرار اللاحقة بالنبات وصور الحياة المختلفة والناتجة من أثر الحرارة أكبر بكثير مما ينتج عن الآثار المباشر للحريق.

٣- يكمن الأثر الضار للحرائق في تربة الغابات في النواتج المعدنية المتبقية نتيجة لاحتراق مكونات الغابة التي تسبب تغيرًا كيميائيٌّا في التربة، ومن الممكن أن تحدث نتيجة لهذه الأفعال سلاسل متعددة من التأثيرات بعضها مباشر وتسهل ملاحظته والبعض الآخر قد يكون متأخرًا بالإضافة إلى أنه من الصعوبة ملاحظته.

إذًا فالتغيرات الناتجة عن حرائق الغابات متعددة وقد تكون تغيرات طبيعية أو بيولوجية أو كيميائية مما يتسبب في إحداث تأثيرات متعاقبة.