في إطار زيارته للعاصمة البريطانية استقبل سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية فيل مارش لورد أنج عضو مجلس اللوردات البريطاني، والسيدة برتي بتيل سكرتيرة المجموعة البرلمانية لأصدقاء البحرين في البرلمان البريطاني، حيث أطلعهما سموه على برنامج المشروع الإصلاحي الطموح لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى والخطوات الرائدة لجلالته بتشكيل لجنة وطنية لتنفيذ توصيات لجنة تقصي الحقائق والتي تأتي في إطار الرغبة الملكية الصادقة في تحقيق أقصى درجات الشفافية لتنفيذ هذه التوصيات، بما يخدم مسيرة التنمية والتطوير التي دشنها جلالته من أجل خير ورخاء مملكتنا الغالية والشعب البحريني الكريم.

كما أكد سموه عمق العلاقات الوطيدة التي تجمع مملكة البحرين والمملكة المتحدة وتمنيات سموه تطوير هذه العلاقات وتوطيدها بما يخدم مصالح البلدين.

وخلال اللقاء أطلع سموه اللورد أنج والسيدة برتي على المشاريع الخيرية التي تقدمها المؤسسة الخيرية الملكية إلى الأيتام والأرامل البحرينيين المكفولين من قبل جلالة الملك المفدى، والمشاريع الخاصة بدعم الفئات المحتاجة وأنواع الرعاية التي تقدم إليهم في سبيل المساهمة في تخفيف أعباء المعيشة عنهم والارتقاء بمستوياتهم العلمية والاجتماعية، كما أطلع سموه ضيفيه الكريمين على المساعدات الإنسانية التي تقدمها مملكة البحرين إلى الشعوب المنكوبة من الدول الشقيقة والصديقة والمشاريع، مؤكداً سموه حرص المملكة على إقامة المشاريع التنموية في هذه الدول من أجل خير وصلاح شعوبها الكريمة، موضحاً سموه أن جلالة الملك المفدى يدعم المؤسسة الخيرية الملكية بشكل متواصل ومستمر، كما تحظى المؤسسة بدعم الحكومة الرشيدة من أجل إنجاح جميع المهام المنوطة بها.

ومن جانبه أشاد اللورد أنج والسيدة برتي بعمق العلاقات التاريخية المتميزة بين مملكة البحرين والمملكة المتحدة، مؤكدين أهمية المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى والذي استطاع شمل جميع مناحي الحياة السياسة والاقتصادية والاجتماعية، واستطاع أن يجعل مملكة البحرين في مصاف الدول التنموية المتطورة، مشيداً بالدعم والرعاية الصادقة لحضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى للعمل الخيري الذي تقوم به المؤسسة الخيرية الملكية، ومثمناً جهود سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة والمساعي الخيرة والدور الإنساني الكبير الذي تقوم به المؤسسة الخيرية الملكية في تقديم العمل الخيري داخل وخارج مملكة البحرين.

وأعربا عن تقديرهما للخطوات والاستراتيجية المتميزة التي تنتهجها المؤسسة الخيرية الملكية في دعم وإغاثة الدول المنكوبة، وما تقدمه من مساهمة متميزة في المشاريع التنموية، مثمناً مساعدات مملكة البحرين لجمهورية الصومال ببناء معهد للمعلمين ومستشفى صحي للمواطنين وغيرها من المساعدات الإنسانية والإغاثية والتي شملت حفر عشرة آبار مياه في الصومال، بالإضافة إلى الشحنات الإغاثية والمساعدات الإنسانية التي قدمتها مملكة البحرين إلى الأشقاء في جمهورية الصومال الشقيقة. حضر اللقاء الدكتور مصطفى السيد الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية وسفيرة مملكة البحرين لدى المملكة المتحدة ألس سمعان.