اضطرابات نوم الرضع قد تستمر سنوات
 تاريخ النشر : الثلاثاء ١٠ يناير ٢٠١٢
أنباء سيئة للآباء والامهات الجدد المنهكين الذين يحلمون باغماض أعينهم ولو بعض الوقت.. فالقول إن اضطرابات نوم المولود أمر طبيعي ستنتهي قريبا هو افتراض ليس صحيحا.
فقد توصلت دراسة أمريكية نشرت في دورية (طب الاطفال) الى أن الاطفال حديثي الولادة الذين يعانون اضطرابات في النوم أكثر عرضة بمراحل لصعوبات النوم عند بلوغهم سن المشي مقارنة بالاطفال حديثي الولادة الذين ينعمون بنوم جيد.
وخلص باحثون من المركز الطبي بمستشفى سينسيناتي للأطفال في ولاية أوهايو الى أن طفلا بين كل عشرة اطفال دون سن الثالثة يعاني اضطرابات النوم مثل الكوابيس والاستيقاظ وصعوبة الخلود الى النوم أو عدم القدرة على النوم في فراشه الخاص. وجاءت هذه النتائج متسقة مع مجموعة من الدراسات الاخرى.
وقالت طبيبة الاطفال النفسية كيلي بيارز التي قادت الدراسة «تكون الرسالة في كثير من الاحيان لا تقلق بشأن سوزي فهذا معتاد وستتحسن». لكن فريقها خلص الى أنه في كثير من الاحيان هذا لا يحدث واتفق معهم خبراء آخرون.
وقالت ليسا ميلتزر خبيرة نوم الاطفال من معهد الصحة اليهودي الوطني بولاية كولورادو التي لم تشارك في الدراسة ان اضطرابات النوم «تبدأ بالتأكيد في وقت مبكر وأظهر الباحثون أن اضطرابات النوم تستمر سنوات». واضافت «لا يتخلص الاطفال من اضطرابات النوم مع تقدمهم في العمر وبياناتهم تظهر هذا بوضوح تام».
واستطلع الباحثون رأي أكثر من ٢٥٠ أما عن سلوكات نوم أطفالهن عند سن عام وعامين وثلاثة. وتوصلت الدراسة الى أنه اذا بدأ الاطفال حياتهم بدون اضطرابات نوم فإن فرصهم جيدة لعدم حدوث تلك الاضطرابات لاحقا.
لكن ما بين ٢١ الى ٣٥ طفلا بين كل ١٠٠ طفل يعانون اضطرابات نوم يستمرون في التعرض لهذه الاضطرابات. ووجد الباحثون أيضا أن أنواع اضطرابات النوم تتغير عندما يكبر الاطفال.
ومن بين الاضطرابات الاكثر شيوعا عند الاطفال دون سن الثانية صعوبة النوم والصعوبة في استمرار النوم. وفي سن الثالثة يكون الاطفال أكثر عرضة للكوابيس والارق.
وفي الوقت الذي تعتبر فيه اضطرابات النوم الحقيقية أكثر خطورة من الناحية الطبية قالت بيارز ان مشاكل النوم يمكن أن يكون لها تأثير في الحالة المزاجية للأطفال والتركيز والتعلم والنمو ناهيك عن نوم الوالدين. وقالت ميلتزر «النوم لابد أن يكون أولوية بالنسبة للعائلة كلها. الاباء بحاجة الى أوقات نوم واستيقاظ ملائمة. أظهرت الابحاث أن كل هذه الامور مهمة جدا».
.