مصرع ٢٦ شخصا على الأقل في انهيار مبنى في بيروت
 تاريخ النشر : الثلاثاء ١٧ يناير ٢٠١٢
بيروت - (ا ف ب):
قتل ٢٦ شخصا على الاقل في انهيار مبنى في بيروت مساء يوم الاحد في حصيلة مرشحة للارتفاع في الساعات المقبلة فيما تقدر اجهزة الانقاذ وجود آخرين تحت الانقاض. وقال المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار لوكالة فرانس برس بعد ظهر يوم الاثنين «تمكنا من سحب ٢٦ جثة حتى الآن من تحت انقاض المبنى» الذي انهار مساء يوم الاحد في الاشرفية شرق بيروت.
واوضح خطار ان القتلى هم سبعة لبنانيين وستة سودانيين ومصريان وفلبينيان وشخصان لم تحدد هويتهما بعد. وقدر خطار في اتصال مع فرانس برس وجود ١٦ شخصا آخر تحت الانقاض. وقدرت السلطات ان نحو ٥٠ شخصا غالبيتهم من اللبنانيين والعمال السودانيين والمصريين يقيمون في المبنى. وكان ثمانية من السكان على الاقل قد غادروه قبل انهياره.
ودامت عمليات الانقاذ طوال الليل. وكانت لا تزال مستمرة بعد ظهر امس الاثنين بالاستعانة بكلاب مدربة، رغم الجو العاصف والامطار الغزيرة التي بدأت بالهطول بعد الظهر. وفي مبنى قيد الانشاء مقابل للمبنى المنهار، تجمع اهالي السكان واقاربهم وقد ارتدى عدد منهم اللون الاسود، لمراقبة عمليات البحث عن ناجين عن كثب، بحسب مراسل فرانس برس.
وكان عدد منهم يصلي وآخرون يبكون، وهم يترقبون اخراج اقربائهم من تحت الركام. وضربت القوى الامنية طوقا في المكان ومنعت غير الصحفيين واقارب الضحايا من الاقتراب، وطلبت من اصحاب المحال التجارية المجاورة للمبنى المنهار اغلاقها.
وروى عامل سوري الجنسية كان يعمل في ورشة مقابلة للمبنى لحظة الانهيار «قبيل المساء بدأت قطع من الحجارة بالسقوط لكن احدا لم يعرها اهتماما». واضاف «بعد ذلك انهارت قطع اكبر وبدأ الناس بالصراخ (اخرجوا اخرجوا!). وفي غضون دقائق كان المبنى قد انهار».
ووصف شهود لحظة انهيار المبنى بانها كانت «اشبه بزلزال». وقالت احدى السكان التي تمكنت من الهرب مع والدتها بينما لا يزال والدها واشقاؤها الثلاثة تحت الانقاض للتلفزيون ان المبنى كان متصدعا الى حد ان المالك انذر السكان قبيل الانهيار. وقد فاقمت الاحوال الجوية والامطار الغزيرة في الايام القليلة الماضية من حالته.
وابدى عدد من اقرباء الضحايا واصدقائهم استياءهم من غياب الاجراءات الرقابية على المباني القديمة ومن اداء المسؤولين. وقالت سيدة تنتظر الحصول على خبر عن اقربائها الذين ما زالوا تحت الانقاض «انظروا الى المباني القديمة المجاورة، لن تحرك الدولة ساكنا بشأنها الا عندما تسقط هي الاخرى على رؤوس سكانها».
وقالت شابة تنتظر اخراج اقربائها احياء او امواتا من تحت الركام «أين هم المسؤولون في هذه الدولة؟ لا يفكرون بنا الا في مواسم الانتخابات عندما يكونون بحاجة الى اصواتنا». وقالت ميليسا، التي نجت شقيقتها اليز من الحادث فيما بقي خطيب شقيقتها وعائلته فيه «المسؤولون أتوا أمس (الاحد) وتفقدوا الحجارة فقط، اما البشر من اهالي الضحايا فلم يتصل بهم احد ليقول لهم نحن معكم».
ومساء يوم الاحد توجه عدد كبير من المسؤولين اللبنانيين، من بينهم رئيس الجمهورية ميشال سليمان ووزير الداخلية مروان شربل وعدد من النواب الى المكان. واوضح وزير الداخلية مروان شربل ان تحقيقا فتح حول الحادث، وان مالك المبنى اوقف للتحقيق معه، فيما اكد رئيس بلدية بيروت بلال حمد للصحفيين تشكيل لجنة لاحصاء المباني الآيلة للسقوط. ولا يعد وقوع مثل هذه الحوادث امرا متكررا في لبنان.
.
مقالات أخرى...
- قراصنة معلوماتية يهاجمون مواقع بورصة تل أبيب والخطوط الجوية الإسرائيلية
- القضاء يقرر إعادة محاكمة هشام طلعت مصطفى في قضية سوزان تميم
- السجن لمدة عام ضد أحد المقربين من أحمدي نجاد بتهمة إهانة خامنئي
- وزير النفط السعودي: أي غلق لمضيق هرمز سيكون وجيزا
- الخارجية العراقية تستدعي السفير التركياحتجاجا على تصريحات مسؤولين أتراك
- النقابات تعلق الإضراب في نيجيريا بعد تراجع الحكومة عن زيادة في أسعار البنزين
- فتح باب الترشح لانتخاباتالرئاسة المصرية منتصف إبريل
- الحرس الثوري الإيراني: ملتزمون باتفاقية دفاع مشترك مع سوريا
- القاعدة تسيطر على مدينة رداع اليمنية