الحرس الثوري الإيراني: ملتزمون باتفاقية دفاع مشترك مع سوريا
 تاريخ النشر : الثلاثاء ١٧ يناير ٢٠١٢
القاهرة - الوكالات:
أكد الحرس الثوري الإيراني أنه لم يتدخل حتى الآن في شؤون سوريا الداخلية، في إشارة إلى تقارير أمريكية تحدثت عن تورط فيلق القدس التابع للحرس الثوري بقيادة الجنرال قاسم سليماني بتزويد سوريا بأسلحة للمساعدة على قمع الاحتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الأسد.
وقال مصدر في الحرس الثوري، طلب عدم الكشف عن اسمه، في تصريحات نشرتها قناة العربية على موقعها الإلكتروني إن إيران تعتبر ما يجري في سوريا شأناً داخلياً لكنها ملتزمة في الوقت نفسه باتفاقية دفاعية معها وأنها لن تترك سوريا لوحدها في حال تعرضها لاعتداء خارجي. وأضاف: «نحن نرى حتى الساعة أن الوضع في سوريا جيد»، مشيرا إلى اتصالات سورية إيرانية لتقييم الأوضاع هناك. وقال :«على الأقل فإن إخواننا في سوريا يقولون إن الأمور جيدة وهم يتوقعون الحسم في غضون شهرين».
وتابع المصدر الذي وصف نفسه بالمخول عبر مكاتبات تمت بواسطة الإنترنت: «كل التقارير تؤكد أن الأوضاع في سوريا مستقرة، ولا داعي للقلق، لكن ما نخشاه فقط هو حصول انشقاق في الجيش وهذا لم يحصل حتى الآن».
وكان وزير الدفاع السوري السابق حسن تركماني قد وقع مع نظيره الإيراني السابق العميد مصطفى محمد نجار في طهران منتصف يونيو ٢٠٠٦ اتفاق تعاون عسكري بين البلدين بحسب بيان صدر عن وزارة الدفاع الإيرانية، وجاء في البيان أن الاتفاق يشدد على «تعزيز التعاون المتبادل وكذلك ضرورة الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة».
كما وقـع وزير الدفاع السوري ونظيره الإيراني في ديسمبر ٢٠٠٩ في دمشق مذكرة تفاهم في مجال الدفاع المشترك و الشؤون العسكرية.
وأعلن التلفزيون الإيراني في نوفمبر المنصرم أنه تم تفعيل هذه المذكرة ثلاث مرات إذ تشير إحدى بنودها إلى أن «أي هجوم على سوريا هو بمثابة هجوم على إيران وستصل صواريخنا إلى إسرائيل».
في غضون ذلك وصف الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الوضع في سوريا بانه «غير مقبول» واعرب عن الامل بان يتصرف مجلس الامن الدولي بطريقة اكثر «تنسيقا وجدية» لوقف اراقة الدماء في هذا البلد. وقال الامين العام في مؤتمر صحفي في ابو ظبي على هامش قمة حول الطاقة، ان «الوضع بلغ نقطة غير مقبولة. آمل بصدق ان يقوم مجلس الامن بالمعالجة بطريقة جدية ومنسقة». واضاف بان كي مون «من المهم ان تكون للامم المتحدة كلمة وان تتحرك بشكل منسق»، مضيفا «اعرف ان هناك بعض الخلافات في الرأي بين اعضاء مجلس الامن، الا ان عدد الضحايا بلغ حدا غير مقبول، ولا يمكننا ان نترك الوضع يتواصل على هذا النحو».
ميدانيا اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان مقتل خمسة مدنيين وخمسة عسكريين منشقين يوم امس الاثنين برصاص قوات النظام السوري. وقال المرصد ان «عناصر مسلحة موالية للنظام السوري اطلقت النار عشوائيا» في حمص امس الاثنين ما اسفر عن مقتل خمسة مدنيين وجرح تسعة اخرين كما قتل خمسة منشقين خلال اشتباكات مع الجيش في ريف ادلب .
وذكر المرصد «استشهد في حي عشيرة الواقع في حمص خمسة مواطنين بينهم سيدة اثر اطلاق رصاص عشوائي على مخبز الخطيب واحراقه من قبل مسلحين من الشبيحة بحسب الاهالي كما اصيب تسعة آخرين بجراح بعضهم بحالة خطرة».
وفي ريف ادلب، قال المرصد «دارت اشتباكات عنيفة على الطريق بين بلدتي معراتة وارنبا بين الجيش ومجموعات منشقة اسفرت عن انشقاق عشرين عسكريا استشهد خمسة منهم وتمكن الاخرون من الفرار». كما اشار المرصد الى «اطلاق نار كثيف في قرية بليون بجبل الزاوية التي تجمع فيها مئات المنشقين» مشيرا الى ان «القوات السورية تستخدم القذائف المدفعية». واضاف المصدر ذاته ان «خمسة مواطنين اصيبوا بجراح اثر اطلاق رصاص عشوائي من قبل قوات الامن السورية في مدينة اريحا» في المنطقة ذاتها. وفي شمال البلاد، نفذت قوات الامن حملة اعتقالات في المدينة الجامعية في حلب «حيث بدأ التكبير من قبل الوحدة ١١ بعد منتصف ليل الاحد الاثنين وردت عليها الوحدة ١٣» واسفرت الحملة بحسب المرصد عن اعتقال تسعة طلاب لايزال مصيرهم مجهولا.
واعلن منظمو قافلة انسانية من اجل سوريا انهم سيحاولون دخول البلاد مجددا في ١٥ مارس المصادف الذكرى الاولى لانطلاق الاحتجاجات الشعبية ضد نظام دمشق بعد فشل محاولة اولى في الاسبوع الفائت. وقال المتحدث باسم المبادرة مؤيد سكاف لوكالة انباء الاناضول «ستجتمع قافلة الحرية مجددا في غازي عنتاب (جنوب شرق تركيا) في ١٥ مارس، لان هذا الموعد تاريخ انطلاق الثورة السورية ضد نظام الاسد».
واعترضت الشرطة التركية يوم الخميس الفائت حوالى ٢٠٠ ناشط سوري في «قافلة الحرية» على بعد حوالى ١٥ كلم من نقطة كيليس اونجوبينار الحدودية بسبب رفض السلطات السورية ان تسمح لها بدخول الاراضي السورية. والغيت قافلة اخرى كان مخططا ان تدخل سوريا من الاردن بسبب عدم منح السلطات الاردنية ترخيصا لها.
الى ذلك اعلن المجلس الوطني السوري الذي يضم غالبية اطياف المعارضة عن انشاء «مكتب ارتباط» مع قيادة «الجيش السوري الحر» الذي يضم العسكريين المنشقين من اجل تنسيق تحركاتهم.
.
مقالات أخرى...
- قراصنة معلوماتية يهاجمون مواقع بورصة تل أبيب والخطوط الجوية الإسرائيلية
- القضاء يقرر إعادة محاكمة هشام طلعت مصطفى في قضية سوزان تميم
- السجن لمدة عام ضد أحد المقربين من أحمدي نجاد بتهمة إهانة خامنئي
- وزير النفط السعودي: أي غلق لمضيق هرمز سيكون وجيزا
- الخارجية العراقية تستدعي السفير التركياحتجاجا على تصريحات مسؤولين أتراك
- النقابات تعلق الإضراب في نيجيريا بعد تراجع الحكومة عن زيادة في أسعار البنزين
- فتح باب الترشح لانتخاباتالرئاسة المصرية منتصف إبريل
- مصرع ٢٦ شخصا على الأقل في انهيار مبنى في بيروت
- القاعدة تسيطر على مدينة رداع اليمنية