الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٥٨ - الاثنين ٢٣ يناير ٢٠١٢ م، الموافق ٢٩ صفر ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

المال و الاقتصاد


«الطيران المدني» السعودية تفتح باب المنافسة على تراخيص الناقل الجوي





كشفت الهيئة العامة للطيران المدني في السعودية، عن عزمها تقديم رخصة ناقل جوي وطني لتشغيل رحلات داخلية ودولية انطلاقا من مطارات المملكة للراغبين من المستثمرين.

وبيّنت الهيئة أن الهدف من فتح المجال لإصدار تراخيص لناقلات جوية وطنية جديدة هو لإيجاد بيئة تنافسية أكثر اتساعاً في قطاع النقل الجوي الداخلي بالمملكة، وإتاحة المزيد من خيارات السفر أمام جمهور المسافرين، ومواكبة الطلب المتزايد على الحركة الجوية، علاوة على دعم البنية التحتية للقطاع وتعزيز دوره في تحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي في المملكة.

وأوضحت بحسب صحيفة الشرق الأوسط أن هذه المنافسة ستشتمل على مجموعة من الإجراءات والمزايا التي من المنتظر أن تمنحها الهيئة للمستثمرين الفائزين برخصة مشغل جوى وطني للنقل الجوي الداخلي وكذلك الدولي، والتي منها حرية اختيار نقاط الخدمة الداخلية التي ترغب الشركات التي سيتم الترخيص لها في التشغيل منها وإليها، وكذلك اختيار أي من مطارات المملكة كمركز رئيسي لعملياتها، كما سيُسمح للشركة المُرخصة بتسيير رحلات دولية وفق الاتفاقيات الثنائية القائمة مع الدول المختلفة، والأولوية في التشغيل الدولي من مطارات المملكة الداخلية.

وأكد الاقتصادي فضل البوعينين أن الحديث عن فتح سوق الطيران للشركات، بات أمرا ضروريا، بسبب الحاجة الماسة لوجود رحلات منتظمة تربط المناطق والمدن بعضها ببعض، إلى جانب رفع مستوى كفاءة الخدمة المقدمة، وتحقيق عنصر المنافسة القادر على تحسين الخدمة وتقديمها بأسعار تنافسية تحقق العدالة للجميع، إضافة إلى أن الشركات الأجنبية قادرة على نقل التقنيات المتقدمة، وتطوير الخدمات الأرضية وفق المعايير الدولية، مع التزامها في الخدمات الأرضية والوصول بها إلى المستويات العالمية، التي تحتاج إلى ثقافة مختلفة تفرضها الخطوط الأجنبية على شركاتنا المحلية وهيئة الطيران المدني.

وبين الخبير الاقتصادي أن احتكار شركة واحدة للسوق ساعد في تدني مستوى الخدمة المقدمة، بل ولم يحقق لها الربحية المنشودة، على الرغم من التسهيلات والدعم الحكومي اللامحدود، إلا أن أزمة تأخر الرحلات وإلغائها، وكذلك إلغاء بعض المحطات الرئيسية لم يكن ليحدث لو كان هناك بديل مناسب.

وأشار البيان إلى أن الهيئة سوف تزود المرشحين بتفاصيل إضافية عن المنافسة والشروط المذكورة، التي ستصدرها خلال شهر إبريل ٢٠١٢، كما ستدعو المؤهلين من المتقدمين لحضور لقاء مفتوح مع المختصين في الهيئة والشركة الاستشارية المتخصصة التي تعمل مع الهيئة, يتضمن تقديم عرض مرئي وسماع آراء المتقدمين عن الأسلوب الأمثل لتحقيق مصلحة صناعة الطيران والمتقدمين على حد سواء، إلى جانب تنظيم زيارات ميدانية للمطارات داخل المملكة بغية الاطلاع عن كثب على الإمكانيات المتوفرة فيها.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة