تظاهرات في «جمعة معتقلي الثورة» ومطالب للمعارضة بتحويل الملف السوري إلى الأمم المتحدة
 تاريخ النشر : السبت ٢١ يناير ٢٠١٢
دمشق - الوكالات:
قتل متظاهر وجرح آخرون برصاص الامن في «جمعة معتقلي الثورة» في سوريا امس بينما تصاعدت الضغوط على الجامعة العربية لإحالة الملف إلى مجلس الأمن مع تسليم المراقبين العرب «تقريرا حاسما» حول الشهر الاول من مهمتهم في هذا البلد.
وفي القاهرة، اعلن مسؤول في الجامعة العربية أن رئيس بعثة المراقبين العرب الفريق اول محمد احمد الدابي سيعود السبت إلى القاهرة لتقديم تقريره الثاني، مرجحا «التمديد لبعثة المراقبين العرب في سوريا ومضاعفة عددهم إلى نحو ٣٠٠ مراقب».
وأكد المجلس الوطني السوري الذي يضم الجزء الاكبر من المعارضة في بيان ان رئيسه برهان غليون سيتوجه إلى القاهرة في الساعات القليلة القادمة مع عدد من اعضاء المكتب التنفيذي للقاء الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي وعدد من وزراء الخارجية العرب.
وقال البيان إنه من المقرر أن يطلب هذا الوفد من الامين العام للجامعة والوزراء العرب الذين سيلتقيهم «العمل على نقل الملف إلى مجلس الامن للحصول على قرار يتيح انشاء منطقة آمنة وفرض حظر جوي ويعطي قوة دفع دولية». وأضاف أن هذا القرار من شأنه ان «يشكل عنصر إلزام يمنع النظام من الاستمرار في قتل المدنيين ويرتب عليه عقوبات رادعة، بما في ذلك استخدام القوة لمنعه من مواصلة عمليات القتل والتنكيل بالسكان».
من جهتها، حثت منظمة هيومن رايتس ووتش أمس الجمعة مجلس الامن على فرض عقوبات على دمشق من اجل وقف العنف داعية الجامعة العربية إلى نشر تقرير بعثة المراقبين العرب.
كما أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان فرنسا «لن تسكت امام الفضيحة السورية» ولا يمكن ان تقبل «بالقمع الوحشي» للاحتجاجات من قبل نظام الرئيس الاسد الذي «يجر البلاد مباشرة إلى الفوضى».
وأكد رئيس غرفة عمليات بعثة مراقبي جامعة الدول العربية إلى سوريا السفير عدنان الخضير ان رئيس بعثة المراقبين العرب «سيعود السبت إلى القاهرة من دمشق لتسليم الامين العام نبيل العربي تقريره الثاني حول ما رصده المراقبون العرب ميدانيا على مدى شهر في مختلف المناطق السورية التي تشهد اضطرابات واحتجاجات».
من جانبه أكد مصدر دبلوماسي عربي مسؤول ان «كل المؤشرات الواردة من دمشق ومن عدد من العواصم العربية بعد التشاور فيما بينها هو ان يتم التمديد لبعثة المراقبين العرب في سوريا ومضاعفة عددهم إلى نحو ٣٠٠ مراقب».
واوضح المصدر ان هذا مرده إلى «اعلان من الحكومة السورية الموافقة على التمديد ووجود رفض من عدد من العواصم العربية لفكرة ارسال قوات عربية إلى سوريا وعدم اغلاق نافذة الحل العربي للازمة السورية».
من جهة اخرى، اوضح الخضير ان الدابي ارجأ عودته إلى القاهرة ٤٨ ساعة بعد تأجيل اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بالازمة السورية من السبت إلى الاحد.
وستجتمع اللجنة الوزارية العربية المكلفة الملف السوري غدا الاحد في القاهرة لدراسة التقرير وتقديم توصياتها إلى اجتماع لوزراء الخارجية العرب يعقد يوم غد ايضا.
ومنذ بدء مهمة بعثة المراقبين العرب في ٢٦ ديسمبر، قتل مئات الاشخاص بحسب المعارضة والامم المتحدة. واستنادا إلى ارقام ناشطين سوريين قالت هيومن رايتس ووتش ان ٥٠٦ مدنيين قتلوا واعتقل ٤٩٠ آخرون منذ ٢٦ ديسمبر يوم بدء المهمة الهادفة إلى التحقق من احترام دمشق بروتوكولا ينص على وقف العنف وسحب الدبابات من المدن وحرية تنقل وسائل الاعلام الاجنبية.
ومنذ بدء الحركة الاحتجاجية في منتصف مارس سقط اكثر من ٥٤٠٠ قتيل بحسب الامم المتحدة، واعتقل عشرات الالاف بحسب المعارضة. ولا يعترف النظام السوري بحجم حركة الاحتجاج ويؤكد انه يقاتل «مجموعات ارهابية» يتهمها بالرغبة في زرع الفوضى في البلاد في إطار «مؤامرة» يدعمها الخارج.
ولم يمنع القمع الذي تمارسه السلطات ضد المحتجين من خروج آلاف المتظاهرين تلبية لدعوات جديدة اطلقها ناشطون مطالبون بالديمقراطية امس الجمعة تحت شعار «جمعة معتقلي الثورة».
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان «مواطنا استشهد اثر اطلاق رصاص عشوائي من قبل الامن في حمص فيما قتل متظاهر واصيب ثلاثة آخرون برصاص القوات السورية في البوكمال التابعة لمحافظة دير الزور».
وفي دير الزور، أفادت لجان التنسيق المحلية في بيان بأن قوات الامن قامت «بإطلاق النار والغاز المسيل للدموع» على متظاهرين و«اطلقت نيرانا كثيفة امام مسجد عثمان لفض اعتصام قام به الاهالي لاعادة فتح المسجد بعد ان اغلقته قوات الامن».
كما افاد المرصد بأن «قوات الامن اطلقت النار لتفريق تظاهرة حاشدة في مدينة اريحا في محافظة ادلب واطلقت النار من رشاشات متوسطة في مدينة انخل» التابعة لريف درعا مهد الحركة الاحتجاجية.
وفي ريف دمشق، أكد المرصد ان «تظاهرة ضمت نحو ١٥ الف متظاهر خرجت من عدة مساجد في دوما وتجمعت في ساحة الجامع الكبير». كما اشارت اللجان إلى «انتشار امني مع مرافقة من مصفحات في الشوارع الاساسية وقرب المساجد الرئيسية في داريا».
وفي غرب البلاد، شهدت بانياس واللاذقية وجبلة انتشارا امنيا كثيفا «منعا لخروج مظاهرات» كما خرجت مظاهرات حاشدة في معرة النعمان وسراقب وبلدات وقرى اخرى بريف ادلب «تطالب باسقاط النظام والافراج عن المعتقلين» بحسب المرصد.
وفي محافظة حلب (شمال)، اضاف المرصد خرجت مظاهرات في بلدة حيان وقرية بزاعة كم، كما خرجت مظاهرة في حي المرجة بمدينة حلب «تطالب بإسقاط النظام والافراج عن المعتقلين» من جهتها، اشارت اللجان إلى «انتشار قناصة حول جامع عبدالرحمن بن عوف في حماة وانتشار امني في الشوارع المحيطة».
.
مقالات أخرى...
- بريطانيا تمنع تليفزيون «برس تي. في» الإيراني من البث وتسحب ترخيصه
- حماس تطالب بوقف المفاوضات «الفاشلة» ردا على اعتقال دويك
- القوات الصومالية والإفريقية تهاجم مواقع المتمردين في مقديشو
- قوة تابعة للحكومة العراقية تعتقل معاون محافظ ديالى بتهمة الإرهاب
- فقدان ٧ مليارات دولار من مجمل الموازنة العامة في العراق
- فرنسا تهدد بانسحاب مبكر من أفغانستان بعد مقتل أربعة من جنودها
- وفاة سجين سياسي في كوبا بعد ٥٠ يوما من الإضراب عن الطعام
- ساركوزي يرى أن تدخلا عسكريا ضد إيران «سيؤدي إلى الحرب والفوضى»
- مصدر يمني: مشروع قانون الحصانة لا يشمل مساعدي علي عبدالله صالح