الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٥٥ - الجمعة ٢٠ يناير ٢٠١٢ م، الموافق ٢٦ صفر ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين


معرض الحدائق يختتم فعالياته بحضور ١٢,٥٠٠ ألف زائر





شهد معرض البحرين الدولي للحدائق الذي اقيم بمركز البحرين الدولي للمعارض على مدى ثلاثة ايام اقبالا كبيرا من جانب طلبة المدارس والمهتمين بالبستنة والزراعة ومحبي زراعة الزهور والمسطحات الخضراء، حيث اكتست قاعتا مركز المعارض بالوان الزهور والتنوع الكبير في المنتجات الزراعية المحلية إلى جانب التصاميم المتميزة لأجنحة الشركات والمؤسسات المشاركة في المعرض، وبلغ عدد الزوار اكثر من ١٢ ألفا و٥٠٠ زائر إلى جانب ترتيب العديد من الصفقات في قطاع الزراعة والتنسيق والبستنة.

وكان المعرض قد افتتح في ظل رعاية سامية من لدن صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، ودعم ومتابعة شخصية كريمة من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة العاهل. تحت شعار: «الزراعة المستدامة من أجل حصاد مستمر وتنافسي»، حيث جسَّد معرض البحرين الدولي للحدائق أحد المبادرات الرائدة التي تقودها صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة في سياق اهتمامها الجاد والمتواصل بتطوير القطاع الزراعي ونشر الوعي المجتمعي بأهمية المحافظة على البيئة والموارد الطبيعية والمتجددة وإنشاء الحدائق والمنتزهات والمشروعات الإنتاجية، بما يدعم جهود الأمن الغذائي وزيادة الرقعة الخضراء، تعزيزا للتنمية المستدامة بمختلف محاورها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، بالتوافق مع الرؤية الاقتصادية حتى عام .٢٠٣٠

وأشار الدكتور زكريا خنجي مدير العلاقات العامة والإعلام البيئي بالهيئة العامة إلى أن جناح الهيئة حاول أن يطبق فكرة وشعار المعرض على أرض الواقع، حيث بين الجناح التأثيرات المناخية والأوبئة التي تصاب بها الأشجار والنباتات بصورة عامة والنخيل بصورة خاصة، حيث إن هذه العوامل ذات تأثير مباشر على استدامة الزراعة واخضرارها ونموها.

فتغير المناخ ؟ مثلاً ؟ يؤثر سلبًا وبصورة كبيرة على الزراعة وخاصة في المناطق التي تتأثر بها بصورة مباشرة مثل البحرين، وبنفس الكيفية يوضح جناح الهيئة تأثيرات طبقة الأوزون وانبعاث الغازات بالإضافة إلى الأوبئة وغزو الحشرات وما إلى ذلك على استدامة الزراعة.

وبيّن الدكتور زكريا أن عرض جناح الهيئة قدم فكرة جديدة لري المزروعات وتعرف باسم «الري بالجرار» وهي تقنية حديثة ومفيدة ورخيصة في ري الشجر، حيث تبين أنها توفر ٧٠% من كمية المياه المهدرة بالبخر في الري السطحي والتنقيط، وتسهم في تقليل إقلال نسبة الأملاح المتراكمة حول جذور الشجرة، والحد من انتشار الأمراض الفطرية والحشرية للشجرة. وتتم هذه الطريقة بدفن الجرار في محيط جذر الشجر (٤) جرار على الأقل على عمق من (٣٠ ؟ ٤٠) سم، ويتم توصيل هذه الجرار بمصدر مائي مستمر. كما عرضت الهيئة فكرة الزراعة المائية، وإن كانت فكرة الزراعة المائية قديمة نوعًا ما وقد عرضت في عدة أماكن إلا أن جناح الهيئة العامة قدم فكرة لإمكانية تنفيذها في المنزل، حيث تستطيع كل ربة أسرة وكل أسرة مهتمة بالزراعة تنفيذها في المنزل بأقل التكاليف وبأبسط الأفكار.

وذكرت طاهرة جابري نائبة رئيسة نادي البحرين للحدائق أن المشاركة في المسابقات السنوية التي اقيمت على هامش المعرض لهذا العام كانت لافتة واستقطبت أكثر من ٤٠٠ طالب وطالبة من المدارس الحكومية وبنسبة كبيرة إلى جانب المدارس الخاصة وكانت اغلب المشاركات قد تركزت على فئة الحدائق المصغرة و(ألعابي) والتي أبرزت مهارات الأطفال وإبداعاتهم إلى جانب الإقبال المستمر على تنسيق الزهور بطريقة (الايكيبانا). في حين كانت المشاركة في فئة الخضراوات والزهور بشكل محدود نظرا لتقديم موعد المعرض هذا العام عن السنوات الماضية.

ومن جانب آخر عرض المهندس إبراهيم حميد احد اختراعاته وهو عبارة جهاز صناعة السماد الطبيعي وهو جهاز صممه بنفسه وقام بالتعاون مع ورشة حدادة لصنع القاعدة من اجل تثبيته، ويباع بسعر ٦٨ دينارا، ويتميز الجهاز بانه يحول المواد العضوية التي ترمى بها في صناديق القمامة، مخلفات الحديقة ومخلفات المطبخ العضوية وبقايا المائدة إلى تربة سهلة التفتت وغنية بالمواد العضوية المنحلة تعرف باسم السماد الطبيعي، ويتوسط الجهاز أنبوب تهوية لمنع عملية التخمر. وفي جناح ترشيد المياه لهيئة الكهرباء والماء ذكر المهندس أول ترشيد المياه عيسى محفوظ ابراهيم بقسم البحوث والدراسات، ان مشاركة الهيئة في معرض الحدائق الدولي تأتي ضمن اولويات قسم الترشيد نظرا للاستهلاك الكبير في المياه التي تصرف على زراعة الحدائق بالمنازل، لافتا إلى ان ٢٥% من حجم استهلاك المياه يذهب إلى زراعة الحدائق بما يمثل حوالي ٢٥% من سعر الفاتورة للمشتركين الذين يملكون الحدائق بمنازلهم، ومحاولة القسم التوعوية حتى تصل النسبة في اقصاها إلى ١٠% فقط. وقال إن القسم يعمل على توزيع مرشات المياه للحدائق والتي تخفض الاستهلاك في المياه بنسبة كبيرة تصل إلى ٤،٥ ليترات في الدقيقة بدلا من ١٢ ليترا كما يوزع الهوائيات التي توضع داخل صنابير المياه، ويعقد القائمون على الجناح جلسات الترشيد للمهتمين بالحدائق وضرورة التقليل من صرف المياه باستخدام طرق عديدة، منها التنقيط وكذلك التقليل من عمل المسطحات الخضراء لأنها تستنزف المياه بكثرة وبدون مردود فعلي ومحاولات لان تكون في حدود ١٠ ليترات لكل متر مربع من الحشيش، مع التركيز على النباتات الظليلة التي تسهم في تنظيف الاجواء وتستهلك نسبة قليلة جدا من المياه، والتوعوية بالنباتات والاشجار التي تستهلك نسبة كبيرة من المياه، منها اشجار الكوناكاربس والعوسج واستبدالها بأشجار النيم والهبكسس.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة