بدأت جماهير نادي الآرسنال الانجليزي التعبير عن غضبها ضد المدرب الفرنسي أرسين فينجر بعد الخسارة أمام مانشستر يونايتد في الدوري وعلى ملعبها وأمام أعينهم وصبت بعد المباراة جام غضبها على المدرب حتى أنها هتفت له من المدرجات بصوت قوي (إنك لا تدري ماذا تفعل)!، نحن نعلم أن فوز مانشسر يونايتد على الآرسنال ليس جديداً في الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم وجماهير الآرسنال تعلم مدى فداحة الخسارة التي مني بها فريقها اللندني أمام مانشستر يونايتد ٢/٨ في الأسبوع الثالث من الدوري لكنها لم تثر في وجه المدرب في ذلك اليوم فكظمت الغيظ وصبته بالأمس وهي تدرك مدى صلابة جلد الشياطين الحمر في اللعب خارج ملعبه وبالذات في هذا الموسم.

نحن مع الجمهور عندما يفشل النادي الكبير الذي هو على شاكلة الآرسنال في تحقيق الفوز على نادي كبير مثله سبق وإن لقنه درساً جارحاً في هزيمة قد لا تتكرر مع الزمن القريب وعلى أقل تقدير كانت جماهير الآرسنال تأمل الثأر أو التعادل وليس الخروج مهزومة مرتين ومن نفس الفريق، إن المدرب أرسين فينجر جاء إلى التدريب بعد خبرة تقترب من ٣٠ سنة عمل في مجال كرة القدم لكن هذه الخبرة قد لا تقارن بنادٍ على شاكلة مانشستر يونايتد صاحب الأرقام الكبيرة في عدد مرات الفوز بالدوري فضلاً عن البطولات الأخرى في حين يحاول نادي الآرسنال الوقوف على قدميه مع هذا المدرب الذي أمضى أكثر من ستة مواسم معه لكنه لم يحقق الشيء المبهر الذي يعكس خبرته الطويلة في مجال التدريب.

إن سياسة المدرب الفرنسي أرسين فينجر تعتمد على جذب اللاعبين صغار السن الذين يحتاجون إلى عدة مواسم ليثبتوا أقدامهم وهو الأمر الذي يجعل من إدارة النادي انتظار ما يسفر عنه تفكير المدرب وهو ناجح في إقناع الإدارة بسياسته الذي تطيل فترة بقائه في النادي ولكن دون نتائج ملموسة تذكر على المستويين المحلي والأوروبي، لقد سمعنا وقرأنا بعد المباراة إن اللاعب الهولندي فان بيرسي كان غاضباً على المدرب لكن اللاعب نفى توتر علاقاته معه الأمر الذي يثير العديد من التكهنات أن جماهير الآرسنال بدأت تدرك أن المدرب يلعب بها كما هو يلعب على الإدارة التي يغريها بالتجديد في دماء اللاعبين والصبر على تحقيق النتائج المرجوة والموسم يمر لكن الآرسنال بعيداً عن مبتغاه.