الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٤٨ - الثلاثاء ٣١ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ١٢ رمضان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

مؤتمر يستضيفه البيت الأبيض







لا غرابة في المؤتمرات والاجتماعات السياسية التي يستضيفها البيت الأبيض، ولكن أن يستضيف هذا البيت الذي يهيمن على العالم سياسيا وعسكريا مؤتمرا حول البيئة والرياضة وطرائق إدخال البعد البيئي في جميع الأنشطة الرياضية، فهذا أمر لم أتوقعه.

فقد خصص البيت الأبيض مؤخرا مُمَثلا في "مجلس البيت الأبيض حول نوعية البيئة" جزءا من وقته الثمين وبرنامجه اليومي المزدحم من أجل تنظيم لقاءٍ دعا إليه كل الجهات المعنية بالرياضة، مثل الشركات المصنعة والمنتجة للأدوات والمعدات الرياضية، والجهات التي تقوم بتنظيم المسابقات والبطولات الرياضية على المستويين القومي والدولي، والاتحادات الرياضية الأمريكية، إضافة إلى الجهات المختصة بالشأن البيئي الرسمي والشعبي.

وقد هدف هذا اللقاء الرياضي البيئي إلى جعل الأنشطة والبرامج الرياضية كافة على المستويات كافة تصب في حماية البيئة وصيانة مواردها وثرواتها الطبيعية وتحقق السياسات البيئية التي وضعها البيت الأبيض في مجالات ترشيد الطاقة واستخدام مصادر الطاقة البديلة وغير الناضبة، وحماية الموارد، وخفض إنتاج المخلفات واستهلاك المياه. كما أن مثل هذه الاجتماعات تجعل المعنيين بالشأن الرياضي والمهتمين بحماية البيئة يفكرون في نسقٍ واحد وعلى وتيرة واحدة، من دون أي تعارض أو اختلاف في الرؤى والأفعال والأهداف، ويعملون معا من أجل المصالح البيئية العليا وتحقيق السياسات البيئية التي رسمها أوباما.

وفي الحقيقة أن تغيير المسار الرياضي وتوجيهه نحو الخط البيئي العام مهم جدا ويحقق أهدافا بيئية كبيرة، وهو أداة فاعلة ومؤثرة لتغيير سلوكات الأفراد والجماعات وتحويلها إلى ثقافة بيئية ايجابية تنتهج مبدأ حماية البيئة وصيانة ثرواتها في كل عمل صغيرٍ أو كبيرٍ تقوم به.

فمن المعلوم أن الأنشطة الرياضية سواء على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية أو على المستوى الدولي كبطولة كأس العالم في كرة القدم، أو الألعاب الأولمبية الصيفية والشتوية، يشارك فيها ويحضرها ويشاهدها الملايين من الناس، ولذلك لابد من استغلال هذه الأحداث الرياضية الجماهيرية لرفع مستوى المعلومات والوعي البيئي وتغيير الاتجاهات والسلوكات في نفوس وقلوب المشاهدين.













bncftpw@batelco.com.bh





.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة