نيجيريا.. الذعر يسود مدينة كانو بعد انفجارات وإطلاق نار
 تاريخ النشر : الأربعاء ٢٥ يناير ٢٠١٢
كانو - (ا ف ب): ادت انفجارات جديدة وسماع اصداء اطلاق نار خلال عملية للجيش استهدفت امس الثلاثاء عناصر مفترضين من مجموعة بوكو حرام في كانو، الى حالة من الذعر في هذه المدينة الكائنة في شمال نيجيريا بعد الهجمات التي اسفرت عن ١٨٥ قتيلا يوم الجمعة.
وتقول منظمة هيومن رايتس ووتش للدفاع عن حقوق الانسان، ان الاعتداءات التي اعلنت بوكو حرام مسؤوليتها عنها اسفرت عن ٩٣٥ قتيلا على الاقل في نيجيريا منذ شنت المجموعة الاسلامية حملة من اعمال العنف في .٢٠٠٩ ومنذ بداية هذه السنة، قتل اكثر من ٢٥٠ شخصا، منهم ١٨٥ الاسبوع الماضي في كانو، وهي اعلى حصيلة لهجمات شنت حتى الآن، بحسب ما اضافت هيومن رايتس ووتش في بيان.
وذكر سكان في كانو انهم سمعوا اطلاق نار طوال بضع ساعات ليل الاثنين الثلاثاء، في حي قريب من مركز شرطة كانو، المدينة الكبيرة في الشمال المسلم التي يبلغ عدد سكانها ٤,٥ ملايين نسمة. وقال شاهد ان عددا كبيرا من الجنود وقوات الامن حاصروا منزلا مشبوها يختبئ فيه مقاتلون من بوكو حرام بعيد منتصف الليل. وفتحوا النار، ورد المشبوهون. واستمر تبادل اطلاق النار اربع ساعات ونصف الساعة.
واضاف هذا الشاهد «استخدم الطرفان رشاشات ثقيلة واعترى الخوف جميع سكان الحي. لم نستطع ان ننام». واوضح الشاهد الذي يعيش في مكان قريب من المنزل المشبوه «شاهدت جثتي اثنين من المشبوهين، لا استطيع ان اقول هل ثمة جثث اخرى في المنزل او هل حصلت اعتقالات».
وقال شاهد آخر انه «استيقظ جراء انفجارات واطلاق نار مصدره مركز متحرك للشرطة امام» منزله. واضاف «الامر مرعب». ويطبق حظر ليلي للتجول في كانو منذ هجمات يوم الجمعة التي اعلنت بوكو حرام مسؤوليتها عنها واستهدفت رموز السلطة.
وقالت الشرطة انها ضبطت عشر سيارات محشوة بالمتفجرات في مختلف انحاء كانو، وكذلك عبوات ناسفة اخرى. واوضحت ان خمسة من المهاجمين كانوا انتحاريين. من جهة اخرى، رفع مسؤولون دينيون مسلمون صلوات من اجل السلام يوم الاثنين في كانو، اذ اججت الهجمات المخاوف من اندلاع حرب اهلية في نيجيريا اكبر البلدان الافريقية من حيث عدد السكان وأول منتج للنفط في القارة.
ووعد الرئيس جودلاك جوناثان الذي يواجه اخطر ازمة منذ تسلم السلطة قبل تسعة اشهر، بتعزيز التدابير الامنية في البلاد التي تشهد حركة احتجاجية اجتماعية متزايدة ايضا. وقد فرض الرئيس جوناثان حالة الطوارئ في عدد من مناطق شمال نيجيريا في ٣١ ديسمبر على اثر موجة من اعمال العنف لكن هذه التدابير لم تشمل كانو.
ويحرص المسؤولون السياسيون على الا تؤدي الهجمات الى نزاع واسع في نيجيريا المقسومة بين الشمال الذي تسكنه اكثرية مسلمة والجنوب الذي تسكنه اكثرية مسيحية. وقال رئيس مجلس الشيوخ ديفيد مارك الذي زار كانو يوم الاثنين مع نظيره في مجلس النواب امينو تامبووال «نريد ان نتأكد من الا يأخذ بعض النيجيريين الضالين الذين قاموا بأعمال العنف هذه البلاد رهينة».
.
مقالات أخرى...
- الانتقالي الليبي: بني وليد تحت السيطرة
- «التعاون الإسلامي» ترفض القانون الفرنسي حول إبادة الأرمن
- لقاء للسفير الأمريكي مع معارضين يثير جدلا حادّا في روسيا
- أردوجان: تركيا لن تبقى صامتة إذا بدأت بغداد نزاعا طائفيا
- الجيش الإسرائيلي يعتقل نائبا رابعا من حماس
- اعتقال تسعة في القطيف بتهمة إطلاق النار على الشرطة
- إسرائيل تهدم بيوتا في قرية بدوية
- طنطاوي يعلن إنهاء العمل بحالة الطوارئ عشية ذكرى الثورة المصرية
- خالد مشعل يزور الأردن الأحد لفتح صفحة جديدة في العلاقات
- دمشق تغلق الباب أمام الحلول العربية وتحزم أمرها بقمع الاحتجاجات
- ردود فعل غاضبة في تركيا إزاء تبني القانون الفرنسي بشأن إبادة الأرمن
- رئيس وزراء قطر يعتبر مضيق هرمز «ملكا للعالم»