هل نحن بحاجة إلى خبير ألماني..؟؟
 تاريخ النشر : الثلاثاء ٣ يناير ٢٠١٢
محمد المحميد
** أول السطر:
ألف مبروك.. صدور قرار برفع الحد الأدنى لرواتب المتقاعدين إلى ألف دينار شهريا اعتبارا من أول يناير.. مبروك للمتقاعدين في دولة الإمارات الشقيقة.. وعقبال بعض الناس.
** خبير ألماني:
مع إعلان وجود خبير أمريكي وآخر بريطاني في الجهاز الأمني ليشاركا في ضبط ظاهرة التخريب والعنف المتعمدة في البلاد، وتدريب رجال الأمن على كيفية التعامل مع المخربين، وليحكموا بأنفسهم على «السلمية» التي يتحدث بها زعماء العنف والتحريض، وينقلوا إلى العالم كيف هي السلمية الزائفة التي يتحدث بها علي سلمان وأعوانه، وخاصة بعد تطور عمليات العنف باستخدام أسلحة الرماية مثل (الجنكل) وطعن رجال الأمن كما هو مصور بالفيديو المنتشر بين المواطنين على هواتفهم النقالة، وبات من الضروري كذلك الاستعانة بخبير أمني من ألمانيا تحديدا، لعدة أسباب.
أبرز هذه الأسباب أن جماعة العنف والتحريض لا يهمها حل سياسي ولا حل أمني ولا يحزنون، وكل ما يقال هو للاستهلاك الإعلامي، فكل ما يهمهم هو القتل والتخريب، وإن تحدث علي سلمان وحلف بأغلظ الأيمان بأن التحرك كله من أجل «السنّة» وباقي المواطنين، وقد عرضت عليه الأموال والمناصب ورفضها من أجل «السنّة»، ولا ندري إذا كان كل هذا العنف والترويع من أجل «السنّة» فكيف سيكون الأمر لو كان لصالح غيرهم.. حدث العاقل بما يعقل..!!
ففي ألمانيا تجربة متميزة في التعامل مع المتظاهرين السلميين بشكل حقيقي وليس بشكل مزيف وكاذب كما هو عندنا في البحرين، حيث تجمع عدد من المتظاهرين في مدينة فرانكفورت الألمانية الشهر الماضي وأقاموا مخيمهم، وحرصوا على عدم عرقلة مرور المشاة على الممرات المؤدية إلى المنتزه الشهير، ورغم أن المخيم قريب من مقر البنك المركزي الأوروبي فإن أحدا لم يحاول عرقلة العمل به، حتى حين عقد مجلس إدارة البنك اجتماعه لم يتخذوا موقفا منه، ولم يقوموا بحركات استفزازية بالأحجار والورود، ولم يطلقوا العبارات المسيئة، ولم يعرضوا اللافتات المشينة، ولم يرفعوا الأعلام ولا حتى علم ألمانيا.
ولكن المشكلة أن الخارجين على القانون عندنا لن ينفع معهم أي خبير، لا ألماني ولا أمريكي ولا بريطاني، ولا حتى «لو جاءهم خبير من السماء»، فمطالبهم لا سقف لها، وتنازلات الدولة لا تشفي غليلهم، وفي كل خطوة تعلنها الدولة «تتنفيذا لتوصيات تقرير بسيوني» يتصاعد العنف بشكل أكبر وأكثر من دون حياء ولا رادع.
كل المواطنين المخلصين يتعاطفون مع رجال الأمن البواسل الذين يواجهون المخربين كل يوم وكل ساعة، حتى أوشك الوضع أن تقع مواجهات أهلية، وقد بدأت بالفعل، ونسأل الله السلامة، في ظل خروج أصوات من بعض المواطنين للاحتجاج أمام مقر الوفاق الجمعة القادمة، ونتمنى ألا يحدث هذا الأمر ولا يتم الترخيص لهذا التجمع، من أجل حفظ الوطن من الفتنة، مع أن الفتنة قد انتشرت بالفعل.
ويبقى السؤال ماذا سيفعل الخبراء الألماني والأمريكي والبريطاني لو تعرض أحد منهم للطعن أو للحرق بزجاجة مولوتوف..؟؟
** آخر السطر:
مواطنة بحرينية عادت من دولة خليجية مؤخرا وشاهدت احتفالاتهم بالسنة الجديدة، كما زارت معرضا تجاريا للبضائع الخليجية ووجدت أن الركن البحريني يحتوى على بضائع إيرانية ما عدا حلويات شويطر.. ومنا إلى من يهمه الأمر.
.