الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٤٥ - الثلاثاء ١٠ يناير ٢٠١٢ م، الموافق ١٦ صفر ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار دولية


هجوم على مسجد في جنوب نيجيريا وإصابة عدد من الأشخاص بجروح





بنين سيتي، (الوكالات): هاجم متظاهرون يحتجون على ارتفاع اسعار الوقود أمس الاثنين مسجدا في جنوب نيجيريا ما ادى إلى اصابة العديد بجروح ودفع بالشرطة إلى اطلاق الغاز المسيل للدموع، بحسب الشرطة وشهود عيان. وقال مراسل وكالة فرانس برس ان مجموعة من الغوغائيين انشقوا عن مجموعة من المحتجين كانوا يسيرون على طول شارع رئيسي في مدينة بنين، عاصمة ولاية ايدو، واقتحموا المسجد الواقع على الطريق نفسه.

واضاف انهم القوا الحجارة على المسجد وحاولوا اضرام النار فيه الا انهم لم يتمكنوا من ذلك. كما نهب المهاجمون مراوح من داخل المسجد. وشاهد المراسل عناصر من الشرطة يقتادون رجلا اصيب بجرح بسكين في رأسه. وقال مسؤول في الصليب الاحمر ان عشرة اشخاص اصيبوا بجروح في الهجوم الذي استهدف كذلك مكتب لصرف العملات قريب من المسجد يديره مسلمون. واكدت الشرطة الهجوم وقالت ان منفذيه هم «مخربون».

وصرح فيمي اوموجولا مفوض شرطة ولاية ايدو ان «المسجد تعرض لمحاولة حرق في مدينة بنين»، مضيفا ان «بعض الاشخاص اصيبوا» بجروح طفيفة. وجاء الهجوم فيما تشهد البلاد توترا مع انتشار مخاوف من اتساع العنف الديني في نيجيريا التي تعد اكبر دول إفريقيا من حيث عدد السكان واكبر مصدر للنفط في القارة، بعد هجمات متكررة على المسيحيين من قبل جماعة بوكو حرام. ونيجيريا مقسمة بين اغلبية مسلمة في الشمال وغالبية مسيحية في الجنوب.

وقد خرج عدة ملايين للشوارع في نيجيريا أمس الاثنين احتجاجا على قرار الحكومة إلغاء الدعم على الوقود مطلع هذا الشهر.ودعت نقابات بارزة تضم المؤتمر العمالي النيجيري للإضراب في أنحاء البلد التي بها ١٦٠ مليون نسمة. وخلال ساعات الصباح الباكر خلت شوارع العاصمة أبوجا التي عادة ما تكون مكتظة بالمواطنين الذين يواجهون الازدحام المروري في الصباح ما عدا مجموعات من المتظاهرين الذين احتشدوا في الميادين والمنتزهات في المدينة.

ولم يتمكن المواطنون في مدينة لاجوس المحرك الاقتصادي لنيجيريا من العثور على وسائل مواصلات عامة حيث انضم سائقو سيارات الأجرة والحافلات للإضراب. وقد منع المتظاهرون السير في طريق لاجوس-ابادان السريع الذي يعد أحد الطرق الرئيسية بالمدينة كما أشعلوا النيران. وتردد أن الشرطة استخدمت القوة لتفريق المتظاهرين وأصيبت حركة المرور بالشلل التام في مدينة كادونا كما انقطعت الكهرباء. وقد انضمت شخصيات بارزة للإضراب من بينها الكاتب الشهير شينوا اشيبى. ورفض الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان التراجع عن قرار إلغاء الدعم على الوقود الذي أدى لتضاعف سعره منذ الأول من يناير الجاري.

ويشار إلى أن نيجريا أكبر منتج للنفط في إفريقيا حيث تنتح ٢،٥ مليون برميل يوميا ولكنها لا تستطيع تحمل نفقات تنقيته وتصدر معظمه من أجل تكريره وبيعه في الخارج. وقد اعتبر النيجريون لأعوام دعم الوقود أحد الفوائد القليلة للعيش في نيجيريا.ولكنهم الآن يقولون أنهم لا يستطيعون الذهاب للعمل أو تشغيل المولدات التي تعمل بالوقود التي يعتمدون عليها.

وهناك توقعات من أن القطاعات الأخرى قد تتأثر بهذه الخطوة أيضا. حيث قال ازوبويكى أوكيور رئيس هيئة الأدوية في نيجيريا أمس إن أسعار الأدوية قد ترتفع بنسبة ٥٠% نتيجة لارتفاع تكاليف النقل والإنتاج. وحذر من أن هذا من شأنه أن يفتح مجالا أمام الأدوية المغشوشة التي دفع بعض النيجيريين الفقراء بالفعل حياتهم بسببها.

وقام جوناثان الذي قال إن إلغاء الدعم سوف يوفر ٨ مليارات دولار بأخر محاولة لوقف الإضراب أمس عندما أعلن أنه سيخفض رواتب الموظفين الحكوميين ومنها راتبه بنسبة ٢٥% لتوفير أموال من أجل الإنفاق على البنية التحتية. كما دشن المرحلة الأولى من تعزيز قطاع النقل العام حيث أدخل ١١٠ حافلات جديدة للخدمة في أبوجا. ولكن رئيس المؤتمر العمالي النيجيري عبدالواحد عمر قال إنه لا تراجع عن الإضراب ما لم تتراجع الحكومة عن قرار إلغاء الدعم.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة