الأمم المتحدة تتحدث عن «جرائم ضد الإنسانية» خلال أعمال العنف الدينية في نيجيريا
 تاريخ النشر : الجمعة ١٣ يناير ٢٠١٢
جنيف - (الوكالات) اعلنت المفوضة العليا للامم المتحدة لحقوق الانسان نافي بيلاي أمس الخميس انه قد توجه إلى مجموعة بوكو حرام الاسلامية في نيجيريا تهمة ارتكاب «جرائم ضد الانسانية» اذا ما اثبت القضاء انها شنت هجومات ممنهجة ضد السكان. وقالت بيلاي في بيان «يمكن ان توجه إلى اعضاء بوكو حرم ومجموعات وكيانات اخرى تهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية اذا ما اعتبر القضاء انها شنت هجومات ممنهجة وشاملة ضد المدنيين، بما في ذلك على قاعدة الدين او الاتنية».
واضافت ان «الاعمال المتعمدة التي تؤدي إلى (تطهير) بين السكان على قاعدة الدين او الاتنية تعادل ايضا جرائم ضد الانسانية». ودعت بيلاي المسؤولين الدينيين في نيجيريا «ولاسيما المسؤولون المسلمون والمسيحيون إلى توحيد قواهم من اجل ان يوجهوا ادانة لا لبس فيها إلى كل عمل عنف بما في ذلك الاعمال الانتقامية».
وطلبت منهم ايضا «تشجيع اتباعهم على الابلاغ عن المتورطين في المجازر واعمال العنف الاخرى التي حصلت ومساعدتهم على توقيفهم». ومنذ الاعتداءات الدامية التي وقعت يوم عيد الميلاد واسفرت عن ٤٩ قتيلا على الاقل، اسفرت سبعة هجومات على مسيحيين عن اكثر من ٨٨ قتيلا، واعلنت بوكو حرام (التربية الغربية حرام) مسؤوليتها عن القسم الاكبر منها.
ومن جهة أخرى خرج مواطنون نيجيريون إلى الشوارع في أماكن متفرقة من البلاد لليوم الرابع على التوالي أمس الخميس للاحتجاج على قرار الحكومة الغاء دعم الوقود مما أدى إلى ارتفاع أسعار البنزين إلى اكثر من الضعف. وفيما انضم عشرات الالاف إلى المظاهرات لم تظهر النقابات العمالية اي مؤشرات على التراجع عن تهديدها باصابة البلاد بالشلل باعلان اضراب لاجل غير مسمى ووقف انتاج النفط في اكبر دولة منتجة للخام في افريقيا.
وشكك مسؤولون بقطاع النفط في أن تتمكن النقابات من وقف صادرات الخام تماما لكن توقفا محدودا للانتاج يمكن أن يكون له أثر كبير على الاقتصاد. وبدأت الاحتجاجات مجددا في المدن في كل مكان من لاجوس في الجنوب إلى مدينة مايدوجوري المضطربة في أقصى الشمال الشرقي.
وظلت البنوك والمتاجر والمطارات والمدارس مغلقة لكن الباعة في الاسواق الصغيرة والباعة المتجولين واصلوا عملهم. وقال محتج في مايدوجوري «نريد مواصلة الاضراب مهما بلغ طول المدة التي ستستغرقها الحكومة للتراجع عن قرار رفع الدعم». وأدى رفع الدعم في الاول من يناير إلى ارتفاع أسعار البنزين إلى ١٥٠ نايرا «٠,٩٣ دولار» للتر بعد أن كان ٦٥ نايرا.
ورددت الحشود في لاجوس المدينة التجارية الرئيسية بنيجيريا شعارات مناهضة للحكومة. وقال بعض المحتجين ان الامور قد تتفاقم اذا لم يتم التوصل إلى حل بسرعة. وقال متظاهر في لاجوس «قد نغير استراتيجيتنا حين يبدأ المستوى التالي من الاحتجاجات». ويغلب الطابع السلمي على الاحتجاجات حتى الان.
واعلنت نقابات العمال في قطاع النفط النيجيري أمس الخميس وقف الانتاج اعتبارا من يوم الاحد دعما للاضراب العام ضد زيادة اسعار المحروقات الذي يشل البلاد. واعلن باباتوندي اوغون رئيس احدى النقابتين (بنغاسان) في قطاع النفط في اكبر دولة منتحة للنفط الخام في إفريقيا «اعتبارا من الاحد سنوقف الانتاج».
وتطالب النقابة بخفض سعر البنزين إلى ٦٥ نايرا لليتر الواحد، اي سعره قبل الغاء الدعم الحكومي في الاول من يناير. والقطاع النفطي الاستراتيجي الذي بقي حتى الان بمنأى عن هذه الضائقة الاجتماعية، يمثل قرابة ثلثي عائدات الدولة الفيدرالية في نيجيريا، اكبر منتج للنفط الخام في إفريقيا قبل انغولا، مع قرابة ٢,٤ مليون برميل في اليوم.
.
مقالات أخرى...
- الداخلية الكويتية ترفض ترشح نائب سابق معارض
- كارتر يشك في أن يسلم الجيش السلطة كاملة لحكومة مدنية بمصر
- اشتباك بين حوثيين وجماعة سلفيةباليمن يوقع عشرين قتيلا
- الصليب الأحمر يعلق توزيع المساعدات على أكثر من مليون شخص في الصومال
- القاعدة تحذر فرنسا ودولا أوروبية أخرى من دعم عملية ضدها
- قاض أمريكي يسقط دعاوى تعويضات عن هجمات سبتمبر ضد شركة بن لادن
- إدانة واسعة لشريط فيديو يظهر جنودا أمريكيين يتبولون على قتلى أفغان
- مراقب سابق: مراقبون كثيرون في سوريا يشككون في مهمتهم
- غضب إيراني لاغتيال العالم النووي ودعوات إلى الانتقام