الترابي يتوقع أن يشهد السودان انتفاضة شعبية قريبا
 تاريخ النشر : الجمعة ٦ يناير ٢٠١٢
الخرطوم - (رويترز): قال الزعيم السوداني المعارض حسن الترابي إن السودان سيشهد قريبا انتفاضة شعبية من انتفاضات «الربيع العربي»، لأن الرئيس السوداني عمر حسن البشير غير قادر على تجاوز الأزمة الاقتصادية وإنهاء التمرد في دارفور وفي ولايات الحدود الجنوبية.
ويواجه البشير ضغوطا متزايدة بعد أن خسرت بلاده معظم إنتاجها النفطي لصالح جنوب السودان الذي استقل مؤخرا. وأسفرت خسارة السودان لعائدات النفط عن تصاعد نسبة التضخم إلى درجة كبيرة مع ارتفاع أسعار السلع الغذائية وغيرها، مما فاقم من معاناة الشعب السوداني الذي عانى سنوات من الصراعات والعقوبات الأمريكية.
وقال الترابي الذي يتزعم حزب المؤتمر الشعبي المعارض إنه يتوقع أن يقوم الشعب السوداني بثورة، وإنه يتوقع أن يحدث ذلك قريبا جدا. وقال في مؤتمر صحفي إنه يتمنى أن تكون تلك الثورة سلمية تسفر عن نظام برلماني تعددي.
وأضاف الترابي أن الإطاحة بالنظام هي وحدها التي ستؤدي إلى إنهاء مشاكل السودان، لأن البشير غير قادر على تخطي الأزمة الاقتصادية وإنهاء التمرد في دارفور وفي ولايتين على الحدود مع جنوب السودان.
وشهد السودان بعض الاحتجاجات الصغيرة في الخرطوم وفي الشرق الفقير وهي احتجاجات تتزايد مع تزايد نسبة التضخم التي وصلت إلى ١٨,١ في المائة في ديسمبر. وكان الترابي السياسي السوداني البارز هو الزعيم الروحي وراء الحكومة الإسلامية عندما استولى البشير على السلطة عام ١٩٨٩، لكن الرجلين اختلفا معا في وقت لاحق.
وأغلقت أجهزة الأمن هذا الأسبوع صحيفة رأي الشعب التي يملكها حزب الترابي، بدعوى أنها تجاوزت المعايير المهنية. وقال الترابي إنه يتوقع أن تلقي السلطات القبض عليه ثانية بسبب دعوته إلى «تغيير النظام». ودخل الترابي السجن أكثر من مرة منذ انفصاله عن حزب البشير في ١٩٩٩ - .٢٠٠٠
ويقول مسؤولون حكوميون إن السودان مختلف عن الدول التي تشهد انتفاضات شعبية، وإن الحكومة قادرة على تجاوز الأزمة عن طريق تنويع مواردها الاقتصادية بعيدا عن النفط.
وخسر السودان ثلثي إنتاجه النفطي، وهو المصدر الرئيسي لعائدات الدولة، عندما انفصل جنوب السودان في يوليو وفقا لاتفاقية السلام الشامل التي وقعت عام ٢٠٠٥ وأنهت عقودا من الحرب الأهلية.
لكن التوتر استمر بين الدولتين بسبب الأمور المعلقة بينهما، مثل العنف على الحدود وتقاسم عائدات النفط وغيرها من الأصول. وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على السودان عام ١٩٩٣ بعد أن وضعته على قائمة الدول الراعية للإرهاب، بسبب استضافته لمتشددين من بينهم أسامة بن لادن الذي كان حليفا للترابي. كما أضافت حظرا تجاريا على السودان عام .١٩٩٧
.
مقالات أخرى...
- قرضاي يخشى إقصاءه من المفاوضات بين طالبان والولايات المتحدة
- إدانة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت بالفساد
- الدعوات تتوالى لإحالة الملف السوري إلى الأمم المتحدة
- ٦٨ قتيلا ونحو ١٥٠ جريحا في سلسلة هجمات في العراق
- أي محاولة إيرانية لإغلاق مضيق هرمز ستفشل
- النيابة العامة المصرية تطالب بإنزال عقوبة الإعدام بمبارك