تبدأ مساء اليوم على صالة الاتحاد بأم الحصم مباراتا الدور قبل النهائي لبطولة اليد التنشيطية بلقاءين يجمع اللقاء الأول بين الأهلي متصدر المجموعة الأولى وباربار ثاني المجموعة الثانية فيما يجمع اللقاء الثاني بين الدير بطل المجموعة الثانية والاتفاق ثاني المجموعة الأولى.

الأهلي وباربار

المباراة صعبة جدا على الفريقين ومن الصعب التكهن بنتيجتها مقدما، الفريقان يتمتعان بوفرة اللاعبين ويطبقان أساليب اللعب الحديثة في الجانب الدفاعي وفي الجانب الهجومي ويحمل الفريقان طموح البطولة، الفريق البارباري خسر مباراة واحدة طوال الفترة التي تسلم فيها المدرب العراقي ظافر صاحب مهمة التدريب وفاز في ١٧ مباراة متتالية في الوقت الذي خسر الأهلي مباراة واحدة أيضا من النجمة في الدوري بعد تسلم المدرب الكرواتي تونيك مهمة التدريب، الفريقان يسعيان إلى الحفاظ على سجل الانتصارات عاليا هذا الموسم والمنافسة على الاستحقاقات المحلية بدءا من الدورة التنشيطية وانتهاء بكأس الاتحاد، الفريق البارباري يعاني من نقص حاد في العناصر الكبيرة والمؤثرة في الفريق لوجود ستة من اللاعبين في صفوف المنتخب الوطني الذي يشارك في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم بمدينة جدة السعودية ويكمن التأثير السلبي على لاعبي الخط الخلفي حيث يعتمد الفريق على مجموعة اللاعبين الشباب والناشئين ولكنهم جميعا يلعبون في الخطوط الأمامية مما يجعل من مهمة لاعبي الخط الخلفي صعبة في مواجهة الدفاعات الأهلاوية متى ما أحسنت غلق المنافذ ومنعت الاختراق من العمق، ولا يوجد أمام المدرب ظافر صاحب من حيلة سوى تسريع وتيرة اللعب واستغلال الهجمات المرتدة قبل أن يعيد الفريق الأهلاوي دفاعاته المحكمة ومن الجانب الآخر العمل على إيصال الكرة إلى لاعب الدائرة والتصويب من الأطراف وايجاد نوع من العمل الجماعي بمساعدة أحمد التاجر على الدائرة للقيام بعمليات الحجز والستار ولكن المهمة لن تكون سهلة للاعبي باربار في الوصول إلى المرمى بسهولة، في الوقت الذي يمتلك فيه الفريق الأهلاوي خيارات كثيرة في الدفاع المتقدم والهجوم المتحرك الضاغط على المرمى بوجود أحمد عباس واحمد طرادة وصادق علي وفي الحراسة صلاح عبدالجليل وعبدالله الزيمور وغيرهم من اللاعبين الشباب والناشئين الذين يزج بهم المدرب الكرواتي تونيك في المباريات بشكل تدريجي حتى يضمن قدرتهم على اللعب في مواجهة الفرق الكبيرة، المباراة لن تكون سهلة على الأهلي ولكنها ليست بالمستحيلة وكذلك الحال بالنسبة للفريق البارباري، وأتوقع أن تكون المواجهة حماسية ومثيرة وجماهيرية بامتياز.

الاتفاق والدير

يدخل لاعبو الاتفاق إلى المباراة منتشين بعد الوصول الصعب إلى المربع الذهبي مع خسارة الشباب من الأهلي في اللحظات الأخيرة، وتقديم بطاقة التأهل إلى الاتفاق على طبق من ذهب ويعمل الجهاز الفني بنادي الاتفاق واللاعبين على استثمار فرصة التأهل إلى المربع الذهبي للبطولة التنشيطية، ومصالحة جماهير الاتفاق التي شهدت عزوفا عن الحضور إلى المباريات ودعم الفريق، وكذلك تشجيع اللاعبين على تجاوز الصعوبات والعودة إلى قضبان المنافسة على البطولات القادمة بعد اجتياز المرحلة الصعبة الشاقة من الدورة التنشيطية، في الوقت الذي يقدم لاعبو الدير مستويات جميلة وراقية، كان آخرها الفوز الممتع على باربار الصعب، الغريم التقليدي وبنتيجة مريحة، ولا زال الدير المتألق يحتفظ بالترتيب المتقدم في السلم بين الفرق المتنافسة في الدوري على الرغم من خسارته الصعبة من الأهلي، والجميل في فريق الدير التناغم والتعاون بين الجهاز الفني بقيادة التونسي شهاب الدريدي واللاعبين، وإيجاد لغة مشتركة من الحوار أثناء اللعب تكون سهلة ومفهومة التنفيذ للجميع في الفريق من الكبار وصغار اللاعبين، يحتفظ فريق الدير بمجموعة قوية من لاعبي النخبة المعروفين والمؤثرين القادرين على قلب الطاولة وتصحيح المسار وتعديل النتيجة في أية لحظة من عمر المباراة، بوجود محمد عبدالهادي وأحمد حسان وحسين البابور وعلي زهير ومحمد حسن، الفريق يلعب مكتمل الصفوف إلى درجة بعيدة على الرغم من غياب محمد عبدالحسين الحارس المبدع بسبب ارتباطه مع المنتخب، إلا أن ذلك الغياب يمكن تعويضه بالحارس المـتألق البديل، نتوقع للمباراة أن تكون سريعة وهجومية وتكون تعليمات مدربا الفريقين حاسمة في التغييرات الدفاعية والهجومية وإشراك البدلاء في ترجيح الكفة بين الفريقين.