الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٦٢ - الجمعة ٢٧ يناير ٢٠١٢ م، الموافق ٤ ربيع الأول ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة

مدرب منتخبنا للكرة الطائرة بعد لقاء المحرّق والأهلي
مباراة من جانب واحد والمحرق كان أكثر تركيزا وخياراته متعددة





وصف التونسي الكابتن نزار الشكيلي مدرب منتخبنا الوطني الأول للكرة الطائرة لقاء المحرق والأهلي في الجولة الخامسة لدوري الدرجة الأولى بأنه جاء من جانب واحد إذ سيطر عليه أبناء الكابتن محمد المرباطي مدرب المحرق مؤكدا على أنّ الفوز تحقق وفق محصلات متنوعة يأتي في مقدمتها أنّ تركيز لاعبي الفريق الفائز كان عاليا وتمكنوا من استثمار نقاط قوتهم واللعب على نقاط الفريق المقابل كما رأينا باللعب جهة صانع ألعاب الأهلي حسين المتروك لاستثمار قصر قامته إضافة إلى أنّ المحرق وضع لاعبيه في مراكز ثابتة والثبات يعطي نتيجة متوقعة زيادة على ذلك أنّ الخيارات في صفوف المحرق من اللاعبين كانت متعددة سوى كان على مستوى التركيبة الرئيسة أو بنك البدلاء وهذا سهّل مأمورية الجهاز الفني وصانع ألعاب الفريق أثناء المباراة دون أن ننسى أنّ المحرق لعب بواقعية واضحة وكان يعرف ماذا يريد من خلال جماعية الأداء واستثمارهم لجميع مراكز الفريق وإن كان على حساب مركز(٣) الأقل استغلالا على حدّ تعبيره.

بيدرو حافظ على التوازن

وتطرّق الشكيلي إلى الإضافة التي أعطاها الكوبي (بيدرو) أجنبي المحرق لفريقه في المقابلة قائلا: الأجنبي كان (مالي مكانه) ساعد كثيرا على تأمين استقبال الكرة الأولى وأخطاءه قليلة ولديه حسن تصرف في الكرات وهو من اللاعبين الذين لا يعطي هدايا سهلة للفريق المقابل إذ دائما ما ينحى إلى تصعيب كراته وبشكل عام حافظ على توازن فريقه.

تأهيل تدريجي

وعن رأيه في في الدفع بنجم المنتخب والمحرق فاضل عباس (الجوكر) في نقاط معينة من الأشواط قال الشكيلي: ربما يستعد الجهاز الفني للفريق إلى تأهيل اللاعب تدريجيا للمشاركة خاصة بعد توقف اللاعب منذ فترة ليست بالقصيرة عن المشاركة الرسمية جراء الفحوصات التي لازال يجريها في مستشفى سباير بقطر ناهيك عن الدعم المعنوي الذي يقدمه فاضل لزملائه حتى لو كان جالسا على كراسي البدلاء.

رؤية خاصة

ويرى الشكيلي في تعويل المحرّق على المخضرم أحمد يوسف صانع ألعاب الفريق منذ بداية الشوط الأول أوضح مدرب منتخبنا أنّ هذا السؤال نفسه أردده وينبغي أن يوجه إلى الجهاز الفني الذي من المؤكّد لديه الإجابة والمبرّر الشافي من وجهة نظره إلا أنّ السؤال مفتوح على ردود مختلفة ربما يأتي أسلوب أحمد يوسف يتماشى مع الفريق المقابل أكثر من زميله عماد وقد يكون أنّ المباراة صعبة وتحتاج إلى عنصر الخبرة في هذا المركز مما دفع الجهاز الفني إلى الدفع بيوسف منذ البداية ويبقى الأمر موفقا والخيار صحيح طالما الفريق فاز وحقق المبتغى وقام المعد بأداء الدور الموكل إليه لافتا إلى أنّ ذلك جاء وفقا رؤية خاصة من الجهاز الفني الذي ينبغي أن نحترم قراراته لأنه الأعرف بإمكانات لاعبيه والأقرب إليهم مشيرا إلى أنّ مدرب المحرق لجأ إلى تغييراته بعد أن اطمأنّ إلى النتيجة ومردود لاعبيه وطالما ليست هناك أيّ إشكالية والفريق فائز فتغييراته في مكانها.

غياب التركيز وخيارات محدودة

وعن الأسباب التي أدّت إلى ظهور الأهلي بالشكل الذي رأيناه عليه أشار مدرب المنتخب إلى أنّ الأهلي افتقد إلى التركيز وفي الوقت الذي اخذ المحرق فيه (٤ حائط صد) خلال الشوط الأول نجد أنّ الأهلي لم يحصل على حائط صد واحد، إضافة إلى أنّ خيارات الفريق الهجومية كانت قليلة ومكشوفة وهذا سهّل مأمورية حائط صد المحرق، وكان صادق إبراهيم والصيرفي خيار المعد حسين المتروك ولم يجدا العون من محمد مدن وناصر صالح لافتا إلى أنّ الأهلي خانه توجيه الإرسال على عبد الله النجدي الذي قدم مردودا هجوميا طيبا في مركز(٤) وهو لاعب غير مستقبل ولو لجأ إلى ذلك لانكشف أداء المحرق إضافة إلى أنّ المحترف كان يلف في الملعب لا غير فلم نر له هجوما أو حائط صد والفريق في غير حاجة لجهوده وهناك أكثر من لاعب في الفريق أمثال عبد الإله قادر على سدّ مكانه والقيام بدوره وإعطاء الدعم للصيرفي في هذا المركز مؤكدا أنّ صفوف الفريق في أمسّ الحاجة للاعب وصفه (بالمطرقة) قادر على إنهاء الكرات لدعم صادق إبراهيم وناصر صالح في الأطراف.

ناصر وعدم الاستقرار

وقال الشكيلي أنّ ناصر لاعب الأهلي غير مستقر مرة تراه يلعب في مركز(٤) ومرة أخرى تجده (عكس) المعد وهذا بدون شك يعطي مردود غير مستقر للاعب ومتقلب مشيرا إلى أنّ إبراهيم نصيف من المحرق اصطاد الصيرفي مرتين بحائط الصد في الشوط الثاني فأخرج الصيرفي من جوّ المباراة.

صادق أدّى دوره

وأشاد مدرب المنتخب بلاعب المنتخب صادق إبراهيم وقال أنّ الأخير قدّم مردودا طيبا وتمكّن من إنهاء كل الكرات التي وصلته بمعنى آخر أدّى الدور الموكل إليه وأنّ لاعبي الأهلي وقعوا في أخطاء فردية.

الأداء سهّل مأمورية الحكام

وتطرق الشكيلي إلى مردود الحكام في المباراة قائلا: التحكيم جاء على شاكلة الأداء الذي ظهرت عليه المباراة إذ لم يكن هناك شدّ عصبي وهذا يعني أنّ اللاعبين بأدائهم سهل مأمورية التحكيم حتى لو كانت هناك أخطاء إلا أنها بسيطة ولم يكن لها تأثير على النتيجة التي انتهت عليها المقابلة.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة