الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٦١ - الخميس ٢٦ يناير ٢٠١٢ م، الموافق ٣ ربيع الأول ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة

كأس الأمــــم الإفريقية ٢٠١٢
السودان لإنعاش الآمال وساحل العاج للتأهل المبكر





ليبرفيل - أ ف ب: يسعى المنتخب السوداني إلى إنعاش آماله في التأهل إلى الدور ربع النهائي لنهائيات كأس الأمم الإفريقية الثامنة والعشرين لكرة القدم التي تستضيفها غينيا الاستوائية والغابون حتى ١٢ فبراير المقبل، وذلك عندما يلاقي أنغولا اليوم في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية. وتلعب اليوم أيضا ساحل العاج مع بوركينا فاسو ضمن المجموعة ذاتها.

وكان المنتحب السوداني، الوحيد بين المنتخبات الـ١٦ المشاركة في النسخة الحالية الذي تضم تشكيلته الرسمية لاعبين محليين فقط، خسر بصعوبة أمام ساحل العاج صفر-١ في الجولة الأولى، فيما انتزعت أنغولا فوزاً ثمينا من بوركينا فاسو ٢-.١ ويدرك المنتخب السوداني جيدا أن خسارته اليوم تعني خروجه خالي الوفاض للمرة الرابعة على التوالي منذ تتويجه باللقب عام ١٩٧٠، وبالتالي فانه سيلعب من أجل الفوز وتأجيل الحسم في المجموعة إلى الجولة الثالثة الأخيرة عندما يلاقي بوركينا فاسو.

ويأمل المنتخب السوداني، وصيف بطل عام ١٩٦٣، في الظهور بالمستوى ذاته الذي احرج به ساحل العاج في الجولة الأولى، وأكد لاعبوه الذين لم يكن احد منهم مولودا عندما توج المنتخب باللقب عام ١٩٧٠، استعدادهم الجيد للإطاحة بانغولا واستعادة التوازن. كما أن المباراة تعتبر ثأرية بالنسبة إلى »صقور الجديان« الذين خرجوا من الدور الأول لتصفيات مونديال ١٩٩٠ على يد أنغولا بالتعادل معها سلبا في لوندا ذهاباً والخسارة أمامها ١-٢ إياباً في الخرطوم علما بأنهم تقدموا ١- صفر في الشوط الأول. وقال القائد المخضرم هيثم مصطفى (٣٤ عاماً): »قدمنا مباراة جيدة أمام ساحل العاج المرشحة للقب وكنا نستحق التعادل على الأقل. جميع اللاعبين مصممون على مواصلة التألق أمام أنغولا وتحقيق ما عجزنا عنه في المباراة الأولى«.

وأضاف: »المباريات الافتتاحية لا تكشف الوجه الحقيقي للمنتخبات المشاركة لان الجميع يرغب في تفادي الخسارة والمفاجأة، عكس المباريات التالية حيث تدخل حسابات التأهل والإقصاء وبالتالي تبذل المنتخبات كل ما في وسعها للتأكيد والتعويض وهو ما ينطبق علينا لأننا مطالبون بالفوز ولا شيء سواه ونتمنى أن نوفق في ذلك«. من جهته، أعرب المهاجم مدثر الطيب عن أمله في إن يوفق في هز الشباك خلافا للمباراة الأولى، وقال: »افتقدنا الفعالية أمام المرمى العاجي في المباراة الأولى، واعتقد إننا لو نجحنا في ترجمة الفرص التي سنحت أمامنا لخرجنا فائزين بالمباراة«. وتابع: »عمل المدرب كثيراً على تصحيح الأوضاع ونحن في قمة جاهزيتنا لكسب النقاط الثلاث وتحقيق الفوز السابع لنا في تاريخ مشاركاتنا القارية«.

ساحل العاج يواجه بوركينا فاسو

تدرك ساحل العاج جيدا بان مواجهة جارتها بوركينا فاسو ليست سهلة وخصوصا ان الأخيرة أرغمتها على التعادل السلبي في النسخة الأخيرة في أنغولا عام ٢٠١٠ عندما التقيا ضمن الجولة الثانية للمجموعة الثانية أيضا والتي ضمت ٣ منتخبات فقط (غانا) بعد انسحاب توغو بسبب الاعتداء الذي تعرضت له حافلة منتخب بلادها وهي في طريقها إلى كابيندا عشية انطلاق البطولة. وأوضح مدرب ساحل العاج المحلي فرانسوا زاهوي أن بوركينا فاسو منتخب قوي وشرس: »بيد أن ما يهمني هو النقاط الثلاث وليس الطريقة التي سنلعب بها«. وأضاف: »إنها مباراة مهمة جدا وصعبة لأنها دربي، ونحن مستعدون لها جيدا. بوركينا فاسو خسرت المباراة الأولى وستكون بحاجة ماسة إلى الفوز وسنسعى بكل ما لدينا من اجل تحقيقه على غرار جميع المنتخبات التي تواجهنا«.

وتابع: »بوركينا فاسو ليس لدينا أي شيء تخسره. أما نحن فمرشحون للقب والجميع يتوقع منا الفوز بالمباريات بسهولة، لكنني اعمل بمبدأ احترام المنافس أيا يكن. في عام ١٩٩٣، كانت فرنسا أمام مباراتين سهلتين على أرضها في التصفيات المؤهلة إلى مونديال ١٩٩٤، لكنها فشلت في التأهل. الترشيح على الورق يختلف كليا على أرضية الملعب حيث المفاجآت واردة«.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة