الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٤٤ - الجمعة ٢٧ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ٨ رمضان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

المال و الاقتصاد

موديز تخفض التوقعات بشأن صندوق إنقاذ منطقة اليورو





العواصم ـ (د ب أ): قلل مسؤولون أوروبيون أمس من أهمية إعلان مؤسسة موديز للتصنيف الائتماني إعطاء صندوق إنقاذ منطقة اليورو (صندوق الاستقرار المالي الأوروبي) نظرة مستقبلية سلبية، حيث قال مسؤول إن هذه المؤسسة تحاول أن تبعد الأنظار عن مشكلاتها الداخلية.

يذكر أن صندوق الاستقرار المالي الأوروبي يتمتع بتصنيف ائتماني ممتاز وهو أيه.أيه.أيه. ولكن الصندوق الذي تأسس منذ عامين لا يستطيع مواصلة الاقتراض من سوق السندات الدولية.

يذكر أن تغيير نظرة وكالة موديز للصندوق من (مستقر) إلى (سلبية) يعني احتمال خفض تصنيفه الممتاز خلال الاشهر المقبلة.

وبررت الوكالة التي تتخذ من لندن مقرا لها تلك التوقعات السلبية بالإشارة إلى احتمال متزايد« لعمليات إنقاذ لكل من أسبانيا وإيطاليا، مما سينعكس على أعضاء منطقة العملة الاوروبية الموحدة ذات الميزانية القوية، وذلك إلى جانب التأثيرات على الموازنة والاقتصاد إذا خرجت اليونان من منطقة اليورو.

ومن بين المسئولين الذين دافعوا عن الصندوق كلاوس ريجلينج رئيسه التنفيذي الذي قال «رغم التقلب الشديد في أحوال السوق، فإن صندوق الاستقرار المالي الأوروبي مازال في موقف جيد ومصدر للسندات موضع ثقة».

وقال الصندوق في بيان إنه يولي اهتماما للقرار، غير أن النظرة السلبية لن تؤثر سلبا في حقيقة أنه رغم تذبذب ظروف السوق، فإن آلية الاستقرار المالي الأوروبي مؤسسة بشكل جيد وجهة إصدار موثوق بها، حسبما وصفها المدير التنفيذي كلاوس ريجلينج مشيرا إلى نجاح عملية بيع السندات الأخيرة.

ويقول الصندوق إنه في ظل أن النظرة تغطي الـ ١٢ إلى الـ ١٨ شهرا المقبلة، فلا يوجد خطر من أن تخفض موديز تصنيفها للصندوق في المستقبل القريب.

وكانت موديز قد أعلنت يوم الأربعاء أن لديها توقعات سلبية بشأن صندوق الإنقاذ الرئيسي للاتحاد الأوروبي.

واحتفظت آلية الاستقرار المالي الأوروبية التي تأسست قبل عامين لإنقاذ حكومات منطقة اليورو غير القادرة على الاقتراض بشكل كبير من أسواق السندات، بتصنيفها الرائد (ايه ايه ايه) من جانب موديز.

ويعد تغيير التوقعات لصندوق الإنقاذ نتيجة مباشرة لقرار موديز يوم الاثنين بطرح توقعات سلبية حول سندات ما زالت تحمل التصنيف (ايه ايه ايه) في ألمانيا وهولندا ولوكسمبورج.

من ناحيته قالت فيفيان ريدنج مفوضة شئون العدالة في الاتحاد الأوروبي تعليقا على تقرير موديز «دائما عندما تزداد صعوبة الموقف المالي في الولايات المتحدة تخرج إحدى وكالات التصنيف الائتماني وتسلط الضوء على أوروبا».

يذكر أن مقر رئاسة موديز في الولايات المتحدة. وقال مكتب ريدنج إن معدل الدين العام في الولايات المتحدة يبلغ ١٠١% من إجمالي الناتج المحلي ومعدل عجز الميزانية الأمريكية يبلغ ٧% في حين أن متوسط الدين العام في منطقة اليورو ٩١% ومتوسط عجز الميزانية ٣% فقط.

كما ذكرت وكالة موديز انها خفضت توقعاتها الاقتصادية لست ولايات ألمانية، مما عزز التوتر بشأن منطقة اليورو التي تتكون من ١٧ دولة.

وقالت وكالة التصنيف إنها خفضت تقييمها للولايات من مستقر إلى سلبي.

يشمل هذه الولايات الصناعية الرئيسية في البلاد، وهي بادن فورتيمبرج وبافاريا وفيستفاليا شمال الراين. كما خفضت التوقعات لبرلين وبراندنبورج وساكسونيا - أنهالت.

ولم تتجاوب الأسواق المالية مع تقارير موديز السلبية حيث ارتفع مؤشر يوروستوكس ٥٠ بنسبة ١.٩٤% إلى ٢١٢.٩٩ نقطة. وارتفع سعر اليورو بنسبة ٠.٦% إلى ١.٢١٣١ دولار.











.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة