الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٥٤ - السبت ١٩ يناير ٢٠١٢ م، الموافق ٢٥ صفر ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


نجوم غانا تسعى لسطوع حقيقي في سماء القارة السمراء





القاهرة - د ب أ: قبل عام ونصف العام، بهر المنتخب الغاني لكرة القدم عشاق الساحرة المستديرة في كل أنحاء العالم بالعروض القوية والرائعة التي قدمها في بطولة كأس العالم ٢٠١٠ بجنوب إفريقيا وذلك في ثاني مشاركة له بالبطولة. وشق المنتخب الغاني (النجوم السوداء) طريقه بجدارة إلى دور الثمانية في المونديال ليصبح بذلك ثالث منتخب إفريقي يبلغ دور الثمانية في البطولة العالمية بعد منتخبي الكاميرون في ١٩٩٠ والسنغال في .٢٠٠٢ وتضافرت العديد من العوامل والظروف ومنها أخطاء الحكام في حرمان النجوم السوداء من بلوغ المربع الذهبي للمونديال حيث سقط الفريق أمام منتخب أوروجواي بعد مباراة مثيرة للغاية في دور الثمانية.

ورغم هذا الإنجاز العالمي سيكون الفريق بحاجة ماسة إلى إثبات وجوده مجددا في بطولات كأس الأمم الأفريقية من خلال البطولة الثامنة والعشرين التي تستضيفها غينيا الاستوائية والجابون بالتنظيم المشترك من ٢١ يناير الحالي حتى ١٢ فبراير المقبل. وعلى مدار ثلاثة عقود متتالية فشل النجوم السوداء في الفوز بلقب البطولة الإفريقية فيما يمثل إخفاقا كبيرا لا يليق بتاريخ الفريق أو إمكانياته العالية.

ولا يختلف اثنان على أن المنتخب الغاني كان ولا يزال «برازيل القارة السمراء» ليس لجمال الأداء فحسب وإنما لأنه كان دائما ومازال حتى الآن ضمن المرشحين بقوة لإحراز لقب البطولة القارية التي شارك فيها ١٨ مرة سابقة وأحرز لقبها أربع مرات.

وكان المنتخب الغاني أول الفرق التي تحرز لقب البطولة أربع مرات حيث توج باللقب أعوام ١٩٦٣ و١٩٦٥ و١٩٧٨ و١٩٨٢ أي أنه توج باللقب أربع مرات في غضون ٢٠ عاما قبل أن يحرز المنتخب الكاميروني أول ألقابه الأربعة وقبل أن يحرز المنتخب المصري لقبه الثالث من بين الألقاب السبعة التي يستحوذ عليها حاليا. ورغم ذلك، غاب النجوم السوداء عن منصة التتويج على مدار ٣٠ عاما متواصلة رغم استضافة غانا لنهائيات البطولة عام ٢٠٠٠ بالتنظيم المشترك مع نيجيريا ولنهائيات بطولة .٢٠٠٨ وشارك المنتخب الغاني في بطولة كأس الأمم الأفريقية للمرة الأولى عام ١٩٦٣ حيث استضافت بلاده البطولة للمرة الأولى ونجح الفريق في إحراز لقب البطولة بالتغلب على نظيره السوداني في المباراة النهائية.

وكرر الفريق نفس الإنجاز في البطولة التالية التي استضافتها تونس عام ١٩٦٥ حيث أحرز النجوم السوداء لقب البطولة بالتغلب على تونس في المباراة النهائية ليعادل المنتخب الغاني بذلك إنجاز الفريق المصري ويفوز باللقب للمرة الثانية وهي الثانية على التوالي أيضا. وكان المنتخب الغاني على أعتاب إنجاز فريد من نوعه بعدما تأهل لنهائي البطولة التالية التي استضافتها إثيوبيا عام ١٩٦٨ ولكنه خسر النهائي أمام منتخب الكونغو الديمقراطية ليفشل في الفوز باللقب الثالث على التوالي. وانتظر المنتخب الغاني حتى عام ١٩٧٨ ليحرز اللقب الثالث له في تاريخ بطولات كأس الأمم الأفريقية وبعدها بأربع سنوات فقط توج باللقب الرابع بالفوز على ليبيا صاحبة الأرض في المباراة النهائية.

ولكن النجوم السوداء فشلوا في الصعود إلى منصة التتويج لسنوات طويلة حتى جاءت إليهم الفرصة أخيرا باستضافة غانا لبطولة عام ٢٠٠٨ ليجد الفريق دعما جديدا من جماهيره ولكن ذلك لم يساعده في الفوز باللقب الخامس في تاريخه ومعادلة الرقم القياسي لعدد مرات الفوز باللقب والذي كان مسجلا باسم نظيره المصري الذي عزز رقمه القياسي بإحراز اللقب للمرة السادسة بينما انتزع المنتخب الغاني المركز الثالث بالبطولة. وسنحت الفرصة مجددا أمام النجوم السوداء لتقليص الفارق مع أحفاد الفراعنة ببلوغ المباراة النهائية للبطولة الماضية عام ٢٠١٠ بأنجولا ولكن خبرة الفراعنة حسمت اللقب بالتغلب ١- صفر في النهائي على المنتخب الغاني المفعم بالعناصر الشابة. ومع اعتزال نجوم جيل التسعينيات بقيادة عبيدي بيليه وأنتوني يبواه من دون إحراز أي لقب في بطولات كأس الأمم الإفريقية رغم أنه كان أكثر أجيال النجوم السوداء قدرة على تحقيق ذلك، أصبحت مهمة الجيل الحالي للنجوم السوداء بقيادة آندري آيو وأسامواه جيان في غاية الصعوبة حيث يحمل على كاهله مهمة استعادة الألقاب الأفريقية. وتأهل المنتخب الغاني إلى نهائيات كأس العالم ٢٠٠٦ بألمانيا وقدم عروضا رائعة في البطولة جعلته الوحيد من بين الفرسان الخمسة للقارة الأفريقية في كأس العالم ٢٠٠٦ الذي يتأهل للدور الثاني في البطولة ونجح الفريق في تحقيق إنجاز أفضل في البطولة التالية ببلوغ دور الثمانية في مونديال ٢٠١٠ بجنوب إفريقيا.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة