إدانة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت بالفساد
 تاريخ النشر : الجمعة ٦ يناير ٢٠١٢
القدس المحتلة - (ا ف ب): أدانت محكمة تل ابيب أمس الخميس رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ايهود اولمرت مع ١٧ شخصا آخرين بتهمة الفساد على خلفية فضيحة عقارية كبيرة حصلت في القدس يوم كان رئيسا لبلديتها، كما افادت مصادر قضائية وكالة فرانس برس. وقالت متحدثة باسم وزارة العدل الاسرائيلية لفرانس برس انه استجابة لطلب مدعي عام الدولة ادانت محكمة تل ابيب ايهود اولمرت بالفساد، مشيرة الى ان القرار اتخذ عقب شهادة ادلى بها شخص لم تكشف هويته.
وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان المحكمة ادانت بالاضافة الى اولمرت، خلفه في رئاسة بلدية القدس اوري ليبولانسكي ومديرة مكتبه السابقة شولا زاكين، بأخذ رشاوى من مطوري مشروع عقاري ضخم في القدس باسم «هولي لاند» في الفترة التي شغل فيها اولمرت منصب رئيس بلدية المدينة (١٩٩٣-٢٠٠٣).
وقالت لائحة الاتهام «كان الهدف الاولي تطوير فندق صغير من مائة غرفة الا انه خلال عشر سنوات وبفضل الرشاوى التي وزعت على الموظفين وغيرهم من النواب المنتخبين اصبح المشروع عملاقا ومن الممكن رؤيته من اي مكان في القدس». واضافت اللائحة «مع الوقت تحول فندق هولي لاند الى حي توجد فيه اكثر من ألف شقة من برجين من اكثر من ثلاثين طابقا».
وهذا المشروع، الذي لم يحظ بشعبية ونددت به وسائل الاعلام باعتباره «يشوه منظر القدس»، حظي بعدة استثناءات قانونية تتعلق بخطة وضع اليد على الاراضي ما اتاح بناء مئات المساكن خارج الحدود التي تفرضها عادة القوانين.
وبحسب وسائل الاعلام فان احد مسؤولي المشروع الذين ادينوا في القضية بالاضافة الى الشاهد المجهول قاما بتحويل ما قيمته ٤٠٠ الف دولار لاولمرت وزاكين. واستخدمت هذه الاموال لسداد ديون وتمويل الحملة الانتخابية لرئيس الوزراء السابق.
ونفى اولمرت بشدة هذه الاتهامات، مؤكدا ان المشروع الاول الذي وافق عليه كان اكثر تواضعا، والقى ضمنا على خلفه ومساعده السابق يوري لوبوليانسكي مسؤولية الموافقة على التوسيع الكبير الذي لحق بالمشروع.
واولمرت (٦٦ عاما)، الرئيس السابق لحزب كاديما الوسطي، ملاحق منذ سبتمبر ٢٠٠٩ في ثلاث قضايا تعود الى الفترة التي كان فيها رئيسا لبلدية القدس ثم وزيرا للصناعة والتجارة (٢٠٠٣-٢٠٠٦). وقامت الشرطة باستجواب اولمرت عدة مرات في هذه القضية وقد نفى كل التهم المساقة ضده.
وبسبب هذه الملاحقات تعرض اولمرت لضغوط كبيرة ارغمته في النهاية على الاستقالة من منصبه كرئيس للوزراء في ٢١ سبتمبر .٢٠٠٨ ويشتبه في ان اولمرت متورط ايضا في قضايا فساد وسوء ائتمان وتهرب من الضرائب.
وتولى اولمرت رئاسة الوزراء في مارس ٢٠٠٦ خلفا لارييل شارون الزعيم اليميني المتشدد الذي اسس حزب كاديما واصيب بجلطة دماغية ادخلته في حالة غيبوبة عميقة لم يخرج منها حتى اليوم.
.
مقالات أخرى...
- قرضاي يخشى إقصاءه من المفاوضات بين طالبان والولايات المتحدة
- الترابي يتوقع أن يشهد السودان انتفاضة شعبية قريبا
- الدعوات تتوالى لإحالة الملف السوري إلى الأمم المتحدة
- ٦٨ قتيلا ونحو ١٥٠ جريحا في سلسلة هجمات في العراق
- أي محاولة إيرانية لإغلاق مضيق هرمز ستفشل
- النيابة العامة المصرية تطالب بإنزال عقوبة الإعدام بمبارك