أطفال
 تاريخ النشر : الخميس ٥ يناير ٢٠١٢
طفله الخليفة
يؤلمنا موت الأطفال على الشوارع بالحرق أو الأسياخ أو غيرها، لكن منْ الذي حرّض هؤلاء الأطفال على النزول إلى الشوارع وصوّر لهم أن ممارسة العنف ضد الناس والشرطة هو بطولة وفداء وعمل لأجل نصرة الدين والمعتقد، وجعلهم يقبلون التضحية بأرواحهم لأجل ما يعتقدون انه نصرة الدين أو المذهب، وانهم بذلك سيرضون أهل البيت وسيكونون قدوة للشهيد الحسين عليه السلام يسيرون على خطاه ويحاربون من آذاه، من الذي أدخل في معتقداتهم ان أهل بلادهم هم العدو الذي لا بد لهم من مواجهته.
يؤلمنا موت الأطفال على الشوارع لكن المسئول عن هذا الموت هو من حرّض الطفل ودفع به إلى أتون أعمال العنف، مصورا إياها على أنها جهاد لنصرة الدين، بينما يدخل الصغار المحرقة، وينتظر من يدفعونهم إلى المحارق الغنائم.
أتساءل لماذا لا يدافع الأهالي عن أبنائهم؟! ولماذا لا يحدثونهم بالحقيقة؟ هل لأن الصغار لا يستمعون إلى كلام آبائهم أم لأنهم أجيال العنف أم أنه الخوف من المحرضين والمافيات التي يحركونها ضد من يقف ضدهم حتى لو كان من نفس المذهب؟! في كل الأحوال لا بد من وقفة مواجهة من قبل الأسر قبل أن نغرق في بحار الصراعات ونجني على أطفالنا ومستقبلنا.
.