الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٤٩ - الأربعاء ١ أغسطس ٢٠١٢ م، الموافق ١٣ رمضان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

قضايا و آراء

الخطة السياسية لحزب "كاديما" للحل مع الفلسطينيين







بحثت ودرست في السنوات الست عشرة الماضية طرائق مختلفة لتحقيق تسوية سياسية مع الفلسطينيين، ومنذ اتفاق أوسلو حتى اليوم، نحاول الوصول من دون نجاح إلى تسوية. وفي ظل عدم وجود حلول، تتبع إسرائيل حلولا أحادية الجانب من أجل إيجاد واقع أمني مريح لها، ورغم أن هذه الحلول تحسن من وضعها الاستراتيجي، فانها لا تعتبر بديلا عن مسيرة سياسية شاملة تدفع باتجاه إنهاء الصراع. والهدوء الذي تشهده المنطقة منذ عملية الرصاص المنصهر هو هدوء مؤقت، ومن لا يرد الحل يتمسك بهذا الهدوء كمبرر لعدم الدخول في مسيرة سياسية شاملة. وتشير التقييمات إلى أن الوقت لا يعمل لصالح إسرائيل، وهناك عدة مخاطر تتطلب من إسرائيل مواجهتها هي:

١- إيران في الطريق إلى امتلاك قنبلة نووية.

٢- الجهات المتطرفة.

٣- الميزان الديموغرافي.

الفكرة السياسية

المصلحة العليا لإسرائيل هي بالمحافظة على الطابع اليهودي لدولة إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية، وعليه فإن الانفصال عن الفلسطينيين ضرورة ملحة وحيوية، وقبل طرحي لهذا المشروع درست بعمق مع آخرين ومع جهات شاركت في مسيرة السلام سلسلة الخيارات المطروحة أمام إسرائيل، ومن أجل المحافظة على المصالح الأمنية نقترح إقامة دولة فلسطينية مستقلة وخالية من السلاح في الضفة الغربية وقطاع غزة، مع الاستمرار في المفاوضات حول قضايا الحل النهائي.

وإقامة دولة فلسطينية يمنح إسرائيل عدة أفضليات بارزة هي:

١- إقامة دولة فلسطينية هو مصلحة إسرائيلية، والاعتراف بدولة إسرائيل كدولة يهودية.

٢- ضمان الطابع الديموغرافي لدولة إسرائيل مع أغلبية يهودية كبيرة.

٣- تصبح إسرائيل هي المبادرة.

٤- تنتهي السيطرة الإسرائيلية على شعب آخر.

٥- في حال الفشل تلقى المسؤولية على الجانب الفلسطيني.

٦- إعادة العلاقات مع الدول العربية.

٧- طرح نموذج التدرج في إقامة الدولة الفلسطينية، والتدرج هدفه أقلمة الشارع الإسرائيلي.

٨- مشاركة دولية في:

أ- الأمن، المحافظة على إخلاء الدولة الفلسطينية من السلاح.

ب- المساعدة على تنظيم الحكم الفلسطيني.

ت- تطوير اقتصادي وإعادة بناء البنية التحتية.

ث- العلاقات الخارجية- تطوير شبكة علاقات خارجية وتحويل السلطة لدولة.

المرحلة الأولى: تقام دولة فلسطينية على ٦٠% من مساحة الضفة الغربية (إضافة إلى قطاع غزة)، وتضم الدولة ٩٠% من السكان الفلسطينيين وإيجاد تواصل إقليمي لأراضي الدولة الفلسطينية، وخلالها لا تخلى مستوطنات إسرائيلية. ومع إقامة الدولة الفلسطينية يعترف بسيادة إسرائيل على الكتل الاستيطانية في يهودا والسامرة ويعترف بأن الحدود الشرقية لدولة إسرائيل هي حدود قابلة للدفاع عنها. ومع إقامة الدولة الفلسطينية تجرى مفاوضات حول القدس واللاجئين والحدود النهائية والتسويات الأمنية التي تضمن الاستقرار وتمنع التهديدات الموجهة لدولة إسرائيل. وكتل المستوطنات هي: غوش عتصيون، معاليه أدوميم، التفافي القدس، أريئيل وغرب السامرة الذي سيعتبر الحدود الشرقية لدولة إسرائيل وذلك بهدف توفير حدود يمكن الدفاع عنها، وتفرض السيادة الإسرائيلية على كتل المستوطنات في الوقت الذي تقام فيه الدولة الفلسطينية.



