الشعب ضحية طلاق القادة والسبب الحماة..
 تاريخ النشر : الخميس ٢٦ يوليو ٢٠١٢
كانت حياتهم الزوجية رائعة مشحونة بمشاعر الحب والتعايش العاطفي، حتى انتهى هذا الحلم بنمط النزاع والصراع بينهما فبدأت تتزايد هذه الصراعات يوماً بعد يوم حتى شعر الأبناء (الشعب) بالسأم واجترار الصراع داخل النفس. كانت هناك محاولات خبيثة من قبل الحماة في زرع الفتن بينهما التي خيمت على حياتهم الزوجية وساهمت في تصعيد التوتر الزواجي ..
وازداد هذا الصراع بين الكنة والحماة في فرض الآراء والسيطرة على القرارات الزوجية فاقترح القاضي كحل مبدئي الجلوس والتحاور مع بعضهما بعضا والتوصل لمعاهدة سلام ولكن كل المحاولات في تحقيق هذا السلام باءت بالفشل حتى قرر الزوجان ان يتحررا من هذه الحياة الزوجية بالهجر.
انفصل الزوجان عن بعضهما بعضا مع الاحتفاظ بالصورة المزيفة، الظاهرية والكاذبة للزواج (الوطنية)، من دون أن يشعرا بأنهما خدشا مشاعر ابنائهما متناسين انهم جزء من الوحدة الأسرية، وأي تمزق وانشطار تتعرض لها هذه الوحدة سيعود بالضرر عليهم وعلى الأسرة.
بدأت الصراعات الداخلية لدى الابناء تزداد بسبب انهيار هذه الحياة الأسرية فأخذوا يحملون الدوافع العدوانية في قرارة أنفسهم مما جعلهم في حالة اضطراب نفسي مستمر وذوات شخصيات متأرجحة مشتتة وغير مستقرة.
الأسوأ من ذلك ان الأبناء تعرضوا لانتهاكات انسانية من تعذيب نفسي وتشتيت عقلي نتيجة عدم إدراكهم لتلك الأجندات الكامنة وراء هذا الصراع واستخدامهم كأداة لتحقيق النصر على الطرف الآخر .
ولكن هل ستغلق أبواب التصالح فيلجأون للطلاق؟!
أم سيبذلون قصارى جهدهم في اخراج ابنائهم من بوتقة الصراعات المكسبية والعيش في حياة آمنة مستقرة؟!
باختصار.. هذه قصتنا ايها القارئ فنحن نعاني يومياً من نزاع طائفي بسبب هذا الصراع السياسي المقيت الذي أبى ان ينتهي.
فهل سينتهي؟
د.مشاعل إبراهيم
.