الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٥٢ - الثلاثاء ١٧ يناير ٢٠١٢ م، الموافق ٢٣ صفر ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

المال و الاقتصاد

يحضره أكثر من ٤٥٠ من المهتمين بصناعة التأمين دولياً وإقليمياً
البحرين تستضيف ملتقى الشرق الأوسط الثامن للتأمين أوائل فبراير





التنافسية والكفاءة التشغيلية لا تزال أكبر تحديات شركات التأمين في الشرق الأوسط يتناول ملتقى الشرق الأوسط السنوي الثامن للتأمين (ملتقى الشرق الأوسط للتأمين لعام ٢٠١٢) الاستراتيجيات الأساسية لتعزيز التنافسية، واغتنام فرص النمو في سوق التأمين بالمنطقة. بينما تواصل أسواق التأمين الإقليمية الانفتاح، وفي الوقت الذي تعمل فيه شركات التأمين متعددة الجنسيات على ترتيب موضعها على الساحة العالمية، يتجه الاهتمام الدولي إلى الأسواق الناجحة التي تمتلك إمكانات نمو عالية، في حين أضحت مجموعة مختارة من دول الشرق الأوسط تتبوأ مكانة محورية ذات أهمية متزايدة.

ومن المتوقع أن تشهد صناعة التأمين في الشرق الأوسط معدلات نمو مرتفعة خلال السنوات المقبلة، في نفس الوقت ينبغي على واضعي السياسات، والهيئات التنظيمية، والشركات الرئيسية في هذه الصناعة التعامل مع التحديات التي تواجهها، إذ أصبح قطاع التأمين في المنطقة مجزأً على نحو متزايد، الأمر الذي يتطلب من هذه الشركات التركيز على الربحية والكمية والاستدامة على المدى الطويل.

ملتقى الشرق الأوسط للتأمين السنوي الثامن الذي سيعقد لهذا العام ٢٠١٢ خلال الفترة ٧ - ٨ فبراير ٢٠١٢ في مركز الخليج للمؤتمرات والمعارض الدولية بفندق الخليج، مملكة البحرين، برعاية مصرف البحرين المركزي، والذي من المتوقع أن يشارك فيه أكثر من ٤٥٠ من أبرز الشخصيات في صناعة التأمين على الصعيدين الدولي والإقليمي. سيكون شعاره لهذا العام «التحول في سوق التأمين الإقليمية، وتعزيز التنافسية، واغتنام الفرص» في سوق التأمين بالمنطقة، وستدور مناقشاته حول إعادة النظر في استراتيجيات النمو في سياق بيئة اقتصادية صعبة، وتحديد الاتجاهات الجديدة في صناعة التأمين العالمية، وتجديد قوة الدفع لاغتنام فرص النمو الهائلة المتاحة في أسواق التأمين في الشرق الأوسط.

وبهذه المناسبة صرح ديفيد ماكلين، المدير التنفيذي لملتقى الشرق الأوسط للتأمين بأنه «رغم إيجابية النظرة العامة لصناعة التأمين في منطقة الشرق الأوسط، فإنه لا تزال هناك تحديات تواجه الشركات العاملة في المنطقة، تتمثل في زيادة المنافسة حيث تدخل شركات جديدة السوق، الأمر الذي يصُعب معه الحفاظ على هوامش الربح». وأضاف أن «هناك مخاوف بالنسبة إلى شركات التأمين التي تعمل حالياً في المنطقة، فقطاع التأمين أصبح مجزأً أكثر فأكثر، مما يتعين معه على شركات التأمين التركيز على المنتجات المربحة».

في نفس السياق، عبّر جميل باهو، العضو المنتدب لمجموعة كريسنت جلوبال، عن رأي مماثل حيث قال «لا شك في أن صناعة التأمين في الشرق الأوسط تميل إلى نمو واسع النطاق. ونظراً إلى أن الأسواق أصبحت تكتسب صفة العالمية، أخذت الفرص المتوافرة لقطاع التأمين في التزايد. لكن، مع التغيرات التي تشهدها هذه الأسواق، ستجد شركات التأمين نفسها أمام تحديات جمّة يجب التغلب عليها. ومع تفاقم تقلبات السوق ومخاطره، لا بدّ للأطراف الرئيسية في صناعة التأمين العاملة بالمنطقة من تناول أهم المواضيع التي من شأنها بناء هذه الصناعة على أسس متينة تضمن لها النمو والتطور في المستقبل». وأضاف: «لقد دأبنا على دعم ملتقى الشرق الأوسط للتأمين منذ أربع سنوات حتى الآن، ونرى أنه يمثل منتدىً فريداً من نوعه لدعم النمو والتميّز والابتكار في صناعة التأمين بالشرق الأوسط، ومرة أخرى يسعدنا أن نكون جزءاً منه».

ومن المقرر أن تبدأ فعاليات ملتقى الشرق الأوسط السنوي الثامن للتأمين في ٧ فبراير ٢٠١٢، حيث يلقي عبدالرحمن الباكر المدير التنفيذي لمراقبة المؤسسات المالية في مصرف البحرين المركزي، الكلمة الافتتاحية يتناول فيها الأسس التي يمكن من خلالها ضمان استقرار وازدهار سوق التأمين في المنطقة.

وصرح الباكر بأن «صناعة التأمين في الشرق الأوسط لديها إمكانات هائلة للنمو، نظراً إلى انخفاض مستويات الاختراق نسبياً، وإيجابية الاتجاهات الديموغرافية والاقتصادية، وسرعة تطوير البنية التحتية في جميع أنحاء المنطقة. لقد حققت البحرين تفوقاً ملحوظاً باعتبارها مركزًا للخدمات المالية الإقليمية، بفضل السياسة الحكيمة ذات النظرة البعيدة التي تنتهجها الحكومة ممثلة في اقتصاد مفتوح ومتنوع، والتركيز على البنية التحتية والبنية القانونية والتنظيمية».

وأضاف «سيواصل مصرف البحرين المركزي، بصفته هيئة تنظيمية، توفير إطار أساسي قوي يكفل ازدهار صناعة التأمين كي تصبح مملكة البحرين مركزاً مرموقاً لصناعة التأمين في المنطقة. مؤكداً أنه يسعدنا أن نستضيف ملتقى الشرق الأوسط السنوي الثامن للتأمين (ملتقى الشرق الأوسط للتأمين لعام ٢٠١٢)، إذ يشكل هذا الحدث منبراً فريداً لرواد هذه الصناعة يستطيعون من خلاله تقييم آفاق المستقبل لصناعة التأمين في الشرق الأوسط واغتنام فرص النمو».

ومن أهم فعاليات الملتقى لهذا العام جلسة المناظرة بين قادة الصناعة والتي تناقش مدى إمكانية بناء مسار نمو مستدام جديد ومربح لصناعة التأمين بالمنطقة. كما ستقوم الشخصيات البارزة التي تحضر هذه الجلسة وهم أشرف بسيسو الرئيس التنفيذي لمجموعة سوليدرتي؛ وجميل باهو العضو المنتدب لمجموعة كريسينت جلوبال؛ وياسر البحارنة الرئيس التنفيذي للمجموعة العربية للتأمين (أريج)؛ وأيمن العجمي رئيس التكافل الإقليمي والعضو المنتدب بشركة نيوهامبشاير للتأمين وتشارتس تكافل عناية، بتقييم الوضع الحالي والآفاق المستقبلية لصناعة التأمين بالشرق الأوسط وإعادة النظر في استراتيجيات النمو في سياق بيئة اقتصادية عالمية مختلفة.

تجدر الإشارة إلى أن ملتقى الشرق الأوسط للتأمين - الذي يستمر مدة يومين ويقام سنوياً - وعلى مدار السنوات الثمّان الماضية قد أسس هذا الملتقى ليكون أكبر تجمع لقادة صناعة التأمين في المنطقة، ويحضر هذا الملتقى أكثر من ٤٥٠ من المهتمين بصناعة التأمين دوليًا وإقليميًا.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة