أكد رئيس لجنة المعارض والمؤتمرات بغرفة تجارة وصناعة البحرين وعضو مجلس إدارتها كاظم عيسى السعيد أهمية المواضيع والمحاور التي سوف يناقشها اللقاء التشاوري الأول لقطاع الترويج والمعارض والمؤتمرات في دول مجلس التعاون والذي تنظمه الغرفة بالتعاون مع الأمانة العامة لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي، صباح يوم الخميس الموافق ٢٦ يناير ٢٠١٢ في بيت التجار، وقال إن هذه الأهمية تكمن في الأفكار والمرئيات التي سوف تطرح على بساط البحث في الملتقى وخاصة تلك المتعلقة بالتحديات التي تواجه القطاع والبحث في أساليب تطويره من خلال طرح التجارب والخبرات التي يمكن الاستفادة منها لتحقيق قطاع الترويج والمعارض أفضل النجاحات على مستوى دول المجلس، إلى جانب بحث أوجه التعاون وتحقيق الشراكة في مجال المعارض بدول الخليج العربي.

وأشار إلى أنه من الواضح أن حجم صناعة المعارض قد تعاظم في الفترة الأخيرة على المستوى العالمي، ووفقا لمعلوماتنا فانه في اقل التقديرات يشهد العالم سنوياً زهاء نصف مليون معرض يقدر حجمها بما يتجاوز ٣٠٠ مليار دولار، وتتنوع هذه المعارض شاملة مختلف الاقتصادية والتجارية والصناعية والخدمية، ومن المؤكد كذلك أن نشاط تنظيم المعارض والمؤتمرات نشاط هام جداً وله عوائد اقتصادية هامة في دول مجلس التعاون الخليجي من شأنها أن تدفع النمو الاقتصادي لذلك يجب العمل على أن يكون لهذه الدول نصيب من هذه الصناعة دوليا وعالمياً.

وأضاف أن برنامج اللقاء التشاوري سيتضمن تقديم عدة عروض منها عرض التحديات وموضوع تفعيل السوق الخليجية المشتركة من الأمانة العامة لمجلس التعاون، وعرض واقع الفعاليات بدول المجلس والتحديات والصعوبات، ودور السوق الخليجية المشتركة في الفعاليات الخليجية داخلياً وخارجياً، إلى جانب عرض مشروع تأسيس موقع الكتروني للفعاليات الخليجية منعاً من الازدواجية، كما ستتطرق الفعالية إلى دور الفعاليات في دعم رواد الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وسيقدمها الدكتور هاشم حسين رئيس مكتب الترويج للاستثمار والتكنولوجيا بمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية يونيدو، فضلاً عن تقديم عرض حول الفعاليات التي سوف تستضيفها مملكة البحرين خلال عام ٢٠١٢.

وأوضح السعيد أن استضافة البحرين لهذا اللقاء التشاوري يؤكد ما تتمتع به المملكة من دور ريادي هام في مجال صناعة المعارض والمؤتمرات، وخاصة بعد النجاح الكبير الذي حققته البلاد في تنظيم واستضافة الكثير من الفعاليات الدولية والعالمية مثل معرض الجواهر العربية، ومعرض البحرين الدولي للطيران، ومعرض القوارب والعديد من المعارض المتخصصة والتي حققت البحرين من خلالها نجاحاً كبيراً، ومما لاشك فيه أن حرص المملكة على استقطاب اكبر عدد ممكن من المعارض والفعاليات التجارية العالمية والمتخصصة إنما يدل على ما يتطلع إليه القائمون على هذه الصناعة الحيوية لإبرازها بشكل أكبر نظراً إلى الدور الكبير الذي تتميز به كونها تسهم بشكل فعال في تنشيط العديد من القطاعات التجارية والاقتصادية الأخرى، كما أن اللقاء جاء ليسلط الضوء على العوائق التي تواجه هذه الصناعة، وخاصة في ظل توجهات دول المجلس نحو التكامل الاقتصادي وتذليل كل المعوقات التي تعترض هذا الهدف.