الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٤٥ - السبت ٢٨ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ٩ رمضان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

بريد القراء

شهر المحبة والتواصل





شهر رمضان هو شهر مبارك يجتمع فيه الناس على الحب والخير وتعزز فيه قيم التواصل من خلال المجالس الرمضانية التي نتطلع إلى أن تكون مجالس دائمة لأبعادها الاجتماعية واستثمار ما يبثه هذا الشهر الكريم من روحانيات لإشاعة أجواء المحبة والتآلف وقيم العيش المشترك التي تعزز اللحمة الوطنية بين أبناء الوطن الواحد، وتزيد من قدرتهم على العطاء في أجواء مليئة بالمحبة، وطن يحتضن جميع أبنائه وان المحاولات المستمرة لجعل الفوضى تعم المنطقة من خلال إشاعة اجواء عدم الاستقرار فيها فان مطلب الاتحاد بين دول مجلس التعاون يبقى غاية رسمية وشعبية، مجلس التعاون يعيش في نعمة يغبطه ويحسده عليها الكثيرون لذلك عليهم المحافظة على ما وفره لهم قادتهم من سبل العيش الكريم من خلال المزيد من التلاحم لابعاد دولهم عن اي اضطرابات، فمصلحة شعوب دول التعاون في وحدتها والحفاظ على مسارها التنموي وثرواتها.

إن الشعب البحريني الاصيل الذي اثبتت التجربة والاحداث انه كلما تأزمت الامور زاد هذا الشعب قوة وصلابة واظهر موقفا تلو الموقف الذي نفتخر به وتسجله الذاكرة الوطنية باعتزاز

فهو شعب كريم عرف بالأخلاق والسجايا الحميدة وليس بالتدمير والتخريب اللذين يحاول البعض القيام بهما بايعاز ممن لا يريدون الخير للوطن.

احرص على تحسس مشاعر المواطنين وما يعبرون عنه في الاعلام المرئي والمقروء والمسموع وفي وسائل التواصل الاجتماعي وان ابوابنا مفتوحة امام المواطنين وصوت المواطن دائما مسموع.

ان التواصل قيمة عالية لها أبعادها على الصعيد الاجتماعي وفي دعم الوحدة الوطنية، لنستلهم المعاني الجميلة في شهر رمضان لتكون حاضرة في شتى مناحي الحياة.

إن البحرين بهمة أبنائها مقبلة على مرحلة تعزيز البناء والنماء وتكريس دعائم الحياة الآمنة المستقرة، ومن يرد الوقوف حجر عثرة أمام هذا الاندفاع يجد نفسه وحيدا يغرد خارج سرب البناء والتنمية.

إننا أمام تطلعات وطموحات واسعة نخوضها بكل عزم وثبات، وفي الوقت ذاته فإننا نعمل على تعزيز القوة والمنعة للبحرين، فنحن الآن أكثر وعيا وإدراكا للمرحلة التي نعيشها بعد الدروس والعبر التي أخذناها من المرحلة السابقة.

البحرين المظلة الجامعة وان يكون الارتقاء بها والحفاظ على أمنها هما الهدف الأسمى الذي يلتقي حوله الجميع.

إن تغليب مصلحة البحرين على أي مصالح أخرى والسعي بجدية المواطن البحريني المعهودة للحفاظ على أمنها واستقرارها ومكتسباتها وانجازاتها التي تحققت في ظل العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه، ومن لايزال لا يسمع إلا صوته فهو خاسر فالبحرين وطن الجميع والكل شركاء في تنميتها ولن يفرط احد أبدا في نسيجها الاجتماعي ولا وحدتها الوطنية، هذا هو خليفة بن سلمان صاحب القلب الكبير «بوعلي» يتعامل مع الشعب مثل أبنائه بالحب والاحترام والابناء يوقرون من يوقرهم، فنتعامل مع بعضنا كالجسد الواحد في أسرة واحدة، نتبادل الاحترام والتسامح والتراحم بقلب طاهر لا حقد ولا حسد فيه، نحب الخير للغير على فطرتنا الاولية البحرينيـة المشهورين بها بين الزمـلاء والمدرسين والموظفين والمسؤولين وفئات المجتمع البحريني كافة رجالا ونساءً، نقــدم النصيحة والتذكير والارشاد والتوجيه الايجابي النافع للمجتمع وتقوية الروابط الاسرية والاجتماعية لتسودها المحبة والالفة والمودة والتكريم كما قال الله عز وجل «ولقد كرمنا بني آدم» و«هل جزاء الإحسان إلا الإحسان».

من يريد اشعال الفتنة نقول له (استرح مكانك) فعندنا دعاة سلام ورسل خير عقلاء حكماء مصلحون ممثلين في قادتنا الافذاذ فرسان هذا الوطن يسعون لنشر الخير ولا يرضـون بشق صف الوحدة فنحن لسنا كالمفسدين في الارض، فنحن أمة تدعــو للسلام والخير للبلاد والعبـــاد.

جمال صالح الدوسري











.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة