الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٥٦ - السبت ٢١ يناير ٢٠١٢ م، الموافق ٢٧ صفر ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

المال و الاقتصاد


التضخم في الإمارات يظل عند ٠,٩ في المائة في ٢٠١١





دبي ـ رويترز: أظهرت بيانات رسمية أن التضخم في دولة الامارات العربية المتحدة ظل مستقرا عند ٠,٩ بالمائة في المتوسط في عام ٢٠١١ من دون تغير عن العام السابق وهو مستوى أقل بكثير من توقعات المحللين وهذا هو أدنى معدل تضخم منذ حرب الخليج عام ١٩٩١.

واستمرت الضغوط عند مستويات معتدلة العام الماضي رغم قيام الحكومة بزيادة الانفاق العام لتفادي اضطرابات اجتماعية شهدتها دول عربية مجاورة مثل البحرين وسلطنة عمان.

وقالت ليز مارتنز كبيرة الخبراء الاقتصاديين لمنطقة الشرق الاوسط وشمال إفريقيا لدى اتش.اس.بي.سي «رغم أن أسعار المنتجين شهدت بعض الضغوط في ٢٠١١ الا ان ذلك لم يكن كافيا لدفع أسعار المستهلكين للصعود وبصفة وخاصة مع ضعف الطلب الاستهلاكي وزيادة المعروض في قطاع الاسكان».

وتوقع مسح لرويترز في ديسمبر أن يبلغ متوسط معدل تضخم في دولة الامارات رابع أكبر بلد مصدر للنفط في العالم ١,٦ في المائة في ٢٠١١ و٢,٤ في المائة هذا العام وذلك من دون المعدل المتوسط على الامد البعيد عند نحو أربعة في المئة. وتوقعت وزارة الاقتصاد معدل تضخم بين واحد و ١,٥ في المائة في ٢٠١١.

وأفادت بيانات المركز الوطني للاحصاء أن النمو السنوي لاسعار المستهلكين في دولة الامارات عضو منظمة أوبك تراجع إلى مستويات تقترب من الصفر في ٢٠١١ منهيا العام عند ٠,٢ في المائة اذ عادلت زيادة المعروض في سوق الاسكان ارتفاع أسعار الغذاء واستمر ضعف نمو الاقراض في أعقاب أزمة ديون دبي في ٢٠٠٩-٢٠١٠.

ومقارنة بالشهر السابق نزلت الاسعار ٠,١ بالمائة في ديسمبر بعد استقرارها في نوفمبر فيما يرجع أساسا إلى تراجع كُلفة الاسكان.

وقالت مونيكا مالك كبيرة الخبراء الاقتصاديين بالمجموعة المالية-هيرميس في دبي «توقعنا أن تظل افاق التضخم معتدلة في ٢٠١١ ولا نزال نتبنى النظرة نفسها لعام ٢٠١٢ مع محفزات محلية ضعيفة للتضخم ووفرة المعروض من المساكن مما يحد من ارتفاع الاسعار. وبالنسبة للعوامل الخارجية فان ارتفاع الدولار يساعد على خفض أي تضخم مستورد».

وتعتمد دولة الامارات، التي تربط عملتها الدرهم بالدولار وتغطي الصحراء أرضها، على استيراد معظم احتياجاتها الغذائية مما يجعلها عرضة للتقلبات في أسعار الغذاء العالمية وتحركات الدولار أمام العملات الاخرى.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة