الداخلية العراقية: القاعدة تحاول ثني «الصحوات» وإعادتهم إلى صفوفها
 تاريخ النشر : الجمعة ٢٧ يناير ٢٠١٢
بغداد - (ا ف ب): قتل ١٣ شخصا بينهم عشرة من عائلتي شرطيين شقيقين في هجمات متفرقة في العراق أمس الخميس في حين حذرت وزارة الداخلية من مساعٍ لتنظيم القاعدة لإعادة الصحوات إلى صفوفها. ويعد تفجير منزل شرطيين شقيقين حيث قتلا مع أطفالهما وزوجتيهما الأكثر دموية ضد أسرة واحدة.
وقال ضابط برتبة ملازم أول في شرطة الحلة (١٠٠ كلم جنوب بغداد) ان «عشرة أشخاص قتلوا في تفجير منزل شقيقين يعملان في الشرطة في ناحية المسيب (٤٥ كلم شمال الحلة)». واوضح ان «مجهولين فجرا عبوات ناسفة في حوالى الرابعة فجرا مما أدى إلى تدمير منزل أحمد زوين وشقيقه جهاد اللذين يعملان في شرطة محافظة بابل، مما ادى إلى مقتلهما وزوجتيهما واطفالهما».
كما ادى الانفجار إلى تعرض ستة منازل مجاورة إلى اضرار بالغة واصابة اربعة اشخاص بجروح، وفقا للمصدر. وتقع المسيب في محافظة بابل وكبرى مدنها الحلة. وأكد مصدر طبي في مستشفى المسيب «تلقي جثث عشرة أشخاص بينهم نساء وأطفال قتلوا جراء الانفجار».
وأوضح أن «الضحايا هم امرأتان وأربعة أطفال أعمارهم أقل من عشر سنوات، وولدان عمرهما نحو عشر سنوات اضافة إلى الشرطيين».
وفي كركوك (٢٤٠ كلم شمال بغداد) أعلن العميد عادل زين العابدين من الشرطة «مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة خمسة آخرين بينهم امرأة، بجروح في انفجار دراجة نارية مفخخة مركونة». واوضح ان «الانفجار وقع في حوالي العاشرة صباحا عند مدرسة رابعة العدوية الابتدائية في حي تسعين (وسط)».
وفي بعقوبة (٦٠ كلم شمال شرق بغداد) أصيب شخصان هما رجل وابنه بجروح في تفجير عبوة ناسفة عند منزلهما في حي التحرير (وسط)، وفقا لضابط في الشرطة برتبة مقدم.
في غضون ذلك، حذرت وزارة الداخلية من محاولات لتنظيم القاعدة لاستهداف قوات الصحوة المناهضة له من أجل ثنيها عن مواقفها الوطنية واعادتها إلى صفوفه. وتأتي هذه التحذيرات بعد يومين من اغتيال الملا ناظم الجبوري، القيادي السابق الذي انشق عن القاعدة وأصبح أحد كبار قادة الصحوات ومسؤول في هيئة المصالحة الوطنية.
وقال الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية عدنان الأسدي في تصريح صحفي ان «وزارة الداخلية تمتلك معلومات عن ضغط كبير يمارسه تنظيم القاعدة الإرهابي ليثني أفراد الصحوة عن موقفهم الوطني وإعادتهم إلى صف القاعدة أو ما يسمى بدولة العراق الإسلامية».
يشار إلى ان الصحوات تنظيم عشائري شكل في سبتمبر ٢٠٠٦ انطلاقا من محافظة الانبار (غرب) بقيادة الشيخ الراحل عبد الستار ابو ريشة لمقاتلة تنظيم القاعدة بدعم من القوات الامريكية قبل ان ينتقل إلى معظم المناطق السنية في البلاد.
وتمكن هذا التنظيم الذي قررت السلطات العراقية استيعاب عشرين بالمائة من عناصره في مؤسساتها الامنية والباقين في مؤسساتها المدنية، من القضاء على تنظيم القاعدة في معظم المدن وإعادة الحياة إليها وخصوصا في الأنبار.
وبلغ عدد عناصر الصحوة في ذروتها تسعين ألف عنصر، لكن هذا العدد تناقص بشكل كبير بعد دمجهم في المؤسسات الأمنية وانتفاء الحاجة إليهم في بعض المناطق بسبب تحسن الوضع الامني. وتشكل قوات الصحوة والعناصر السابقة فيها، اهدافا لتنظيم القاعدة وتنظيمات مسلحة اخرى تعلن مسؤوليتها بشكل متكرر عن استهدافهم.
وتزامنت موجة الهجمات التي وقعت أمس مع استمرار التوتر السياسي الذي يعصف بالبلاد وجاء بعد اكتمال انسحاب القوات الامريكية في ١٨ ديسمبر الماضي. وعلى الرغم من وقوع اعمال عنف متكررة، فإن موجة العنف التي اجتاحت البلاد بين عامي ٢٠٠٦ و٢٠٠٨، انخفضت في عموم العراق خلال الفترة الماضية.
وقتل اكثر من ٢٠٠ شخص جراء أعمال عنف متفرقة في عموم العراق منذ رحيل القوات الامريكية عن العراق في ١٨ ديسمبر الماضي.
.
مقالات أخرى...
- تقرير للأمم المتحدة يؤكد تزايد المخاوف من حركة «بوكو حرام» في إفريقيا
- إسرائيل تضع البرغوثي في زنزانة انفرادية بسبب تصريحات للصحفيين
- انتهاء مهلة الرباعية الدولية من دون تقدم بين الفلسطينيين والإسرائيليين
- محكمة أمن الدولة الأردنية تحكم على ناشط أحرق صورة للملك بالسجن سنتين
- مسلمون يطالبون باستقالة قائد شرطة نيويورك بسبب فيلم مسيء
- العادلي: طرف ثالث قتل المتظاهرين وإسرائيل تسعى لتخريب مصر
- حركة العدل والمساواة في دارفور تنتخب زعيما جديدا
- «أطباء بلا حدود» توقف العمل في سجون مدينة ليبية بسبب التعذيب
- العراق يتخذ إجراءات مشددة على الحدود مع سوريا
- إعدام ٦٨ من بينهم ثلاث نساء في العراق عام ٢٠١١
- قراصنة إسرائيليون يعلنون استهداف ستة مواقع إلكترونية إيرانية
- راسموسن: الحلف الأطلسي لا ينوي العودة إلى ليبيا
- تحطم طائرة عسكرية إيرانية ومقتل قائدها ومساعده
- مقتل ستة جنود في هجوم لمسلحين بجنوب باكستان
- العربي وبن جاسم إلى نيويورك لإبلاغ مجلس الأمن بقرار الجامعة حول سوريا
- محتجون مصريون يقررون الاعتصام إلى حين تسليم المجلس العسكري السلطة
- أحمدي نجاد: إيران مستعدة للتفاوض حول ملفها النووي ولن تتأثر بالعقوبات الغربية