الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٥٩ - الثلاثاء ٢٤ يناير ٢٠١٢ م، الموافق ٣٠ صفر ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة

إضافة جديدة لمنشآتنا.. الرياضيون:
البحرين تحتاج إلى استادات نموذجية في كل المحافظات





كان حديث الناس بالأمس يدور حول قرار مجلس الوزراء برئاسة سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بإنشاء استاد لكرة القدم في منطقة الصخير يتسع لعشرين ألف متفرج واعتبروه نقلة نوعية للعبة كرة القدم في البحرين، ورغبتها في تأكيد المكانة التي تحظى بها دورة الخليج في نفوس البحرينيين قيادة وشعبا، والإصرار على إقامتها في المملكة على أحدث المواصفات الفنية، وإذا لم تزد عن الدورات الأربع الماضية، فعلى الأقل لا تقل عنها، ورأوا أن الدولة لم تبخل على الرياضيين وهي دائما تقدم لهم الهدايا النوعية، وأن الاستاد الرياضي الجيد يمثل هدية من القيادة للعبة الشعبية الأولى في البحرين، وبحيث يأمل المتحدثون لأخبار الخليج بالأمس أن يقام حفل الافتتاح لخليجي ٢١ في المنشأة الجديدة.

فقد قال نائب رئيس اتحاد الكرة للشئون الفنية الشيخ علي بن خليفة آل خليفة لقد غمرتنا السعادة جميعا بالقرار التاريخي لمجلس الوزراء بإنشاء استاد لكرة القدم جديد يمكن أن يحتضن دورة الخليج القادمة في البحرين، ويبدو من قرار التوقيت بأن البحرين تريد افتتاح الملعب الجديد مع انطلاقة كأس الخليج، بحيث تقام عليه المباريات، وهذا سيشكل نقلة نوعية وتاريخية لهذا الملعب أن يقام تزامنا مع دورة الخليج، وهو تاريخ ستتداوله الأجيال القادمة، ولعل التقارير المرفوعة من قبل سمو الشيخ ناصر بن حمد ومتابعته المستمرة قد عجل في موافقة مجلس الوزراء على إقامة الملعب الذي نأمل ان يكون تحفة فنية.

وقال الشيخ علي الحاجة إلى ملعب جديد كانت من الأمور الملحة وبالذات في ظل المشاركات المتعددة لمنتخباتنا وحاجة بلدنا إلى أكثر من استاد لكرة القدم في البحرين، لتغطية الحاجات الملحة لمشاركة منتخبنا الوطني في الكثير من التصفيات التي تقام بنظام الذهاب والاياب.

أضاف ان الملعب سيغطي جانبا من مباريات دورة الخليج المقبلة سواء أثناء المجموعات أو عبر الافتتاح والمباراة النهائية وسيكون شيئا جميلا وتاريخيا أن تفتتح خليجي ٢١ في الاستاد الجديد.

وأشار علي بن خليفة إلى أن كرة القدم في البحرين تضطرد إلى الأمام بسرعة، وتحتاج إلى ملاعب نموذجية متعددة في شتى المحافظات، ولكن هذه الملاعب لابد أن نبعدها عن ضغوط المباريات لكي لا يتأثر النجيل الطبيعي، وبالتالي فالصيانة مهمة جدا مع إنشاء كل منشأة ولابد من شكر القيادة الحكيمة على هديتها ببناء استاد رياضي ضخم وهو أمر ليس بمستغرب عليها.

وينضم عضو المجلس الأعلى للشباب والرياضة عبدالرحمن جواهري إلى الذين استطلعنا آراءهم فقدم الشكر إلى القيادة الحكيمة وعلى رأسها جلالة الملك المفدى وسمو رئيس الوزراء وسمو ولي العهد على ما يبذلونه من عطاء لرفع شأن المملكة، وأن هذا الملعب يمثل هدية للرياضيين في العام الجديد، وأيضا لعشاق كرة القدم الذين يتطلعون إلى تنظيم كأس الخليج المقبلة بشكل مثالي، بحيث نضاهي ما لدى الدول المجاورة من ملاعب نموذجية.

وقال جواهري إن إقامة ملعب جديد لكرة القدم يأتي بعد دراسة أكدت الحاجة إلى إقامته وبالذات في ظل التطور الكبير للعبة كرة القدم والمشاركات المتعددة للمنتخب الوطني في البطولات المختلفة، وبحيث يجعل المسئولين عن إدارة كرة القدم في المملكة تنظيم البطولات المختلفة، وبمثل ما نقوم بتنظيم كأس الخليج، لابد ان يكون لدينا نفس الطموح لتنظيم بطولة قارية.

أضاف ان الحاجة إلى بناء ملعب جديد سيساعد على تخفيف الضغوط على الملاعب الموجودة حاليا وسيمكن المسئولين في المؤسسة العامة من القيام بعملية الصيانة بشكل ممنهج.

وقدم المدرب الوطني صديق زويد الشكر إلى القيادة الحكيمة على إقامة استاد جديد لكرة القدم في المملكة يساعد على تطوير اللعبة وقدرة البحرين على احتضان بطولات أكبر، وان البحرين مثلما نجحت في استضافة الألعاب الخليجية فإنها ليس فقط ستنظم بطولة الخليج بل يمكنها تنظيم بطولة الأمم الآسيوية فحاليا لدينا أربعة ملاعب والاستاد الجديد هو الخامس.

وقال صديق زويد إن تطلعات سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة تعكس دائما التطلعات الكبيرة للرياضيين، وأن كرة القدم ستأخذ حيزا أكبر في الفترة المقبلة، ونأمل أن يعقب هذا الاستاد الجديد ملاعب مماثلة في المحافظات بمساعدة مختلف الشركات في البحرين، ولا أظنها يصعب عليها ذلك.

أما حسن خلفان مدير منتخب كرة القدم السابق فقد أكد أن الحاجة إلى تنمية وتطوير البنية التحتية للرياضة المحلية وبالذات كرة القدم هي التي دفعت الدولة إلى إنشاء هذا الاستاد الكبير هو استجابة من الدولة لتطلعات عشاق كرة القدم لإقامة ملعب جديد، والفكرة على ما أعتقد سبقت حصول البحرين على تنظيم خليجي ٢١ ولكن ذلك عجل به، وأنني على ثقة بأن الملعب سيكون جاهزا قبل بداية الدورة.

وقال إن حاجة كرة القدم في البحرين للمزيد من الملاعب يجعلنا نتمنى ان يكون هناك إنشاء لملاعب جديدة كل ٣ سنوات، حتى في الأندية التي تملك مساحات لذلك، وطبعا هذه المكرمة من قبل قيادتنا الرشيدة ليست بالغريبة عليهم فقد عودونا الدعم الدائم للرياضة، ولكن نأمل أن تحذو الشركات الكبيرة حذو الدولة في إقامة منشآت لكرة القدم ولا يمنع أن تسميها باسمها.

أضاف ان الإستاد الجديد سيكون جاهزا لدورة الخليج وبالذات لدينا عام كامل يمكن من خلاله تسريع عملية إقامته.

أما رئيس نادي البديع وليد جابر الدوسري وبعد أن شكر القيادة الرشيدة على مكرمتها فقد طالب بأن تكون هناك ملاعب مماثلة في المحافظات الأخرى ومنها المحافظة الشمالية، وقال أتمنى أن يكون الملعب الجديد في البديع، فتعدد الملاعب النموذجية يساعد على قدرة المملكة في احتضانها لبطولات أكبر مثل الدورة الآسيوية.

وقال إن بناء استاد جديد لكرة القدم وعلى أحدث المواصفات سيكون مكسبا للعبة كرة القدم وسيمثل واجهة حضارية للمملكة، وخاصة في ظل افتقادنا لمنشآت وخاصة لكرة القدم تلبي طموحاتنا كدولة ذات حضور قوي في البطولات القارية لتنظيم واحدة منها.

أضاف ان النقد كثيرا ما كان يوجه لنا خلال المباريات التي تقام في البحرين من ناحية أرضيات الملاعب وهذا بسب الاجهاد التي تتعرض له التربة من كثرة المباريات عليها وبدون صيانة مستمرة، وفي حال تعددت الاستادات الرياضية فبالتأكيد سيكون الضغط على الملاعب قليلا، وأن الرؤية المتقدمة للقيادة الرشيدة ووجود سمو الشيخ ناصر على قمة الهرم الرياضي سيعجل بالارتقاء بملاعبنا ومنشآتنا في المستقبل القريب.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة