بغداد ـ خاص لـ«أخبار الخليج»

قال مصدر في وزارة العدل العراقية ان الفساد الذي ضرب مفاصل الدولة العراقية طال السجون وتفشى فيها بشكل مفزع.

وبين المصدر ان بعض السجناء الذين ينتمون إلى جهات متنفذة اصبحوا هم من يديرون بعض السجون ويمارسون التعذيب بحق سجناء آخرين.

وقال المصدر ان السجينات تتعرضن للاغتصاب من قبل بعض الحراس من غير ان تفلح الحكومة في وضع حد لهذه الانتهاكات مشيرا إلى ان بعض السجناء بالتنسيق مع حراس السجن يدخلون الحشيشة والمخدرات وحبوب الهلوسة إلى السجن وتوزيعها بين السجناء.

واشار المصدر إلى ان السجناء الذين تصدر قرارات قضائية بالافراج عنهم يرفض حراس السجن اطلاق سراحهم الا بعد دفع رشوة تصل احيانا إلى عشرة آلاف دولار امريكي، مؤكدا ان بعض العائلات لا تستطيع دفع مثل هذا المبلغ مقابل الافراج عن ابنائها، لافتا إلى ان عددا كبيرا من السجناء ليس لهم ملفات لانهم اعتقلوا من غير سبب واضح ومن دون مذكرات من القضاء.

لكن المتحدث الرسمي باسم وزارة العدل حيدر السعدي ينفي وقوع هذه الانتهاكات داخل السجون وعن السجناء الذين تم اعتقالهم من دون مذكرات قضائية يقول السعدي ان وزارته «شكلت لجاناً بالتنسيق مع مجلس القضاء الاعلى بمتابعة قضية المعتقلين خاصة، الذين اعتقلوا من دون مذكرات قضائية». وأكد وجود دورات تأهيلية إصلاحية تقوم بها الوزارة «في بعض السجون» اسهاماً في اعادة تأهيل النزلاء.