موضوعات أخرى: المياه والطاقة البيئية والبنى التحتية والمعابر والجمارك، يشكل لها طواقم فرعية مع بداية المفاوضات، وكل اتفاق يتم التوصل إليه ينفذ في الحال. ويقر الكنيست قانون الإخلاء والتعويض في العام الأول من المسيرة السلمية مع الفلسطينيين.

المرحلة الثانية: تنفيذ الاتفاق في القضايا الجوهرية وإنهاء المطالب والنزاع وفتح ممر للتسويات السياسية والسلام الإقليمي.

القدس: المحافظة على الوضع القائم القاضي بحرية الوصول إلى الأماكن المقدسة. وفي المقابل إجراء مفاوضات لإيجاد حلول خلاقة في إدارة الحياة اليومية.

مساحة الدولة الفلسطينية: ترسم بالمساحة التي كانت عليها قبل عام .١٩٦٧

التدخل الدولي: يتم التدخل في ثلاثة مجالات هي الأمن والاقتصاد والحكم، للمساعدة على بناء الدولة الفلسطينية.

حل مشكلة اللاجئين: تقام هيئة دولية تركز في إيجاد حلول وإعادة توطين لمن لن يعود إلى حدود دولة إسرائيل.

السلام الإقليمي: إحياء مسارات المفاوضات الإقليمية، والتعاون ضد دول محور الشر.

المخاطر خلال تنفيذ الخطة

١- يتوقع معارضة فلسطينية لإقامة دولة لا تعبّر عن مطالب الفلسطينيين، لأنهم سيعتبرون ذلك حلا نهائيا وليس مؤقتا، ومن أجل تخفيف المخاوف الفلسطينية علينا تحديد جدول زمني محدد، وفي حال عدم الاتفاق تقام هيئة لجَسر الهوة بين الطرفين، وكل ذلك مقابل قيام الطرف الفلسطيني بواجباته.

٢- حالة عدم الاستقرار في السلطة: حيث السلطة منقسمة إلى اثنتين، وفي حال رفض حماس المشاركة في المفاوضات تحتفظ إسرائيل بكل الطرائق للمحافظة على أمنها وأمن مواطنيها.

٣- في الوقت نفسه علينا الاستعداد لكل السيناريوهات بما في ذلك السيئة مثل أن تصبح الدولة الفلسطينية دولة فاشلة، أو تسيطر عليها الجهات المتطرّفة. وبناء على ذلك سيكون التنفيذ تدريجيا وبتدخل دولي عميق وبضمانات عربية وإقليمية.

الخلاصة

* إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

* ضمان وجود دولة إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية.

* وجود حدود لإسرائيل يمكن الدفاع عنها.

* المبادرة بدل الانجرار.

* إنهاء السيطرة على الشعب الفلسطيني.

* إنهاء المطالب والنزاع.

* إلقاء المسؤوليات على السلطة الفلسطينية.

* دعم دولي ومنح شرعية لدولة إسرائيل.



* زعيم حزب "كاديما" الإسرائيلي

ووزير الدفاع الأسبق













.

نسخة للطباعة

شـــكرا للمحامي.. تمخضوا فولدوا فأرا!

في خطاب أرسلته السيدة أنديرا غاندي في عام 1957 إلى دوروثي نورمن ـــ وهي صحفية وكاتبة ومصورة أمري... [المزيد]

الأعداد السابقة