الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٤١ - الجمعة ٦ يناير ٢٠١٢ م، الموافق ١٢ صفر ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)


لجنة متابعة التوصيات.. من جديد..!





لجنة متابعة تنفيذ توصيات تقرير تقصي الحقائق، يبدو أنها قد انحرفت عن مسارها مجدداً، إذ تتوارد أنباء عن أن هناك من يريد أن يستخدم اللجنة لتصفية حساباته مع الصحافة البحرينية، ليحول اللجنة من لجنة لمتابعة تنفيذ التوصيات إلى لجنة لتقييد الحريات..!

اليوم هناك من داخل اللجنة من يتربص بالصحافة البحرينية، وبكتاب الأعمدة على وجه الخصوص، ويحاول أن يمهد لوضع ما يسمى بـ«ضوابط» على اختيار الصحف لصحفييها وكتابها، ويقال إن هذا ما تم طرحه وتأييده من قبل بعض أعضاء اللجنة. قلناها وسنقولها مجدداً: إن واجبنا الوطني في الصحافة البحرينية الحرة يحتم علينا أن نتناول بالنقد والمحاسبة كل من يحاول النيل من مكتسبات هذا الوطن التي تحققت له نتيجة المشروع الإصلاحي لجلالة ملك البلاد. وما تم طرحه في لجنة متابعة تنفيذ التوصيات من محاولة للتدخل في صلب اختصاص الصحافة البحرينية ورؤساء تحريرها هو أمر مرفوض ومخجل وسيواجه اعتباراً من اليوم بسلسلة من الانتقادات، إلا إذا أصدرت اللجنة بياناً تنفي فيه أن أيا من أعضائها لم يطرح مثل هذا الأمر على الإطلاق..!

إننا ندعو من خلال هذا المنبر، جمعية الصحفيين البحرينية إلى الانتباه إلى ما يحاك للصحافة البحرينية من قبل بعض أعضاء لجنة متابعة تنفيذ التوصيات، كما نذكر بما قلناه سابقاً من أن كل من جمعيات «الأصالة» و«المنبر» و«تجمع الوحدة الوطنية» ما زالوا يملكون حق الانسحاب من هذه اللجنة طالما أنها ستستخدم أداة لتصفية الحسابات، وأنهم سيكونون مسئولين ومحاسبين بشكل تام وكامل أمام المجتمع عن أي نتائج تتمخض عن هذه اللجنة. التصريحات الصحفية والبيانات هي مجرد خطوة أولى ينبغي أن تتبعها خطوات أخرى لممارسة الضغط على اللجنة وعلى الدولة كي تستجيب للمطالب، وهذه الجمعيات الثلاث لم تقم حتى هذه اللحظة بما ينبغي أن تقوم به.

إن من يحاول أن يلتف على القضية الأساسية من خلال تسليط اللجنة على الصحافة البحرينية الوطنية في الوقت الذي يغض فيه الطرف عن التحريض السافر الذي يجري على منابر دور العبادة ولا يريد حتى أن يناقشه، ويغض الطرف أيضاً عن كل الكذب والتدليس والفبركة التي مورست بحق البحرين من قبل إحدى الصحف المنعدمة المهنية، ويريد في الوقت نفسه أن يفتح القنوات الإعلامية الرسمية أمام ما يسمى «المعارضة»، عليه أن يعلم أننا نعي تماماً ما يحاول أن يصل إليه..!

** بارود

اقتراح وضع ما يسمى «ضوابط» على اختيار الصحفيين وكتاب الأعمدة هي محاولة لتصفية حسابات مع الصحافة البحرينية، ويستحق مثل هذا التصرف بياناً حازماً وواضحاً من قبل جمعية الصحفيين البحرينية ومن قبل الفعاليات الشعبية والوطنية. كما أن النواب «النائمين» الذين يتفرجون على ما يثار حول اللجنة من دون أن يكون لهم أي موقف يذكر عليهم أن يستفيقوا من نومهم ويواكبوا الأحداث.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة