الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٦٢ - الجمعة ٢٧ يناير ٢٠١٢ م، الموافق ٤ ربيع الأول ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار دولية


العربي وبن جاسم إلى نيويورك لإبلاغ مجلس الأمن بقرار الجامعة حول سوريا





دمشق - الوكالات: صرح الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي امس الخميس انه سيتوجه مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم غدا السبت إلى نيويورك لعقد اجتماع مع أعضاء مجلس الامن وطلب «مصادقته» على المبادرة العربية الجديدة لانهاء الازمة السورية.

وقال العربي للصحفيين في القاهرة انه سيتوجه «الى نيويورك غداً السبت هو ورئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر وذلك للاجتماع مع مجلس الامن الدولي الاثنين وابلاغه بقرار مجلس وزراء الخارجية العرب بشأن سوريا وطلب مصادقته عليه».

وكان وزراء الخارجية العرب قد دعوا يوم الاحد الحكومة السورية وكل اطياف المعارضة إلى «بدء حوار سياسي جاد في اجل لا يتجاوز اسبوعين» من اجل تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال شهرين وطالبت الرئيس السوري بشار الاسد بتفويض صلاحيات كاملة إلى نائبه الاول للتعاون مع هذه الحكومة. وأعلنت الحكومة السورية رفضها لهذه المبادرة.

وطالب العربي الحكومة السورية بـ«الامتناع عن أي تصعيد امني او عسكري» معربا عن قلقه «لاستمرار العنف والاقتتال في سوريا». وقال العربي في بيان انه يشعر بـ«القلق لاستمرار العنف والاقتتال في سوريا وهو ما يؤدي إلى سقوط مزيد من الضحايا الابرياء كل يوم».

فيما اتهمت صحيفة حكومية امس الخميس البلدان العربية بعرقلة الحل الداخلي للازمة في سوريا والتورط في عمليات القتل والارتباط بمشاريع امريكية. وكتبت صحيفة تشرين «عوضا عن أن تلعب الدول العربية دورا موضوعيا وحياديا في تغليب لغة الحوار والمنطق بين السوريين لحل الأزمة التي تشهدها بلادهم، فإن استمرارها في تنفيذ سياسة الضغوط والعقوبات والانسياق خلف المشاريع الأمريكية وإغفالها للحقائق سيزيدان من معوقات الحل الداخلي تدريجيا». واعتبرت الصحيفة «أن بعض الأنظمة العربية أصبحت متورطة فعليا في عرقلة الحل بعد تورطها في عمليات القتل والتخريب الجارية بشكل مباشر أو غير مباشر».

وبالتزامن مع ذلك توافد امس الخميس عشرات الآلاف إلى ساحة السبع بحرات في دمشق حاملين الاعلام السورية وصورا للرئيس السوري للتعبير عن تمسكهم بالسيادة الوطنية ورفضهم لاي تدخل خارجي.

ميدانيا تواصل القوات السورية حملاتها العسكرية والأمنية حيث اقتحمت مدينة في ريف دمشق شهدت اشتباكات عنيفة الاسبوع الماضي. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان «اقتحمت قوات امنية كبيرة صباح اليوم (الخميس) مدينة دوما، التي تبعد ٢٠ كلم فقط عن العاصمة ونفذت حملة مداهمات واعتقالات اسفرت عن اعتقال اكثر من ٢٠٠ شخص حتى اللحظة».

ولفت البيان إلى ان هذه القوات كانت قد «انسحبت من المدينة قبل أيام اثر اشتباكات عنيفة مع مجموعات منشقة». وأشار إلى انتشار «الحواجز الامنية في شوارع المدينة» التي شهدت يوم الاثنين تشييع ١٢ مدنيا قتلوا فجر الاثنين والاحد والسبت، شارك فيه اكثر من ١٥٠ الف شخص. ويعد هذا التشييع «الاضخم منذ انطلاقة الثورة» منتصف مارس ضد النظام السوري، بحسب المرصد.

وفي بيان آخر أشار المرصد إلى «اشتباكات عنيفة تدور بين قوات الامن السورية ومجموعات منشقة عند جسر مسرابا قرب دوما التي هزتها أصوات انفجارات شديدة قبل قليل بالتزامن مع اصوات التكبير». كما دارت مواجهات مسلحة في نهاية الاسبوع الماضي بين منشقين وجنود في دوما، في حين اعلن ناشطون الأسبوع الماضي استيلاء الجيش السوري الحر الذي يضم منشقين، على مدينة الزبداني على بعد ٤٥ كلم شمال غرب دمشق.

وذكر المرصد ان مدينة القصير الواقعة في ريف حمص شهدت «استمرار اطلاق النار من رشاشات ثقيلة وسقوط قذائف آر بي جي لليوم الثالث على التوالي مما ادى إلى سقوط ثمانية جرحى وتهدم جزئي في ثلاثة منازل امس الخميس».

ولفت المرصد إلى ان حصيلة اطلاق النار المستمر منذ ثلاثة ايام ارتفعت لتصل «الى اكثر من ٤٠ جريحا وتضرر جزئي لحوالي ٢٢ منزلا». وياتي ذلك فيما ذكر مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن ان «منشقين نصبوا كمينا لقافلة تقل قوات امنية عسكرية مشتركة على الطريق الدولي قرب بلدة خربة غزالة (ريف درعا)». وأضاف أن «اشتباكات عنيفة جرت واسفرت عن مقتل ٤ جنود واصابة خمسة بينهم ضابط برتبة ملازم اول».

وفي هذه المنطقة، أكد بيان للمرصد «استشهد فتى واصيب ثلاثة بجراح اثر اطلاق رصاص عشوائي من قبل قوات الامن السورية على مظاهرة طلابية في مدينة نوى التابعة لريف درعا (جنوب)» مهد الحركة الاحتجاجية ضد النظام السوري.

وفي وسط البلاد، أضاف المرصد «استشهدت سيدة اثر اصابتها برصاص قناصة في حي الجراجمة في مدينة حماة واستشهد مواطنان بينهما طفل في حمص».

الى جانب ذلك استأنف مراقبون تابعون لجامعة الدول العربية - تقلص عددهم بانسحاب زملائهم الخليجيين - العمل امس للمرة الاولى منذ أسبوع، وقال احد المراقبين ان مجموعة منهم تعتزم زيارة ضاحية عربين في دمشق. وستكون هذه اول زيارة يقومون بها منذ يوم الجمعة. وعلقت البعثة أنشطتها إلى أن اجتمع وزراء الخارجية العرب ليحددوا مصيرهم.

ومنذ ذلك الحين سحبت دول الخليج ٥٥ مراقبا من فريق يتكون من ١٦٥ فردا قائلة انها واثقة من أن سفك الدماء وقتل الأبرياء سيستمر. وصرح مسؤولو الجامعة بأنه سيتم ارسال من يحل محلهم وان العمل سيستمر.

في باريس اعلن النائب السابق للرئيس السوري عبد الحليم خدام اللاجئ إلى فرنسا امس الخميس في مقابلة مع صحيفة «لو فيغارو» ان الرئيس السوري بشار الاسد يحشد أسلحته في المناطق العلوية. كما اتهم المسؤول السوري السابق - الذي انقلب على النظام عام ٢٠٠٥ ويعيش منذ ذلك الحين في فرنسا - الرئيس السوري بمحاولة تطبيق خطة لـ«تقسيم» البلاد. وأضاف أن «بشار وعائلته قاموا اولا بتوزيع بنادق واسلحة رشاشة في المدن والقرى التي يقطنها علويون من أبناء طائفتهم. ومنذ شهر، بدأوا بنقل أسلحة ثقيلة برا نحو الساحل لاخفائها في التلال والجبال». وتابع «لقد تم نقل الصواريخ والأسلحة الاستراتيجية بكاملها. اما الدبابات والمدافع فقسم منها فقط لان النظام بحاجة للاحتفاظ ببعضها لقمع المتظاهرين في المدن. وبشار خطط أيضا لارسال مقاتلات جوية إلى مطار اللاذقية».

وقال إن الاسد يطبق اليوم خطة «تهدف إلى اثارة حرب طائفية». وأضاف أن «القوة فشلت ولم يبق أمامه سوى تطبيق خطة زعزعة الاستقرار وتقسيم سوريا، والتي من شأنها تدمير البلاد». وتابع «اعرف انه (الاسد) منذ شهر اسرّ إلى احد حلفائه اللبنانيين بنيته اقامة دولة علوية يمكن ان يشن انطلاقا منها حربا أهلية وطائفية».



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة