الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٤٩ - الأربعاء ١ أغسطس ٢٠١٢ م، الموافق ١٣ رمضان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة

مصر والمغرب يتشبثان بالأمل الأخير في الجولة الثالثة









لندن - أ ف ب: يتشبث المنتخبان الأولمبيان المصري والمغربي بالأمل الأخير عندما يخوضان اليوم الجولة الثالثة الأخيرة من مسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية في لندن. ويلتقي المنتخب المصري مع نظيره البيلاروسي على ملعب هامبدن بارك في غلاسكو ضمن منافسات المجموعة الثالثة، والمنتخب المغربي مع نظيره الإسباني على ملعب "اولدترافورد" في مانشستر ضمن منافسات المجموعة الرابعة.

ولم يحقق أي من المنتخبين العربيين أي فوز في مباراتيه الأوليين وسقط كل منهما في فخ التعادل: مصر أمام نيوزيلندا ١-١ في الجولة الثانية، والمغرب أمام هندوراس ٢-٢ في الأولى، وخسرا مباراة واحدة: الفراعنة أمام البرازيل ٢-٣ في الأولى، واسود الأطلس أمام اليابان صفر-١ في الثانية. وتنافس مصر والمغرب على البطاقة الثانية المؤهلة إلى الدور ربع النهائي في مجموعتيهما بعدما حسمت البرازيل واليابان البطاقتين الأوليين، وتملك مصر حظوظاً كبيرة لتخطي الدور الأول لكون مصيرها بيدها بشكل كبير ويتوقف على فوزها على بيلاروسيا بأي نتيجة وتعثر نيوزيلندا أمام البرازيل، فيما يحتاج المغرب إلى الفوز على إسبانيا بفارق هدفين وخسارة هندوراس أمام اليابان بهدف وحيد أو العكس (فوزه بفارق هدف وخسارة هندوراس بأكثر من هدف) ليحجز مقعده في الدور ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه.

وقدم المنتخبان المصري والمغربي عروضا جيدة حتى الآن في البطولة بيد أن مشكلتهما تمثلت في تفنن المهاجمين في إهدار الفرص السهلة وخصوصا في المباراتين الأخيرتين أمام نيوزيلندا واليابان حيث أهدر كل منهما فوزاً في المتناول. ويدرك المنتخبان أن الخطأ ممنوع عليهما اليوم لأنه سيبخر حلمهما في الذهاب بعيداً في المسابقة الأولمبية.

وطالب مدرب المنتخب المصري هاني رمزي لاعبيه بضرورة التركيز في مباراة اليوم، وقال: "نحن مطالبون بالفوز من أجل التأهل إلى ربع النهائي، ليس أمامنا حل آخر، وبالتالي نحن بحاجة إلى أهداف لأنها هي التي تحسم اللقاءات". وأضاف: "أهدرنا سيلاً من الفرص في المباراتين أمام البرازيل ونيوزيلندا، يجب أن نستخلص العبر وان نكون أكثر فاعلية أمام المرمى. لو سجلنا نصف عدد الفرص التي اهدرناها لكنا ضامنين تأهلنا لربع النهائي".

بيد أن رمزي حذر لاعبيه من الإفراط في الاندفاع، وقال: "هذا لا يعني انه يجب أن نهاجم من البداية حتى النهاية، يتعين علينا اللعب بذكاء واستثمار كل فرصة تتاح أمامنا، فلن نكون وحدنا في الملعب، سنواجه منتخباً قوياً يدخل اللقاء بمعنويات عالية وفي جعبته ٣ نقاط" في أشارة إلى فوز بيلاروسيا على نيوزيلندا ١- صفر في الجولة الأولى. وتأمل مصر في أن ينجح مهاجم الأهلي عماد متعب في فك صيامه عن التهديف وتعويض الفرص التي أهدرها في الدقائق الأخيرة من مواجهة نيوزيلندا، وقال رمزي: "متعب مهاجم جيد ولديه خبرة كبيرة، نتمنى أن يكون في يومه".

وتحتاج بيلاروسيا إلى التعادل فقط لضمان المركز الثاني في المجموعة وهي تملك منتخبا قوياً أحرج البرازيل في الجولة الثانية بعدما سبقها إلى هز الشباك قبل أن يخسر ١-٣. وفي المجموعة ذاتها، تبدو البرازيل الساعية إلى اللقب الأولمبي الذي ينقص خزائنها، مرشحة بقوة إلى الفوز على نيوزيلندا على ملعب سانت جيمس بارك في نيوكاسل على الرغم من أن مدربها مانو مينيزيس سيعمد إلى إشراك الاحتياطيين الذين لا يقلون شأنا عن الأساسيين وخصوصا لوكاس مورا وغانسو ودانيلو.

ولا تختلف حال المنتخب المغربي عن نظيره المصري لأنه بدوره مطالب بالفوز بيد أن ذلك لن يكون كافيا لأنه يتوقف على خسارة هندوراس أمام اليابان على ملعب سيتي أوف كوفنتري وهو أمر صعب نسبياً بالنظر إلى قوة المنتخب الهندوراسي الذي أطاح بإسبانيا في الجولة الثانية. ويأمل المغاربة في استغلال المعنويات المهزوزة لدى الإسبان الذين كانوا مرشحين لنيل الذهبية قبل أن يجدوا أنفسهم خارج النهائيات بعد خسارتهم المباراتين الأوليين، لكن ذلك لا يعني أن مهمة أسود الأطلس ستكون سهلة حيث إن المنتخب الايبيري ليس لديه ما يخسره وسيلعب من اجل فوز شرفي ينقذ به ماء وجه الكرة الإسبانية التي فرضت نفسها على الساحتين العالمية والأوروبية بتتويجها بطلة لمونديال ٢٠١٠ وكأس أوروبا ٢٠٠٨ و٢٠١٢.











.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

شـــكرا للمحامي.. تمخضوا فولدوا فأرا!

في خطاب أرسلته السيدة أنديرا غاندي في عام 1957 إلى دوروثي نورمن ـــ وهي صحفية وكاتبة ومصورة أمري... [المزيد]

الأعداد السابقة