الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٥٠ - الخميس ٢ أغسطس ٢٠١٢ م، الموافق ١٤ رمضان ١٤٣٣ هـ

أخبار البحرين

المملكة ضمن الدول المتقدمة
انخفاض وفيات المرأة البحرينية خلال الحمل والولادة





كتبت: فاطمة علي



كشفت أحدث الإحصاءات الصحية المحلية عن أن خدمات الولادة في المملكة تطورت بشكل لافت منذ الأربعينيات حتى الآن، بدليل القضاء على كثير من العادات الشعبية والتقليدية المصاحبة لهذا الأداء البيولوجي الذي انعكس بشكل ايجابي على عاملين ديمغرافيين مهمين بما يخص المرأة وهما الخصوبة والوفيات.

ووفق احدث الإحصاءات الصحية تبين أن المملكة شهدت ما يسمى التحول الديموغرافي لجمهور النساء، وبدأ انخفاض الوفيات وتناقص الخصوبة منذ عام ١٩٦٥م حتى وصلت نسبة وفيات الأمهات من ١٨-٢٠ إلى ١٠٠,٠٠٠ أما معدل بقاء المرأة فقد وصل إلى ٦٧ عاما، حيث تشير هذه الأرقام إلى إنجاز صحي يقاس على مستوى عالمي مقارنة بدول المنطقة ودول العالم النامي.

وباستعراض مسببات وفيات الأمهات في البحرين فتشير السجلات الصحية إلى أن المملكة لا تختلف عن بقية دول العالم بالنسبة إلى المسببات الرئيسية الأربعة وهي الخثرة (الجلطة الرئوية)، والنزيف، والانسمام الحملي، وأخيراً الانتانات، حيث إن البحرين تختلف عن بقية هذه الدول في كون العامل الرئيسي لوفاة الأمهات هو الجلطة وليس النزيف كما هو الحال في الدول النامية، كما أن البحرين تتميز بأن العامل المشترك لمعظم هذه الوفيات هو مرض فقر الدم المنجلي، والتي تصل نسبته إلى ما بين ٠,٥ - ٢% في جميع الولادات، ولكن هذه الحالات يتم إدخالها مرات عديدة أثناء فترة الحمل وتستهلك قدرا كبيرا من العناية المكثفة والإمكانات المتقدمة.

وعلى ذات الصعيد تعرف وفيات الأمهات على أنها موت المرأة خلال فترة الحمل أو الولادة أو النفاس في كل ١٠,٠٠٠ حالة، إلا أن النسبة تتضاءل في الدول المتقدمة والبحرين منهم، ليتم احتساب النسبة بمعدل وفاة في كل ١٠٠,٠٠٠ ولادة، ونظراً إلى الاختلاف الاقتصادي والصحي والبيئي للدول وتوافر الخدمات الصحية فقد وجد تباين بنسبة الوفيات بين منطقة وأخرى، ولكنها لحسن الحظ انخفضت تدريجياً من ٦٠ في ١٠٠,٠٠٠ ولادة في نهاية السبعينيات إلى أن وصلت بمعدل ٢-٣ حالات وفاة بعد الألفية الثانية، كما وصلت إلى معدل وفاة واحدة فقط في مستشفيات وزارة الصحة لعام ٢٠٠٩م.









.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة